طلاب التربية العسكرية بجامعة كفر الشيخ يقدّمون نموذجًا مُشرّفًا في العطاء خلال حملة التبرع بالدم بالمستشفى الجامعي

تواصل جامعة كفر الشيخ تأكيد دورها الريادي في خدمة المجتمع وتعزيز قيم الإنسانية والتكافل، وذلك من خلال سلسلة مبادراتها المجتمعية الفاعلة، وفي مقدمتها حملة التبرع بالدم التي يشهدها مستشفى كفر الشيخ الجامعي هذه الأيام. وقد ضرب طلاب دورة التربية العسكرية أروع الأمثلة في الإيجابية والمشاركة الفعّالة، بعدما توافدوا بأعداد كبيرة للتبرع، في مشهد يُجسد وعي الشباب المصري بأهمية العمل التطوعي ودوره في إنقاذ الأرواح.

وجاءت الحملة تحت رعاية الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، وإشراف الدكتور طه إسماعيل، عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور هاني حامد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والعقيد محمود صلاح الدين، مدير إدارة التربية العسكرية، فيما تمت متابعة وتنفيذ فعاليات الحملة داخل المستشفى بقيادة الدكتور جمال هنداوي شمس، مدير مستشفى كفر الشيخ الجامعي.

الجامعة: شبابنا يرسخون قيم الانتماء والتطوع

وأكد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز روح المشاركة المجتمعية بين طلابها، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير على حملة التبرع بالدم يعكس مستوى وعي الطلاب وحرصهم على مساندة المرضى، خاصة أصحاب الحالات الحرجة ومرضى الأورام والأطفال، ممن يحتاجون إلى وحدات دم بشكل عاجل لضمان استمرار العلاج وإنقاذ الحياة.

وأوضح رئيس الجامعة أن التبرع بالدم يمثل قيمة إنسانية نبيلة تجسّد استعداد الشباب للعطاء، لافتًا إلى أن استمرار هذه المبادرات يُعزز الانتماء الوطني لدى الطلاب ويرسّخ دور الجامعة كركيزة من ركائز العمل المجتمعي.

فوائد صحية ومعلومات توعوية للطلاب

من جانبه، أوضح الدكتور طه إسماعيل أن التبرع بالدم يحقق فوائد صحية عديدة للمتبرع نفسه، منها تحسين الدورة الدموية، وتنشيط الجسم، وتجديد خلايا الدم بصورة طبيعية. كما أشار إلى دوره العلاجي لبعض الحالات مثل مرض كثرة الحُمر (Polycythemia) الذي يتطلب سحب كمية من الدم لتخفيف لزوجته.

كما تخلل الحملة ندوة توعوية موسعة قدّمها متخصصون من المستشفى الجامعي، تناولت الجوانب الصحية والإنسانية للتبرع بالدم، ودوره في دعم المنظومة الصحية وتوفير مخزون آمن من وحدات الدم للحالات الطارئة والعمليات الجراحية. وشهدت الندوة تفاعلاً واسعًا من الطلاب الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة في حملات مماثلة على مدار العام.

مشهد إنساني مشرّف

وعكست الحملة صورة حضارية لشباب الجامعة الذين شاركوا بحماس كبير، مؤكدين أن التبرع بالدم واجب وطني وإنساني يجب أن يلتزم به الجميع، خاصة في ظل الحاجة المستمرة لوحدات الدم داخل المستشفيات.