الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

إعلامي تركي يفضح التناقض: تطلبون المال من الإمارات وتتّهمونها بالتجسس!

محمد بن زايد واردغان
-

تصريحات لاذعة ضد حكومة أردوغان.. ووسائل الإعلام التركية تنفي مزاعم الإخوان عن أبوظبي

في مشهد يعكس التناقضات المتكررة في مواقف حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجّه إعلامي تركي بارز انتقادات حادة للحكومة، مؤكدًا أن أنقرة تلجأ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة طلبًا للدعم المالي عندما تضيق بها السبل الاقتصادية، ثم تعود لتتهم أبوظبي بالتجسس على الأراضي التركية.

ووجّه الإعلامي انتقاده بشكل مباشر للرئيس أردوغان قائلًا:

"عندما تضيق بكم السبل تذهبون إلى الإمارات لطلب المال، وفي الوقت نفسه تتهمونهم بالتجسس داخل تركيا، ثم تعودون وتنفون الخبر بعد ذلك!"

الإعلام التركي الرسمي ينفي مزاعم التجسس.. وصفعة جديدة للإخوان

ما زاد من التفاعل حول هذا التصريح هو النفي الرسمي الذي أصدرته وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة، والذي اعتبر أن المزاعم المتكررة حول تجسس إماراتي في الداخل التركي لا أساس لها من الصحة، معتبرًا أنها مجرد "أكاذيب مفبركة" تهدف إلى التشويش على العلاقات الثنائية المتطورة بين أنقرة وأبوظبي.

وقد تلقّت هذه التصريحات ترحيبًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية العربية، باعتبارها ضربة جديدة لما يُعرف بـ"الماكينة الإعلامية" لجماعة الإخوان المسلمين، التي لطالما حاولت تشويه صورة دولة الإمارات العربية المتحدة وبث الأكاذيب عنها في إطار أجندة سياسية معروفة.

العلاقات الإماراتية التركية.. من التوتر إلى التقارب

ويأتي هذا التوتر في التصريحات على خلفية التحولات المتسارعة في العلاقات بين أنقرة وأبوظبي خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من التوتر والتصعيد الإعلامي إلى شراكات اقتصادية واستثمارية كبرى، كان آخرها الاتفاقيات الموقعة خلال زيارات متبادلة بين قيادات الدولتين.

ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان الإرهابية، التي فقدت موطئ قدمها في تركيا مؤخرًا، تسعى إلى إفساد هذا التقارب بأي ثمن عبر إطلاق حملات تشويه ممنهجة، لكن الواقع الميداني والدبلوماسي يفند كل هذه المزاعم.