فضيحة داخل غرفة الملابس بالمنصورة.. ضبط ترزي يصوّر الفتيات سرًا والتنبيه إلى خطورة غياب الرقابة

ترزي حريمي يصوّر فتاة وسيدات خلسة داخل غرفة تغيير الملابس بالمنصورة.. ضبط المتهم وتحويله للنيابة
في زمن باتت فيه الخصوصية مهددة داخل الأماكن التي يُفترض أن تكون الأكثر أمانًا، تبرز حاجة ملحّة لتوعية الفتيات والسيدات بخطورة الثقة العمياء داخل محال الملابس وأماكن تغيير الملابس. فمع التطور التقني وتعدد وسائل التصوير المخفية، أصبحت بعض النفوس الضعيفة تستغل غفلة النساء للإيقاع بهن في لحظات يفترض أن تكون خاصة تمامًا.
إن ما حدث في المنصورة ليس مجرد حادثة عابرة، بل جرس إنذار يؤكد ضرورة الانتباه، وفحص غرف القياس قبل استخدامها، وعدم التردد في الإبلاغ عن أي اشتباه. فسلامتك وخصوصيتك حق أصيل لا يملك أحد المساس به.
ما حدث يجب أن يكون دعوة مفتوحة لكل فتاة وامرأة لتكون أكثر وعيًا، وأكثر حرصًا، وأقل ثقة في الأماكن المغلقة دون التحقق منها، فالمجرم لا يُحدده عمر ولا مهنة، بل نوايا سوداء يجب أن تواجه بالقانون والوعي.
في واقعة صادمة تهزّ الشارع الدقهلاوي وتعيد فتح ملف التحرش وانتهاك الخصوصية داخل المنشآت التجارية، تمكنت أجهزة الأمن في الدقهلية من ضبط ترزي حريمي تورّط في تصوير فتاة وعدد من السيدات خلسة داخل غرفة تغيير الملابس الملحقة بمحله الكائن بشارع المديرية القديمة بمدينة المنصورة.
بلاغ يكشف الجريمة: فتاة تكتشف هاتفًا يصوّرها داخل غرفة الملابس
بدأت تفاصيل الحادثة عندما تلقى اللواء عصام الدين هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ للعقيد فاروق حماد، مأمور قسم ثان المنصورة، من والد طالبة تُدعى ن.م.أ، تبلغ من العمر 15 عامًا.
واتهم الأب صاحب محل الترزي النسائي بوضع هاتف محمول داخل غرفة تغيير الملابس أثناء قيام ابنته بتبديل ملابسها، حيث لاحظت الفتاة وجود الهاتف في وضع التصوير، ما أثار فزعها ودفعها لإبلاغ والدها فورًا.

تحرك سريع من مباحث المنصورة وضبط المتهم
على الفور، انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم كريم عبد الرازق، رئيس المباحث، والرائد إبراهيم حافظ، معاون المباحث، إلى محل البلاغ. وتم ضبط المتهم ويدعى:
إيهاب م.ع – 50 عامًا
مقيم بشارع المديرية القديمة – المنصورة
وبفحص الهاتف المحمول الخاص به، عُثر على عدة مقاطع فيديو لسيدات أخريات جرى تصويرهن بالطريقة ذاتها دون علمهن، داخل غرفة تغيير الملابس.
اعتراف صريح.. وتحويل المتهم للنيابة
بمواجهة المتهم بالمضبوطات، أقرّ بارتكاب الواقعة كاملة، مؤكدًا أنه قام بتصوير الفتاة صاحبة البلاغ إضافة إلى جميع السيدات اللاتي ظهرن في المقاطع التي تم ضبطها.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
غضب مجتمعي ودعوات لتعزيز الرقابة
أثارت الواقعة حالة من الغضب والقلق بين الأهالي، خاصة مع تكرار جرائم انتهاك الخصوصية داخل غرف القياس ومحال الملابس. وطالب كثيرون بتشديد الرقابة على مثل هذه الأماكن، وتغليظ العقوبات لضمان حماية النساء والفتيات من أي اعتداء معنوي أو جسدي.

