الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

عودة نبوءات بابا فانغا إلى الواجهة

بين توقعاتها السابقة وحديثها المثير عن عام 2026… هل يقترب العالم من تحولات غير مسبوقة؟ .. تفاصيل

 بابا فانغا
-

مع اقتراب عام 2026، عادت تنبؤات العرافة البلغارية الشهيرة بابا فانغا لتتصدر المشهد من جديد، مثيرة موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تداول نبوءات منسوبة إليها تتحدث عن أحداث كبرى وتحولات مصيرية قد يشهدها العالم خلال العام المقبل، في سياق يربطه كثيرون بتوقعاتها السابقة التي قيل إنها أصابت في بعض المحطات التاريخية.

وتحظى تنبؤات بابا فانغا، الملقبة بـ«نوستراداموس البلقان»، باهتمام متجدد كلما اقترب العالم من منعطفات سياسية أو علمية كبرى، وسط انقسام واضح بين من يعتبرها تحذيرات تستحق التوقف والتأمل، ومن يراها مجرد روايات غامضة تُستدعى في أوقات القلق العالمي.

تواصل مع حضارة جديدة في نوفمبر 2026؟

أكثر ما أثار الفضول في التوقعات المتداولة عن عام 2026، هو الحديث عن تواصل البشر مع حضارة جديدة خارج كوكب الأرض، في حدث قيل إنه سيقع في نوفمبر من العام نفسه، ويمثل نقطة تحول غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية.

وبحسب الروايات المنسوبة إلى بابا فانغا، فإن هذا التواصل قد يترافق مع ظهور مركبة فضائية ضخمة، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة حول احتمال وجود كائنات ذكية خارج الأرض، في مقابل تشكيك علمي رسمي يؤكد عدم وجود أي دليل موثق حتى الآن على قرب حدوث مثل هذا السيناريو، وفق ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

Baba Vanga - Wikipedia The dire predictions of Baba Vanga For 2025 and 2026: This book will take  you beyond the known, exploring their visions and how they could influence  our future 2025 and 2026: Amazon.co.uk:

تحذيرات من صدام دولي واسع النطاق

لم تقتصر نبوءات بابا فانغا على الفضاء والكائنات المجهولة، بل امتدت – وفق ما يُتداول – إلى تحذيرات سياسية قاتمة، تحدثت عن تصاعد التوترات بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين، مع إشارات إلى احتمال انزلاق العالم نحو حرب عالمية جديدة إذا فشلت الدبلوماسية في احتواء الصراعات المتراكمة.

ويرى متابعو هذه التنبؤات أن الربط بين هذه التحذيرات والواقع الجيوسياسي الحالي، بما يشهده من أزمات دولية وحروب بالوكالة، هو ما يعزز إعادة تداول نبوءات فانغا في هذا التوقيت بالذات.

كوارث طبيعية غير مسبوقة… وقلق مناخي متصاعد

ضمن أكثر الجوانب إثارة للقلق في نبوءات بابا فانغا، تأتي التحذيرات من موجة كوارث طبيعية عنيفة، تشمل:

  • زلازل مدمرة

  • ثورانات بركانية واسعة

  • ظواهر مناخية متطرفة

وتشير التوقعات المنسوبة إليها إلى أن هذه الكوارث قد تطال نحو 8% من اليابسة على كوكب الأرض، وهو ما يربطه البعض مباشرة بتداعيات التغير المناخي والنشاط الجيولوجي المتزايد الذي يشهده العالم في السنوات الأخيرة.

الوجه الآخر للنبوءة: تقدم علمي وطفرة طبية

ورغم الطابع القاتم الذي يطغى على جزء من توقعاتها، حملت نبوءات بابا فانغا جانبًا أكثر تفاؤلًا، إذ تحدثت عن قفزات علمية كبرى قد تبدأ ملامحها بالظهور خلال عام 2026.

تنبؤات فانغيليا تثير اهتمام الإعلام الروسي وقلق البسطاء

الذكاء الاصطناعي في الصدارة

توقعت فانغا – وفق الروايات المتداولة – تطورًا لافتًا في مجال الذكاء الاصطناعي، بحيث يفرض نفسه بقوة في مختلف القطاعات، من الصناعة والاقتصاد إلى التعليم والطب، مع ما يرافق ذلك من:

  • تغييرات جذرية في سوق العمل

  • تحديات أخلاقية وقانونية جديدة

  • جدل عالمي حول حدود الاعتماد على الآلة

اختراقات طبية واعدة

كما أشارت التنبؤات إلى تقدم مهم في المجال الطبي، خاصة في:

  • الكشف المبكر عن السرطان عبر تحاليل الدم

  • تطوير زراعة الأعضاء الصناعية

ويرى متابعون أن هذه التطورات قد تدخل مراحلها الحاسمة خلال عام 2026، تمهيدًا لإنجازات أوسع في العقود المقبلة.

من هي بابا فانغا؟ ولماذا يثار الجدل حولها دائمًا؟

ولدت فانغيليا بانديفا ديميتروفا عام 1911 في بلغاريا، وفقدت بصرها في طفولتها إثر حادثة إعصار، قبل أن تكتسب شهرة واسعة كعرافة ومعالجة شعبية. ومع مرور الوقت، ذاع صيتها داخل البلقان وخارجه، حتى أطلق عليها البعض لقب «نوستراداموس البلقان».

ورغم الشعبية الكبيرة التي تحظى بها نبوءاتها، يؤكد خبراء وباحثون أن:

  • معظم ما نُسب إليها لم يُدوَّن رسميًا

  • التوقعات نُقلت شفهيًا عبر أقاربها ومتابعيها بعد وفاتها عام 1996

  • هذا الأمر يفتح الباب أمام التأويل والمبالغة

ما يجعل الكثير من هذه النبوءات أقرب إلى التكهنات الرمزية منها إلى الحقائق العلمية المؤكدة.

بين التحذير والخيال… لماذا تستمر نبوءاتها في إثارة الجدل؟

تستمر تنبؤات بابا فانغا في إشعال الجدل عامًا بعد عام، لأنها تمس مخاوف إنسانية عميقة تتعلق بالمستقبل، والحروب، والكوارث، والتكنولوجيا، والمجهول الكوني. وبين من يراها رسائل تحذير تستحق الانتباه، ومن يعتبرها قصصًا غامضة تعكس قلق البشر من الغد، يبقى اسم بابا فانغا حاضرًا بقوة كلما اقترب العالم من منعطف تاريخي جديد.