رد ناري من محمد صبحي على ياسمين عز: «ما بزعلش من نقد التافهين.. لكن نقد المثقفين يخوّفني»

في مشهد جديد من الجدل الفني والإعلامي الذي لا يهدأ، خرج الفنان الكبير محمد صبحي برد قوي وحاسم على الانتقادات التي وجهتها له الإعلامية ياسمين عز، مؤكدًا فلسفته الواضحة تجاه النقد، ومُميزًا بين النقد السطحي الذي لا يعنيه، والنقد الواعي الذي يحسب له ألف حساب.
تصريحات صبحي جاءت لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لقسوتها على ما وصفه بـ«التفاهة»، بل لأنها أعادت فتح نقاش أعمق حول حدود النقد، ومعايير الثقافة، ودور الإعلام في تقييم الفن.
بداية القصة: انتقاد ياسمين عز يشعل الأزمة
بدأت الأزمة عقب تصريحات أطلقتها ياسمين عز انتقدت خلالها الفنان محمد صبحي، في سياق تناولها لبعض آرائه أو أعماله الفنية، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزًا غير مبرر بحق اسم فني يُعد أحد أعمدة المسرح المصري والعربي.
ورغم أن ياسمين عز اعتادت إثارة الجدل بتصريحاتها الصادمة والمستفزة أحيانًا، فإن هذه المرة جاءت ردود الفعل مختلفة، بسبب حساسية الاسم الذي وُجه إليه الانتقاد.
رد محمد صبحي: كلمات قليلة.. لكنها قاسية
«نقد التافهين لا يزعجني»
في رده، قال محمد صبحي بلهجة مباشرة لا تخلو من السخرية:
«أنا ما بزعلش من نقد التافهين»
جملة واحدة كانت كافية لإشعال النقاش، إذ رأى البعض فيها إهانة صريحة، بينما اعتبرها آخرون توصيفًا طبيعيًا لنقد غير قائم على معرفة أو ثقافة.

«لكن المثقف يخوّفني»
ولم يتوقف صبحي عند هذا الحد، بل أضاف:
«إنما لو واحد مثقف انتقدني أخاف.. وأقف وأراجع نفسي، وممكن أقعد أتناقش معاه»
بهذه العبارة، رسم الفنان الكبير خطًا فاصلًا بين:
-
نقد يبحث عن الترند والضجيج
-
ونقد حقيقي نابع من وعي وفهم وتجربة
فلسفة محمد صبحي في مواجهة النقد
احترام العقل قبل الشهرة

يعرف عن محمد صبحي أنه:
-
لا يسعى لإرضاء الجميع
-
يقدّم أعمالًا تحمل رسالة فكرية وأخلاقية
-
يضع قيمة العقل والوعي فوق نسب المشاهدة
ولهذا، يرى متابعوه أن موقفه من النقد ليس وليد لحظة غضب، بل امتداد لرؤية فنية وفكرية دافع عنها طوال مسيرته.
لماذا يخشى نقد المثقف؟
يرى صبحي أن المثقف:
-
يمتلك أدوات التحليل
-
يفهم السياق الفني والتاريخي
-
قد يكتشف خللًا حقيقيًا في العمل أو الفكرة
ولهذا، فإن نقده – على حد تعبير صبحي – ليس إهانة، بل فرصة للتطوير.
ياسمين عز في مرمى الانتقادات
جدل متكرر
تواجه ياسمين عز منذ سنوات انتقادات واسعة بسبب:
-
أسلوبها الاستفزازي
-
تصريحاتها الصادمة عن المرأة والمجتمع
-
اعتمادها على الجدل كوسيلة للحضور الإعلامي
وبعد رد محمد صبحي، تصاعدت موجة جديدة من الهجوم عليها، حيث اعتبر كثيرون أن:
-
النقد الفني له أدوات ومعايير
-
ليس كل ظهور إعلامي يمنح صاحبه صفة «الناقد»
انقسام على مواقع التواصل الاجتماعي
فريق مع محمد صبحي
رأى أنصاره أن:
-
الرد جاء في مكانه
-
صبحي دافع عن قيمة الثقافة والفن
-
ما قاله يعكس أزمة حقيقية في الإعلام
فريق اعتبر الرد قاسيًا
في المقابل، رأى آخرون أن:
-
الرد كان حادًا أكثر من اللازم
-
الفنان القدير لا يحتاج للدخول في سجالات
-
تجاهل الانتقادات كان سيكون أبلغ
أزمة أعمق من خلاف شخصي
يرى نقاد أن الأزمة لا تتعلق فقط بمحمد صبحي أو ياسمين عز، بل تكشف:
-
خلطًا بين الإعلام والنقد الفني
-
غياب معايير واضحة لمن يقيّم الفن
-
تصاعد دور «الترند» على حساب القيمة
وهو ما يجعل تصريح صبحي، رغم حدته، جرس إنذار حول مستقبل الخطاب الفني والإعلامي.
صدام بين ثقافتين
ما حدث بين محمد صبحي وياسمين عز ليس مجرد رد ناري، بل صدام بين ثقافتين:
-
ثقافة تؤمن بالفن كرسالة ومسؤولية
-
وأخرى ترى في الجدل والضجيج طريقًا سريعًا للشهرة
ويبقى السؤال المطروح:
هل ما زال النقد الفني يحتاج إلى ثقافة حقيقية؟ أم أصبح مجرد مادة للاستهلاك السريع؟

