هل يُطبَّق حكم الإعدام على سارة خليفة؟ قراءة قانونية في مسار قضية «المخدرات الكبرى»

تصدر سؤال هل يُطبَّق الإعدام على سارة خليفة؟ محركات البحث مع استكمال محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «قضية المخدرات الكبرى»، والمتعلقة بالاتجار وتصنيع المواد المخدرة داخل البلاد بعد جلبها من الخارج.
النيابة العامة طالبت صراحةً بتوقيع أقصى العقوبات، وعلى رأسها الإعدام شنقًا، مستندة إلى جسامة الوقائع، وحداثة نمط الجريمة، وتأثيرها المدمر على المجتمع، وهو ما أعاد طرح التساؤل: هل الإعدام وارد قانونًا في هذه القضية؟
ماذا قالت النيابة العامة أمام المحكمة؟
خلال المرافعة، أكدت النيابة أن الجرائم المنسوبة للمتهمين «تجاوزت حدود الجريمة وتخطت سقف الجريرة»، مشددة على أن صوت ضحايا تجارة المخدرات «يعلو فوق كل صوت».


واستشهدت النيابة بآية قرآنية في سياق توصيف خطورة الأفعال، مؤكدة أن طلبها منذ بدء التحقيقات وحتى ختام المرافعة هو توقيع أقصى العقوبات على جميع المتهمين.
مهم: الاستشهاد الديني في المرافعات لا يُنشئ عقوبة بذاته، وإنما يُستخدم كإطار أخلاقي ووجداني لتوصيف خطورة الفعل، بينما الحكم يُبنى حصريًا على نصوص القانون والأدلة.
الإطار القانوني: متى يُحكم بالإعدام في قضايا المخدرات؟
بحسب قانون مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها في مصر، فإن عقوبة الإعدام تكون جوازية أو وجوبية (بحسب الوصف القانوني والظروف) في حالات محددة، أبرزها:
الحالات التي قد تصل للإعدام
-
جلب أو تصنيع المواد المخدرة بقصد الاتجار في ظروف مشددة.
-
تكوين تشكيل عصابي منظم عابر للحدود.
-
تعدد المتهمين والأدوار القيادية داخل الشبكة الإجرامية.
-
ضبط كميات كبيرة أو مواد عالية الخطورة، أو استخدام وسائل تصنيع حديثة.
-
العود أو التكرار، أو اقتران الجريمة بجرائم جسيمة أخرى.
عوامل تخفيف قد تُنزل العقوبة
-
انتفاء الركن المعنوي المشدد أو الدور القيادي.
-
ثبوت دور ثانوي أو عدم العلم الكامل.
-
وجود اعترافات مُعينة أو تعاون جوهري مع العدالة (حيثما يجيز القانون).
-

هل يعني طلب النيابة أن الإعدام سيقع حتمًا؟
لا.
طلب النيابة هو رأي اتهامي يستند إلى تقديرها للأدلة وخطورة الوقائع، لكنه غير مُلزِم للمحكمة.
القاضي الجنائي يملك سلطة تقديرية واسعة، وقد ينتهي إلى:
-
الإعدام، أو
-
السجن المؤبد، أو
-
السجن المشدد،
وفق ما يترسخ في عقيدته من أدلة ثابتة يقينية.
ما الذي سيحسم مصير سارة خليفة تحديدًا؟
مصير المتهمة يرتبط بدورها الثابت في الأوراق، لا بمجرد إدراج اسمها ضمن المتهمين. وتحسمه عناصر، أهمها:
-
الوصف القانوني الدقيق لدورها (قيادي/شريك/مُحرِّض/مُسهِّل).
-
حجم ونوع المضبوطات المنسوبة إليها مباشرة.
-
أدلة العلم والقصد (مراسلات، اعترافات، تحريات مؤيدة بأدلة فنية).
-
ظروف مشددة من عدمها (تنظيم، تمويل، تكرار).
سيناريوهات الحكم المحتملة
-
الإعدام شنقًا: إذا اقتنعت المحكمة بثبوت دور قيادي مُشدَّد مع جلب/تصنيع واتجار منظم.
-
السجن المؤبد: إذا ثبت الاتجار واسع النطاق دون توافر جميع ظروف الإعدام.
-
السجن المشدد: إذا تبيّن دور أقل حدة أو مشاركة دون قيادة.
الحكم مرهونًا بما تستخلصه المحكمة من الأدلة والظروف
-
الإعدام وارد قانونًا في هذه القضية من حيث المبدأ.
-
ليس حتميًا، ويظل مرهونًا بما تستخلصه المحكمة من الأدلة والظروف.
-
القرار النهائي بيد المحكمة وحدها، بعد المداولة وتقييم كل متهم على حدة.

