الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

سكان منطقة راقية في بريطانيا يرفضون وجودها بينهم: نجمة إباحية تثير جدلًا واسعًا بعد شراء منزل فخم بمليون جنيه إسترليني

 ليلي فيليبس
-

تحولت قرية هادئة في مقاطعة تشيشير إلى بؤرة نقاش محتدم، بعد انتقال النجمة الإباحية ليلي فيليبس للإقامة فيها، عقب شرائها منزلًا فخمًا تتجاوز قيمته مليون جنيه إسترليني. خطوة وُصفت من قبل بعض السكان بأنها “صادمة”، وكسرت حالة الهدوء الاجتماعي المحافظ التي اشتهرت بها المنطقة لعقود.

القصة لم تتوقف عند مجرد شراء عقار فاخر، بل تصاعدت حدتها مع انتشار مقاطع مصورة وصور نشرتها فيليبس من داخل وخارج منزلها الجديد، لتتحول حياتها الشخصية وماضيها المهني إلى محور غضب ورفض علني من سكان المنطقة.

من هي ليلي فيليبس ولماذا تثير كل هذا الجدل؟

نجمة إباحية ذات شهرة صادمة

ليلي فيليبس تُعد واحدة من أشهر صانعات المحتوى الإباحي في بريطانيا، وحققت شهرة واسعة على منصات مثل OnlyFans، حيث استطاعت خلال سنوات قليلة تكوين ثروة ضخمة مكنتها من دخول عالم العقارات الفاخرة.

لكن شهرتها لم تأتِ فقط من نشاطها المهني، بل ارتبط اسمها بتصريحات وتصرفات اعتبرها كثيرون “صادمة”، أبرزها إعلانها العلني أنها نامت مع 100 رجل في يوم واحد، وهو تصريح لا يزال يلاحقها ويؤجج الجدل حول وجودها في أي مجتمع محافظ.

منزل فاخر وسيارات فارهة تشعل الغضب

قصر بأكثر من مليون جنيه إسترليني

اشترت فيليبس منزلها الجديد في قرية تارفين التابعة لمقاطعة تشيشير، وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 3 آلاف نسمة، وتُعرف بطابعها الريفي الهادئ واحتضانها شخصيات معروفة ولاعبي كرة قدم بارزين.

المنزل، الذي يتجاوز سعره مليون جنيه إسترليني، أصبح فجأة محط أنظار الإعلام والسكان المحليين، خاصة بعد أن بدأت فيليبس بنشر تفاصيل حياتها الجديدة داخله عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ليلي فيليبس مارست الجنس مع 100 رجل وتخطّط لرقم قياسيّ... خبراء يحذّرون من  التداعيات | النهار

سيارة أستون مارتن بلوحة فاضحة

أحد أكثر المشاهد التي أثارت استياء الجيران، وفق تقارير صحفية، كان ظهور سيارة أستون مارتن جديدة تمتلكها فيليبس، تبلغ قيمتها نحو 80 ألف جنيه إسترليني، ومزينة بصور لها بفم مفتوح، إلى جانب لوحة أرقام وُصفت بالفاضحة.

هذا المشهد اعتبره السكان “استفزازًا مباشرًا” لقيم المنطقة المحافظة.

غضب الجيران: «انقلب الهدوء رأسًا على عقب»

تصريحات نارية من سكان المنطقة

نقلت صحيفة «ذا صن» البريطانية تصريحات غاضبة لأحد جيران ليلي فيليبس، قال فيها:

“انقلب الهدوء رأسًا على عقب في هذه الجنة الهادئة بعد انتقال نجمة الإباحية ليلي إلى هنا.. لقد صدمت المجتمع الراقي في المنطقة.. لا أحد يستطيع تصديق الأمر”.

وأضاف الجار بلهجة تحمل قلقًا واضحًا:

“نأمل ألا تقوم بأي من تصرفاتها الجنسية هنا”.

هذه التصريحات تعكس حالة من الرفض الاجتماعي الصريح، والخوف من تأثير وجودها على صورة القرية وسمعتها، خاصة في ظل وجود عائلات محافظة وأطفال.

بين الحرية الشخصية ورفض المجتمع

انقسام واضح في الآراء

القضية فتحت بابًا واسعًا للنقاش داخل بريطانيا حول:

  • الحرية الشخصية وحق التملك

  • حدود قبول المجتمع المحلي

  • تأثير الشهرة المثيرة للجدل على النسيج الاجتماعي

ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن فيليبس لم ترتكب أي مخالفة قانونية، وأن من حقها العيش أينما تشاء طالما دفعت ثمن العقار، يرى آخرون أن السمعة العامة والسلوك العلني قد يفرضان قيودًا اجتماعية غير مكتوبة، خاصة في المناطق الراقية.

فيليبس ترد بطريقتها: استعراض النجاح

تجاهل الغضب والاستمرار في النشاط العلني

عارضة أزياء OF ليلي فيليبس عملت علاقة جنسية مع 100 راجل في Airbnb—وممكن  تتمنع بسبب ده : r/Fauxmoi

في المقابل، لم تُبدِ ليلي فيليبس أي اهتمام علني بالانتقادات، وواصلت نشر محتواها على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة:

  • نجاحها المالي

  • توسع أعمالها في صناعة المحتوى للبالغين

  • استقلالها الكامل عن أي ضغوط مجتمعية

وتؤكد تقارير إعلامية أنها حققت ملايين الجنيهات من نشاطها على منصات مدفوعة، ما جعلها واحدة من أكثر النجمات الإباحيات ثراءً في جيلها.

قرية صغيرة وصدمة كبيرة

لماذا كانت الصدمة مضاعفة؟

تكمن حساسية القضية في أن:

  • القرية صغيرة ومغلقة اجتماعيًا نسبيًا

  • سكانها معتادون على نمط حياة محافظ وهادئ

  • وجود شخصية مثيرة للجدل إعلاميًا كليلي فيليبس يُعد اختراقًا غير مألوف

ويرى خبراء اجتماعيون أن مثل هذه الحالات غالبًا ما تكشف التناقض بين قيم الريف المحافظ وثقافة الشهرة الرقمية الصادمة.

خاتمة: صدام قيم أم اختبار للتسامح؟

قضية ليلي فيليبس في تشيشير ليست مجرد قصة نجمة إباحية اشترت منزلًا فاخرًا، بل هي مرآة لصراع أعمق بين:

  • حرية الفرد

  • وحدود قبول المجتمع

  • وتأثير المال والشهرة في إعادة تشكيل الخرائط الاجتماعية

ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل يفرض المجتمع الراقي قواعده غير المكتوبة على القادمين الجدد، أم أن عصر المال والشهرة كسر تلك الحواجز إلى الأبد؟