الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

لافروف يوسع الحراك الدبلوماسي الروسي في أفريقيا.. دعوة رسمية لوزير خارجية غينيا الاستوائية وزخم لقاءات بالقاهرة

لافروف
-

وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة رسمية إلى سيمون أويونو إيسونو أنغوي وزير خارجية غينيا الاستوائية لزيارة روسيا، في خطوة تعكس رغبة موسكو في تعميق علاقاتها الثنائية مع دول أفريقيا وتعزيز حضورها السياسي والدبلوماسي في القارة.

وجاءت هذه الدعوة خلال لقاء جمع الجانبين على هامش المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية–الأفريقية، الذي تستضيفه القاهرة، ويشهد مشاركة واسعة من وزراء خارجية ومسؤولين أفارقة.

لافروف: تعاون ثنائي واتصالات على أعلى المستويات

وخلال اللقاء، أكد لافروف أن المحادثات ركزت على بحث التعاون الثنائي بين روسيا وغينيا الاستوائية، إضافة إلى مناقشة الاتصالات السياسية على أعلى المستويات.

وقال وزير الخارجية الروسي:

"سنناقش اليوم تعاوننا الثنائي واتصالاتنا على أعلى المستويات، وقد قدّرنا مشاركة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو في فعاليات الذكرى السنوية الـ80 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، التي أُقيمت في موسكو في مايو الماضي."

وأشار لافروف إلى أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين، مؤكدًا أن موسكو حريصة على استمرار هذا الزخم.

دعوة رسمية لزيارة موسكو

وفي رسالة مباشرة، وجّه لافروف دعوة رسمية إلى وزير خارجية غينيا الاستوائية، قائلاً:

"سنكون دائمًا سعداء باستقبالكم في زيارة ثنائية، وأوجّه إليكم دعوة رسمية لذلك."

وتُعد هذه الدعوة مؤشرًا واضحًا على سعي روسيا لتطوير علاقاتها الثنائية مع دول أفريقيا بعيدًا عن الإطار الجماعي فقط، والانتقال إلى شراكات أكثر عمقًا على المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.

تنسيق في المحافل الدولية

وأضاف لافروف أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز التنسيق الروسي–الأفريقي داخل المحافل الدولية، في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، وتزايد أهمية المواقف المشتركة في القضايا الدولية والإقليمية.

ويأتي هذا التوجه في إطار السياسة الروسية الهادفة إلى بناء تحالفات أوسع مع دول الجنوب العالمي، وتعزيز التوازن داخل النظام الدولي.

لقاءات مكثفة مع وزراء خارجية أفريقيا

وعلى هامش المنتدى نفسه، واصل وزير الخارجية الروسي نشاطه الدبلوماسي، حيث التقى:

  • وزير خارجية تنزانيا محمود ثابت كومبو

  • وزيرة الخارجية والهجرة في جمهورية ناميبيا سلمى أشيبالا موسافاي

وشهدت هذه اللقاءات مناقشات حول تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

القاهرة منصة للحراك الروسي–الأفريقي

ويؤكد هذا الحراك أن القاهرة تحولت إلى منصة مركزية للدبلوماسية الروسية–الأفريقية، خاصة مع انعقاد المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية–الأفريقية، الذي يهدف إلى ترجمة مخرجات القمم السابقة إلى خطوات عملية.

ويرى مراقبون أن تحركات لافروف تعكس إصرار موسكو على ترسيخ حضورها في أفريقيا، ليس فقط عبر التعاون الاقتصادي والعسكري، بل أيضًا من خلال الدبلوماسية النشطة وبناء الشراكات طويلة الأمد.