شاهد بالصور.. أهالي الشرقية يطاردون التماسيح داخل مصرف زراعي في الزوامل وسط حالة رعب غير مسبوقة

استغاثات وذعر بين السكان.. وتحركات عاجلة من المحافظ والبيئة و«فرق من أسوان» للمشاركة في عملية الاصطياد
شهدت قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية حالة من الهلع الجماعي، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو صادمة تُظهر تماسيح صغيرة تتجوّل داخل مصرف زراعي يمر بمحاذاة منازل الأهالي ومدارس الأطفال.
المشهد الذي بدا أقرب إلى أفلام المغامرات، تحول خلال ساعات إلى حديث المحافظة بأكملها، وسط استغاثات متتالية من السكان خوفًا على حياتهم وعلى الطلاب الذين يعبرون المصرف يوميًا في طريقهم إلى المدارس.
الفيديوهات التي تداولها الأهالي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت تماسيح تتحرك بوضوح داخل المياه الضحلة، ما دفع الأجهزة التنفيذية للتحرك الفوري نحو الموقع، في واقعة وُصفت بأنها «الأغرب في الشرقية منذ سنوات».
تفاصيل ظهور التماسيح.. رصد أولي ومطاردة الأهالي لها
بحسب الشهادات الميدانية، فإن سكان عزبة السدرة المتاخمة لمجرى المصرف لاحظوا في الأيام الماضية حركات غير طبيعية في المياه، قبل أن يكتشفوا وجود أكثر من تمساح صغير الحجم، ما أثار الذعر ودفع بعض الشباب للنزول إلى المصرف لمحاولة مطاردتها وتصويرها.

وقال عدد من الأهالي إن وجود تماسيح في هذه المنطقة «أمر غير مسبوق»، وأن الخطر يتضاعف لأن الطلاب يسيرون بمحاذاة المصرف يوميًا.
وأكد آخرون أن التماسيح تظهر وتختفي بسرعة، وأنها تتحرك بين الحشائش والمياه الضحلة، ما يجعل تعقبها صعبًا دون معدات متخصصة.
الطب البيطري: التماسيح تختبئ بعمق.. والمطاردة صعبة
قال الدكتور محمد بشار، مدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، إن فرقًا مدربة انتقلت فورًا إلى موقع البلاغ في «مصرف الزوامل» لمحاولة اصطياد التماسيح، لكن العملية تواجه صعوبات كبيرة بسبب:
-
اتساع مساحة المصرف
-
اختباء التماسيح بمجرد سماع الحركة
-
تجمهر الأهالي حول المكان
-
صعوبة الرؤية بسبب عكارة المياه
وأكد بشار أن التمساح «حيوان ذكي وسريع»، وأنه يغوص في العمق فور شعوره بالخطر، ما يقلل من فرص القبض عليه في اللحظات الأولى.
خطر مباشر.. ومسارات الطلاب تزيد القلق

أشار الأهالي إلى أن الطريق المؤدي إلى المدرسة يمر بمحاذاة المصرف، وأنهم يخشون على الأطفال من أي محاولة لعب أو اقتراب من المجرى المائي.
وقال أحد السكان:
«إحنا مش مصدقين إن ده بيحصل في الشرقية.. عمرنا ما شفنا تمساح هنا!»
وأضاف آخر:
«الخطر حقيقي.. ومع انخفاض مستوى المياه في الشتاء التماسيح هتقرب أكتر».
تحرك عاجل من محافظ الشرقية
بمجرد تلقي البلاغ، أصدر المحافظ المهندس حازم الأشموني توجيهات فورية إلى:
-
جهاز شؤون البيئة
-
مديرية الطب البيطري
-
فرق مكافحة الحيوانات البرية
للانتقال إلى موقع الحدث، ومعاينة المكان وتحديد أعداد التماسيح بدقة، ووضع خطة شاملة للسيطرة على الموقف.

خطة طوارئ محكمة للتعامل مع الموقف
تشمل خطة الطوارئ التي وجه بها المحافظ:
-
تأمين محيط المصرف ومنع اقتراب الأهالي
-
نشر فرق تمشيط على طول المجرى
-
العمل على منع التماسيح من الوصول للمناطق السكنية
-
تنفيذ إجراءات وقائية لحماية الطلاب
-
استمرار عمليات الرصد حتى السيطرة الكاملة
وأكد المحافظ أن العمل سيستمر «24 ساعة يوميًا» حتى التأكد الكامل من عدم وجود أي خطر على السكان.
لماذا ظهرت التماسيح؟.. خبراء: تربية غير قانونية
أكد مسؤولو البيئة والبيطري أن التماسيح لا توجد طبيعيًا في هذه المنطقة، لأن المصرف غير متصل بنهر النيل.
ورجّحوا أن بعض الأشخاص قاموا بـ:
-
تربية تماسيح صغيرة داخل المنازل
-
ثم التخلص منها بعد أن كبرت وباتت صعبة السيطرة
وهو سيناريو تكرر سابقًا في محافظات أخرى.
استعانة بفرق من أسوان لخبرتهم في التعامل مع التماسيح
أعلنت السلطات المحلية أنها طلبت دعمًا من فرق متخصصة في مكافحة التماسيح بمحافظة أسوان — وهي المحافظة الأكثر خبرة في التعامل مع هذه الحيوانات على ضفاف بحيرة ناصر.
ومن المتوقع وصول هذه الفرق اليوم إلى الشرقية للمشاركة في عمليات:
-
الرصد
-
الصيد
-
تحديد أعداد التماسيح بدقة
وأكدت الأجهزة الأمنية أن تجمهر الأهالي يعرقل العمليات لأن الضجيج يدفع التماسيح للاختباء فورًا.
انتشار الرعب بعد تداول الفيديوهات
بدأت الأزمة عندما نشر أحد سكان القرية مقطع فيديو واضحًا يظهر تمساحًا صغيرًا يتحرك داخل المصرف، لتشتعل مواقع التواصل خلال ساعات.
وبينما يتبادل الأهالي الصور والمقاطع، تستمر فرق الطوارئ في التمشيط بحثًا عن أي تمساح آخر، وسط تأكيدات رسمية بأن «الموقف سيتم حسمه خلال الساعات المقبلة».
:

