ظهور تماسيح في مصرف زراعي بالشرقية يثير فزع الأهالي وتحرك عاجل من السلطات

شهدت قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس في محافظة الشرقية حالة من الذعر، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور تُظهر تماسيح صغيرة تتجوّل داخل مصرف زراعي بالقرب من منازل الأهالي والمدارس، ما دفع السكان لإطلاق استغاثات عاجلة خوفًا على حياتهم وحياة أطفالهم.
ومع تصاعد المخاوف، تدخلت السلطات المحلية والأجهزة التنفيذية بشكل فوري لاحتواء الموقف، وسط تأكيدات من مسؤولي البيئة والطب البيطري بأن وجود تماسيح في هذه المنطقة أمر غير طبيعي.
تفاصيل ظهور التماسيح في مصرف زراعي بالشرقية
قال الدكتور محمد بشار، مدير مديرية الطب البيطري في الشرقية، إن فرقًا متخصصة نزلت إلى موقع البلاغ داخل مصرف الزوامل الزراعي لاصطياد التماسيح، لكن العملية تواجه العديد من التحديات بسبب:
-
اتساع مساحة المصرف
-
تجمهر الأهالي حول المكان
-
اختباء التماسيح في عمق المياه
وأوضح أن هذه العوامل تجعل عملية الرصد والاصطياد أكثر صعوبة، خصوصًا أن التمساح يشعر بالخوف ويغوص في العمق فور سماع الأصوات أو رؤية الحركة.
قلق بين الأهالي ومسار الطلاب يزيد المخاطر
أكد سكان عزبة السدرة المحيطة بمجرى الرشاح أنهم رصدوا أكثر من تمساح خلال الأيام الماضية، بينما لاحظ البعض حركات غير مألوفة في المياه قبل اكتشاف حقيقة وجود هذه الحيوانات.
وأشار الأهالي إلى أن مسار الطلاب اليومي إلى المدارس يمر بالقرب من المصرف، ما جعل الأمر تهديدًا مباشرًا لسلامة الأطفال والمارة.
وقال أحد السكان إن وجود التماسيح في هذا المكان "أمر غير مسبوق"، بينما رأى آخرون أن الخطر حقيقي وقد يزداد مع اقتراب الشتاء وانخفاض مستوى المياه.
تحرك عاجل من محافظ الشرقية
بمجرد وصول البلاغ، أصدر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، توجيهات فورية إلى:
-
جهاز شؤون البيئة
-
مديرية الطب البيطري
-
الفرق المتخصصة
من أجل الانتقال إلى موقع الحدث ومعاينة المكان بشكل دقيق وتحديد أعداد التماسيح.
خطة طوارئ للتعامل مع التماسيح
كشف المحافظ عن إعداد خطة طوارئ عاجلة تشمل:
-
تأمين محيط المصرف
-
منع اقتراب التماسيح من المناطق السكنية
-
تنفيذ إجراءات وقائية لحماية الأهالي
-
استمرار عمليات التمشيط حتى السيطرة الكاملة على الوضع
وأكد أن هذه الإجراءات ستستمر لحين التأكد من إزالة أي خطر يهدد سلامة المواطنين.
ما سبب ظهور التماسيح؟ خبراء يرجّحون تربية غير قانونية
قال مدير الطب البيطري إن ظهور التماسيح ليس طبيعيًا في هذه المنطقة، خصوصًا أن المصرف غير متصل مباشرة بنهر النيل، ما ينفي فرضية انتقالها عبر التيار المائي.
ورجّح أن بعض الأشخاص قاموا بتربية تماسيح صغيرة، ثم تخلصوا منها بعد أن كبر حجمها وعدم قدرتهم على السيطرة عليها.
مساعدة من أسوان نظراً لخبرتهم في التعامل مع التماسيح
كشفت السلطات عن الاستعانة بفرق متخصصة من محافظة أسوان ذات الخبرة الكبيرة في التعامل مع التماسيح، ومن المتوقع وصول هذه الفرق إلى الشرقية اليوم للمشاركة في عملية الرصد والاصطياد.
وأكد المسؤولون أن تجمهر الأهالي يزيد من صعوبة المهمة، لأن الضجيج والحركة يدفعان التمساح للغوص في المياه، ما يجعل رؤيته والقبض عليه أكثر تعقيدًا.
الرعب ينتشر بعد تداول فيديوهات على مواقع التواصل
كانت شرارة الأزمة مقطع فيديو وثّقه الأهالي أظهر تماسيح صغيرة تتحرك داخل مياه المصرف، وانتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما رفع مستوى الذعر بين السكان ودفع السلطات للتحرك الفوري.
ولا تزال عمليات التمشيط مستمرة حتى الآن، وسط وعود رسمية بحسم الموقف خلال الساعات المقبلة.

