أمن الأقصر :يكشف لغز مقتل خفير مخزن البلاستيكر خلال 48 ساعة

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر في كشف ملابسات واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة مؤخرًا، بعدما تمكنت من ضبط المتهم بقتل خفير مخزن البلاستيك في منطقة الكلاحين بنجع الخطباء، وذلك خلال 48 ساعة فقط من وقوع الجريمة، في إنجاز أمني جديد يعكس يقظة رجال الشرطة وسرعة تحركهم لكشف الحقائق وإعادة الطمأنينة للأهالي.
بداية الواقعة: العثور على جثة الخفير فوق سطح المخزن
تعود تفاصيل الحادثة المروعة حين تلقى اللواء محمد الصاوي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر إخطارًا من اللواء طه خاطر مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ إلى قسم شرطة الأقصر بالعثور على جثة المواطن ح. د البالغ من العمر 55 عامًا، أعلى سطح مخزن بلاستيك في منطقة الكلاحين بنجع الخطباء ببندر الأقصر.
وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى الموقع، حيث تبين وجود آثار اعتداء وعنف تشير إلى شبهات جنائية واضحة في الواقعة.
تحريات مكثفة.. والقاتل في قبضة الأمن خلال 48 ساعة
وبتوجيهات من مدير الأمن، شكّل المقدم أحمد ناصف رئيس مباحث مركز الأقصر فريق بحث موسع، بدأ في جمع المعلومات وسماع أقوال الشهود ومعاينة موقع الجريمة.
وخلال 48 ساعة فقط، تمكنت التحريات من تحديد هوية مرتكب الجريمة، حيث تبين أنه شاب في العقد الثالث من العمر، عاطل ويقيم بذات المنطقة، ويعمل عاملًا غير منتظم، كما أنه أحد جيران المخزن.
دافع القتل: محاولة سرقة انتهت بجريمة بشعة
كشفت التحريات أن المتهم خطط لسرقة المخزن، إذ صعد إلى السطح ليلاً، حاملًا مطرقة لكسر الباب. لكنه فوجئ بوجود الخفير جالسًا أعلى السطح، فخشي افتضاح أمره.
وبحسب التحقيقات، اعتدى المتهم على الخفير بضربة قوية على رأسه باستخدام المطرقة، مما أفقده توازنه. ثم قام بربط المجني عليه بحبل في محاولة لشلّ حركته، إلا أن الضربة كانت قاتلة، ليسقط الضحية جثة هامدة ويلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
وبعد ارتكاب الجريمة، حاول المتهم إخفاء آثارها فسرق الكاميرا الخاصة بالمحل ظنًا منه أنها تحتوي تسجيلات قد تكشف هويته، لكنه لم يجد أي مبالغ مالية داخل المخزن.
اعتراف كامل.. والنيابة تتولى التحقيق
وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات، انهار واعترف تفصيليًا بارتكابه الجريمة، مؤكدًا أن دافعه كان السرقة فقط، وأنه لم يكن يقصد قتل الخفير، لكن المقاومة المفاجئة من الضحية دفعته لاستخدام العنف.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق بإشراف المحامي العام لنيابات الأقصر، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم.
قدرة أجهزة الشرطة المصرية على كشف الغموض في أقصر
تعكس هذه الواقعة خطورة جرائم السرقة المقترنة بالعنف، وتؤكد في الوقت ذاته على قدرة أجهزة الشرطة المصرية على كشف الغموض في أقصر وقت ممكن، مما يعزز ثقة المواطنين في المنظومة الأمنية ويضمن الردع لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المجتمع.

