الداخلية تكشف حقيقة خطف فتاة بصفط اللبن في بولاق الدكرور.. الواقعة ملفقة والفتاة عُثر عليها بالإسكندرية

كشفت وزارة الداخلية ملابسات ما تم تداوله على أحد المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن خطف فتاة على يد مجهولين بمنطقة صفط اللبن في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، مؤكدة أن الواقعة غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة.
بداية الواقعة.. بلاغ وشبهة اختفاء
أوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن ما جرى تداوله بدأ بقيام ابنة خالة الفتاة بنشر خبر اختفائها، بعدما أغلقت الفتاة هاتفها المحمول بشكل مفاجئ، الأمر الذي أثار القلق ودفع ذويها للاعتقاد بأنها قد تعرضت لمكروه أو واقعة خطف.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية المختصة، وبدأت فحص البلاغ والتحريات لكشف حقيقة الواقعة، خاصة في ظل خطورة الادعاءات المتداولة.
التحريات تكشف الحقيقة كاملة
أسفرت التحريات المكثفة عن مفاجأة، حيث تبين أن الفتاة لم تتعرض لأي واقعة خطف، وأنها متواجدة بكامل إرادتها مع خطيبها السابق، الذي يقيم في نفس العنوان، وذلك داخل مدينة الإسكندرية.
وأكدت التحريات أن الواقعة جاءت كوسيلة ضغط على أسرة الفتاة، بعد حدوث خلافات أسرية وفسخ الخطوبة، حيث اتفق الطرفان على إغلاق الهاتف والاختفاء المؤقت، على أمل دفع الأهل للموافقة على إتمام الزواج مرة أخرى.
اعترافات صريحة أمام الجهات الأمنية
وباستدعاء الفتاة وخطيبها، أقرا بصحة ما توصلت إليه التحريات، وأدليا بكامل التفاصيل المتعلقة بالواقعة، مؤكدين أن:
-
الاختفاء كان بمحض إرادتهما
-
لم يحدث أي اعتداء أو خطف
-
الهدف كان الضغط النفسي على الأسرة للتراجع عن قرار فسخ الخطوبة
إجراءات قانونية حاسمة
شددت وزارة الداخلية على أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، في إطار التعامل الحاسم مع:
-
نشر الأخبار الكاذبة
-
إثارة البلبلة
-
إساءة استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي
وأكدت الوزارة استمرارها في التصدي للشائعات ومحاسبة كل من يروج لمعلومات غير صحيحة تمس الأمن العام وتثير القلق بين المواطنين.
تحذير رسمي للمواطنين
وجددت وزارة الداخلية تحذيرها من تداول أو نشر أخبار غير موثقة، داعية المواطنين إلى:
-
تحري الدقة
-
الرجوع للمصادر الرسمية
-
عدم الانسياق وراء الشائعات
مشيرة إلى أن مثل هذه الوقائع تستهلك جهود الأجهزة الأمنية وتؤدي إلى إثارة الرأي العام دون مبرر.

