الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

رحيل صادم يهز الوسط الإعلامي.. الموت يختطف المذيعة الشابة هبة الزياد في نومها دون إنذار

الإعلامية هبة الزياد
-

استيقظ الوسط الإعلامي المصري وجمهور مواقع التواصل الاجتماعي على خبر وفاة الإعلامية الشابة هبة الزياد، التي رحلت في صمت تام وهي نائمة، تاركة خلفها حالة واسعة من الذهول والأسى.

مصادر مقربة من الزياد أكدت أن الراحلة لم تكن تعاني من أي مشكلات صحية معروفة، وكانت تمارس حياتها اليومية ومشروعاتها الإعلامية بكل نشاط حتى ساعاتها الأخيرة، مرجّحة أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء النوم، وفق ما نشرته صحف محلية. صدمة جعلت كثيرين يتساءلون: كيف تُغلق عينٌ كانت مليئة بالطموح والأحلام بهذه السرعة؟

مسيرة أكاديمية وإنسانية استثنائية

وُلدت هبة الزياد لتكتب طريقًا مختلفًا في عالم الإعلام؛ طريقًا صاغته بالجهد والموهبة والدراسة. فقد حصلت على بكالوريوس إعلام – قسم إذاعة وتلفزيون بتقدير امتياز، قبل أن تواصل مسيرتها العلمية في مجالات متعددة، شغوفة بالمعرفة والتعلّم المستمر.

وعلى مدار ما يقرب من 15 عامًا، نجحت الزياد في تقديم أكثر من 32 برنامجًا عبر قنوات فضائية مختلفة، ناقشت فيها موضوعات اجتماعية وثقافية جعلتها قريبة من شريحة واسعة من الجمهور. صوتها الهادئ وقدرتها على تبسيط القضايا منحاها مكانة خاصة لدى المتابعين.

 الإعلامية هبة الزياد - أرشيفية

لم تكتفِ الزياد بالإعلام، بل خاضت مجال الأدب والكتابة، وقدّمت عدة مؤلفات من بينها:

  • رواية روزانا

  • أعوان إبليس في السماء الصغرى

  • قواعد الخروج عن القواعد

  • بحيرة من بكاء البشر

  • موت على قيد الحياة

كما كانت تُعرف باهتمامها العميق بالعلوم الإنسانية والدينية، حيث أعلنت في تصريحات سابقة أنها حفظت 27 جزءًا من القرآن الكريم، واطّلعت على آلاف الكتب في الفنون والتنمية البشرية والطاقة والموسيقى وعلوم الفلك، وهو ما جعلها شخصية متعددة المواهب واسعة الثقافة.

وفاة المذيعة هبة الزياد بشكل مفاجئ يصيب الوسط الإعلامي بصدمة | مجلة لها

الأيام الأخيرة.. تهديدات ورسائل غامضة

قبل وفاتها بفترة قصيرة، كشفت الزياد عن تعرّضها لـ تهديد وابتزاز من شخص مجهول عبر منصات التواصل الاجتماعي. ورغم أنها لم تفصح عن تفاصيل موسّعة، فإن متابعيها لاحظوا حالة من التوتر في كلماتها الأخيرة، ما زاد الغموض حول ما كانت تمر به في أيامها الأخيرة.

الظهور الأخير.. حلم "البروفيسورة" الذي لم يكتمل

قبل أيام فقط من الرحيل، ظهرت هبة الزياد في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها في فيسبوك، من كواليس تصوير برنامجها الجديد "البروفيسورة"، الذي كانت تستعد لإطلاق حلقاته رسميًا. وكانت قد اعتذرت قبل أسبوع عن تسجيل حلقة جديدة، رغم أنها انتهت من إعداد عدد كبير من الحلقات.

كان واضحًا في الفيديو الأخير أن الزياد كانت تمضي نحو مرحلة جديدة في مسيرتها، مليئة بالطموح والآمال، قبل أن تختطفها المنِيّة فجأة.

رسالة وداع تبكي القلوب

الإعلامية سميرة الدغيدي، مالكة قناة الشمس، نعَت الراحلة برسالة مؤثرة كتبت فيها:

"لا حول ولا قوة إلا بالله.. ربنا يرحمك يا هبة. الخبر صدمة كبيرة. لسه فاكرة آخر مرة قعدنا نتكلم عن البرنامج، وإنتِ محضّرة عشرين حلقة. ولما قولتلك هتناقشيهم دلوقتي، ضحكتي وقلتي بثقة: أستاذة أنا أسبوع وكون مجهزة 1000 حلقة. برنامج البروفيسورة ده حلمي من سنين."

وأضافت:

"كان فيكي طاقة إيجابية وأحلام كتير.. ربنا يصبّر قلب والدتك. إنا لله وإنا إليه راجعون."

برحيل هبة الزياد، تفقد الساحة الإعلامية صوتًا شابًا لامعًا، ويفقد جمهورها إنسانة تركت بصمتها في القلوب قبل الشاشات. رحلت بصمت، لكن أثرها سيظل حاضرًا، يروي حكاية طموح لم يخفت، وأحلام توقفت فجأة عند حدود النوم.