«بتتصوّر بمزاجها».. البصمة الإلكترونية تفضح هدير عبد الرازق وأوتاكا ينفي: كواليس مثيرة في أخطر قضايا جرائم السوشيال ميديا بجنح الشروق

في تطور جديد لقضية شغلت الرأي العام وأعادت الجدل حول محتوى السوشيال ميديا وحدود الحرية الرقمية، كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في القضية المتهم فيها البلوغر هدير عبد الرازق والبلوجر محمد أوتاكا، بعد توجيه اتهامات تتعلق بنشر مقاطع مرئية خادشة للحياء العام ومخالفة للقيم والأعراف المجتمعية.
القضية، المقيدة برقم 5485 لسنة 2025 جنح الشروق، كشفت عن خيوط معقدة تجمع بين النشاط الإلكتروني، والعلاقة الشخصية، والخلافات القانونية، في مشهد يعكس جانبًا مظلمًا من عالم “الترند” والربح السريع عبر المنصات الرقمية.
التحقيقات تكشف: حسابات متعددة وبصمة إلكترونية واحدة
أثبت الفحص الفني الصادر عن الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أن الحسابات الإلكترونية محل الاتهام تعود للمتهمة هدير عبد الرازق، حيث جرى ربطها بها من خلال البصمة الإلكترونية (الرقم التعريفي)، وهو ما أكدته التحريات السرية التي أجراها ضابط تكنولوجيا المعلومات المختص.
كيف تم إثبات التورط؟
-
تتبع الرقم التعريفي الخاص بالأجهزة
-
مطابقة بيانات الدخول والاتصال
-
ربط الحسابات بهاتف المتهمة الشخصي
-
تأكيد التحريات الفنية أمام جهات التحقيق
وأفادت التحقيقات بأن هذه الحسابات استُخدمت في نشر مقاطع مرئية خادشة للحياء العام، بما يخالف القيم المجتمعية والقانون المصري.
موقف محمد أوتاكا: إنكار كامل للاتهامات

خلال استجوابه، أنكر البلوغر محمد أوتاكا جملةً وتفصيلًا ما نُسب إليه من اتهامات تتعلق بـ:
-
نشر محتوى خادش للحياء
-
إنشاء أو إدارة حسابات إلكترونية بغرض ارتكاب جرائم
-
التحريض أو المساعدة على أعمال منافية للآداب العامة
وأكد في أقواله أنه لم يكن على علم بنشر أي مقاطع محل الاتهام، ولم يشارك في إدارتها أو الترويج لها.
من يوتيوب إلى تيك توك.. رحلة أوتاكا في عالم السوشيال ميديا

بداية النشاط
أوضح محمد أوتاكا أنه بدأ العمل كـ«بلوغر» منذ بلوغه 18 عامًا، عبر منصة يوتيوب، حيث قدم محتوى يعتمد على:
-
المقالب
-
الأفلام القصيرة
-
الفيديوهات الترفيهية
وحقق من خلال قناته أرباحًا وصلت في بعض الفترات إلى 25 – 30 ألف جنيه شهريًا.
إغلاق القناة والتحول إلى تيك توك
أشار المتهم إلى أن قناته على يوتيوب أُغلقت لاحقًا بسبب مخالفات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، ما دفعه للاتجاه إلى منصة تيك توك تحت اسم “محمد أوتاكا”.
وعلى تيك توك:
-
حقق نسب مشاهدة مرتفعة
-
اعتمد على البث المباشر
-
حصل على دخل من الهدايا الإلكترونية
وأكد أن محتواه اقتصر على:
-
أنشطة يومية
-
تمارين رياضية
-
الطهي
-
السفر
طبيعة العلاقة بين هدير عبد الرازق ومحمد أوتا
كشفت التحقيقات تفاصيل العلاقة الشخصية بين الطرفين، حيث قرر محمد أوتاكا أنه:
-
تعرف على هدير عبد الرازق بعد دفاعه عنها في فيديو سابق
-
تطورت العلاقة لاحقًا إلى زواج عرفي
النقطة الأخطر في التحقيقات
أكد المتهم أن:
-
المقاطع محل الاتهام تم تصويرها بناءً على رغبتها
-
جرى الاحتفاظ بها على هاتفها الشخصي
-
لم يكن لديه قصد أو نية لنشرها
-
لم يقم برفعها على أي منصة إلكترونية
خلافات ومحاضر متبادلة قبل الضبط
أوضح أوتاكا أن العلاقة شهدت خلافات حادة في مراحل لاحقة، أسفرت عن:
-
تحرير محاضر متبادلة بين الطرفين
-
تصاعد النزاع إلى أروقة أقسام الشرطة
-
ضبطه لاحقًا ومصادرة عدد من أجهزته الإلكترونية
وذلك على ذمة القضية المنظورة أمام جهات التحقيق.
موقفه من الاتهامات الأخرى
في ختام أقواله، شدد محمد أوتاكا على أنه:
-
لا يتعاطى أي مواد مخدرة
-
لم يُضبط بحوزته أي مواد محظورة
-
لم تثبت التحريات أو التحقيقات أي وقائع من هذا النوع
وهي أقوال وردت ضمن محاضر التحقيقات التي أُجريت صباح الأحد 21 ديسمبر 2025.
القضية تفتح ملف «الترند» وحدود الحرية الرقمية
يرى متابعون للشأن العام أن هذه القضية تعيد طرح أسئلة خطيرة حول:
-
حدود الحرية على منصات التواصل الاجتماعي
-
مسؤولية صناع المحتوى أمام القانون
-
الفرق بين «الترفيه» و«خدش الحياء العام»
-
دور الفحص الفني والبصمة الإلكترونية في إثبات الجرائم الرقمية
في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات وقرارات القضاء، تبقى القضية واحدة من أبرز قضايا السوشيال ميديا في 2025، ورسالة واضحة بأن الشهرة لا تعني الحصانة.

