هل المراهنات على مباريات منتخب مصر حرام شرعًا؟.. الإفتاء يوضح الحكم

تتصاعد المنافسة الكروية مع كل مباراة يخوضها منتخب مصر، ويزداد الجدل حول حكم المراهنات على نتائج المباريات، حيث يبحث الآلاف من المشجعين في مصر والعالم العربي عن إجابة واضحة: هل المراهنة على المباريات حلال أم حرام؟
رأي دار الإفتاء المصرية
توضح دار الإفتاء المصرية أن المراهنات على نتائج المباريات تندرج تحت حكم القمار أو الميسر المحرم شرعًا. والفرق الأساسي بين المقامرة المحرمة والمسابقات القانونية هو مصدر الأموال وطريقة منح الجوائز:
-
المقامرة المحرمة: يدفع المشاركون مالًا للتنافس، ويأخذ الفائز أموال الخاسرين، وهذا ينطبق على المراهنات على مباريات منتخب مصر.
-
المسابقات القانونية: تُقدّم الجوائز من أموال الجهة المنظمة، وليس من أموال المشاركين، أو تُمنح وفقًا لجهد علمي أو عمل حقيقي وليس على الحظ.
ما هو الميسر أو القمار؟
الميسر (القمار) هو كل معاملة مالية يكون فيها المال مأخوذًا من أحد الطرفين أو كلاهما، ويأخذ الفائز مال الخاسر. وهذا النوع من المعاملات محرم تحريمًا قطعيًا في الإسلام، كما ورد في القرآن الكريم:
"إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (سورة المائدة).
تطبيق الحكم على مراهنات منتخب مصر
عندما يراهن شخصان أو أكثر على نتيجة مباراة منتخب مصر ويدفع كل منهم مبلغًا ماليًا للحصول على ربح احتمالي، فإن المال يكون مأخوذًا بغير حق لأنه قائم على الحظ والتخمين، وليس على جهد أو عمل حقيقي. لذلك يُعد هذا النوع من المراهنات حرام شرعًا.

