د مصطفى راشد يكتب : داخل نفق الأزهر المظلم زملاء أزاهرة حملوا مشاعل النور
داخل نفق الأزهر المظلم… مشاعل نور حملها عظماء عبر التاريخ
أتشرف بإنتمائى لمؤسسة الأزهر حيث كنت طالبا ثم باحثا متفوقا ورئيسا لإتحاد الطلبة وبرغم الظلام الذى يقدمه الكثير من زملائنا وانا نفسى عانيت منهم الكثير لكن لم يخلوا تاريخ الأزهر من عظماء حملوا مشاعل النور وكان لهم بصمات خالده نذكر بعضا من هؤلاء أولا الإمام محمد عبده مفكر وعالم إسلامي ، وفقيه وقاض وكاتب مجدد، وهو أحد دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي، ورمز التجديد في الفقه الإسلامي، أسهم في إنشاء حركة فكرية تجديدية إسلامية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين تهدف إلى القضاء على الجمود الفكري والحضاري وإعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب متطلبات العصر. وهو من قال إن رجال الدين الإسلامى فشلوا فى إدراك فائدة العلوم الحديثة، وشغلوا أنفسهم بموضوعات لم تعد تناسب العصر الحديث، ويجب علينا نحن المسلمين دراسة الأديان الأخرى، ودراسة التاريخ وحضارة الدول الأجنبية المتقدمة لمعرفة سر تقدمها ،، فهوجم من زملائه الأزاهرة بضراوة ،، ايضا سيد درويش التحق بالمعهد الدينى الأزهرى بالأسكندرية 1905، مغني مصري مجدد الموسيقى في مصر والوطن العربي، لقب بـ «فنان الشعب»،،ايضا المفكر العظيم طه حسين التحق بالكُتَّاب في سن مبكرة،وفي عام 1902 أرسل إلى جامعة الأزهر بعد أن فقد بصره فى سن مبكرة ،ولقّب بعميد الأدب العربي. خلال حياته، أثار كتابه "في الشعر الجاهلي" أزمة شديدة فصل على إثرها من الجامعة،وهوجم بضراوة من زملائه الأزاهرة وأحيل على المحاكمة أمام القضاء،، وتألم طه عندما ناداه أستاذه بالأزهر قائلا أقرأ يا أعمى، وايضا عندما هتف الطلاب ضده فليسقت الأعمى .
الشيخ علي عبد الرازق… صوت الدولة المدنية
ايضا المفكر الكبير الشيخ على عبد الرازق الذى وضع كتاب الإسلام وأصول الحكم في 1925م، وقد أحدث ضجة وقتها بسبب رفضه لفكرة الخلافة ودعوته إلى مدنية الدولة، وقد أدى هذا الكتاب إلى معارك سياسية ودينية كبيرة، وقامت هيئة كبار العلماء في الأزهر بمحاكمة علي عبد الرازق وأخرجته من زمرة العلماء وفصلته من العمل كقاضي شرعي،،، ايضا الشيخ محمد مصطفى المراغى من علماء التنوير وقاض شرعي، شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من 1928 حتى استقالته في 1930 ثم تولى المشيخة مرة أخرى عام 1935 دعا لإصلاح الأزهر ليكون منارة وقلعة للإسلام والمسلمين، كما دعا لإصلاح القضاء والتقريب بين المذاهب الإسلامية والتقريب بين طوائف المسلمين المختلفة،
الشيخ أحمد حسن الباقوري… رمز الوسطية والاعتدال
ايضا الشيخ أحمد حسن الباقوري (1907-1985) كان عالماً أزهرياً مصرياً بارزاً، يُعرف برمزيته للوسطية والاعتدال، حيث رفض تسميته "رجل دين" بل "رجل لغة وأدب"، ودعا إلى يسر الدين ورفض الغلو فيه، وكان له دور سياسي بارز كأول وزير أوقاف بعد ثورة يوليو، وعضو في مجمع اللغة العربية وإدارته لجامعة الأزهر، ويُعتبر من رموز التجديد الفكري والوسطية الدينية في مصر
محمد يونس القاضي… الأزهري الذي كتب نشيد الوطن
ايضا مؤلف نشيد "بلادي بلادي بلادي" هو الشيخ الأزهرى محمد يونس القاضي الذى قام بتلحينه وغناءه الأزهرى سيد درويش ،، ايضا الشيخ محمود شلتوت أول من لقب بالإمام الأكبر المولود فى منية بنى منصور ايتاى البارود بحيرة بذل مجهودا كبيرا للتقريب بين طائفتي السُّنة والشيعة، ايضا الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر من عام 1996 إلى 2010. التحق بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1944م، شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة ، وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. تعرض لحمله متعسفه من متطرفين و عرب بسبب موقفه من النقاب و قوله ان النقاب مجرد عاده ثقافيه و اجتماعيه مالهاش علاقه بالاسلام كدين، رحمهم الله كانوا لنا نورا .
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون