الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

خيانة بعد أسبوعين زواج .. كيف خططت ”حنان” لقتل زوجها بمساعدة عشيقها؟

جثة علي تول
-

في واحدة من أبشع جرائم الخيانة التي شهدتها مصر مؤخرًا، تحولت أحلام "حنان" الزوجية إلى كابوس دموي بعد أسبوعين فقط من زفافها، حين قررت التخلص من زوجها "البرنس" بدم بارد، لتفتح بابًا طويلًا من الخداع والخيال المظلم والخيانة التي انتهت على أعتاب محكمة الجنايات.

هذه ليست مجرد جريمة قتل.. بل قصة سقوط أخلاقي مدوٍّ، بدأت برسالة بسيطة على الهاتف، وانتهت في قاعة المحكمة بإحالة المتهمين إلى المفتي تمهيدًا لإعدامهما.

البداية.. زواج لم يكتمل فرحه

لم يمضِ على زواج "حنان" سوى أسبوعين. كانت العلاقة تبدو هادئة ومستقرة، وزوجها الشاب "البرنس" يحاول بكل جهده رسم بداية جديدة لحياتهما.

لكن في قلب الزوجة، كانت هناك قصة أخرى لم تنتهِ بعد… قصة بدأت قبل 10 سنوات مع شاب يعمل في صيانة الهواتف المحمولة، كانت قد أحبته وهي في السابعة عشرة من عمرها، لكنه لم يكن قادرًا على الارتباط الرسمي بسبب ضيق الحال.

ومع مرور الأيام، اختار الأهل لها عريسًا آخر، ووافقت رغمًا عن مشاعرها.

رسالة قاتلة: "مبروك يا حنان"

كانت كلمات بسيطة.. لكنها أشعلت النار في قلبها.

فور تلقيها رسالة من عشيقها القديم تهنئها بزواجها، عاد كل شيء إلى السطح. لم تكن الرسالة تهنئة بريئة، بل كانت الشرارة التي منحتها الجرأة للعودة إلى الماضي، ثم قيادة أحداثه إلى أسوأ نهاية.

بدأت الاتصالات من جديد.. وانطلقت الخطة.

مخطط الجريمة: منوّم داخل الدواء

كانت الخطة شيطانية ومُحكَمة:

  1. دسّ منوّم داخل الدواء الذي كان يتناوله الزوج لعلاج "النزلة الشعبية".

  2. انتظار لحظة فقدانه للوعي تمامًا.

  3. استدعاء العشيق بعد التأكد من عدم قدرة الزوج على المقاومة.

  4. تنفيذ القتل داخل غرفة النوم أثناء نوم الزوج بلا حول ولا قوة.

وبالفعل… في الليلة المتفق عليها، قامت "حنان" بالمهمة الأولى، ثم رفعت سماعة الهاتف لتستدعي شريكها.

القتل داخل غرفة النوم

دخل العشيق الشقة بخطوات محسوبة، وتوجه مباشرة إلى غرفة النوم.

هناك، كانت الجريمة تُكتب بدم بارد:

  • قام بخنق الزوج باستخدام فوطة مبللة.

  • أحكم قبضته على عنقه حتى توقفت أنفاسه الأخيرة.

  • غادر الشقة مسرعًا تاركًا "حنان" لتكمل مسرحية الصراخ وطلب النجدة.

ومثل أي خائنة بارعة، ادعت الزوجة أنها فوجئت بزوجها فاقدًا للوعي.

التبليغ ومحاولة تضليل التحقيق

تم نقل الزوج إلى المستشفى، وحررت الزوجة محضرًا تتهم فيه القدر بقتل زوجها الطبيعي.
لكن تقرير مفتش الصحة لم يكن حاسمًا، وأثار الشكوك، خاصة مع تناقض أقوال الزوجة.

بدأ رجال المباحث التحقيق… وهناك بدأت الخيوط تتشابك.

التحريات تكشف المستور

كشفت التحريات عدة مفاجآت:

  • اتصالات متكررة بين الزوجة وعشيقها بعد الزواج مباشرة.

  • عودة العلاقة فورًا بعد الرسالة الشهيرة.

  • مكالمات ورسائل قبل ساعات من وقوع الجريمة.

  • تاريخ طويل من الارتباط العاطفي بينهما منذ 2013.

هذه الأدلة دفعت جهات التحقيق إلى محاصرة "حنان" بالأسئلة… فانهارت.

اعتراف كامل وتمثيل الجريمة

اعترفت "حنان" بكل تفاصيل الجريمة، بل وصفت كيف وضعت المنوّم وكيف اتصلت بالعشيق، وكيف نفذ الأخير عملية الخنق داخل غرفتها الزوجية.

تم ضبط العشيق، وبدوره اعترف أمام النيابة.
وأُعيد تمثيل الجريمة بحضور فريق التحقيق بالكامل، لتكتمل الصورة البشعة.

الإحالة إلى الجنايات.. ثم إلى المفتي

أمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ثم تم تجديد الحبس عدة مرات.
ومع اكتمال الأدلة، أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات.

وفي جلسة تاريخية، قررت المحكمة:

إحالة أوراق "حنان" وعشيقها إلى مفتي الجمهورية تمهيدًا لإعدامهما شنقًا.

جريمة خيانية.. نهايتها عدالة حاسمة.

رسائل قديمة أن تعيد فتح أبواب مظلمة

قصة "حنان" ليست مجرد جريمة… بل درس قاسٍ عن كيف يمكن للرسائل القديمة أن تعيد فتح أبواب مظلمة، وعن الخيانة التي يمكن أن تتحول إلى وحش يلتهم أصحابه قبل ضحاياه.

فالقتل لم يكن لحظة غضب… بل كان قرارًا اتخذه قلب مظلم، وعقل فقد إنسانيته.