شاهد بالفديو :فتوى تهزّ السعودية: «ترامب من المؤلفة قلوبهم»… والشيخ يبرّر المليارات خلال زيارة ولي العهد لواشنطن!

في واحدة من أكثر الفتاوى إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، خرج أحد المشايخ السعوديين بحديث غير مسبوق، اعتبر فيه أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يدخل ضمن فئة "المؤلفة قلوبهم" — وهي الفئة التي يجيز الشرع الإسلامي إعطاءها من أموال الزكاة لاستمالتها أو دفع شرّها أو كسب ودها — مؤكداً أن منحه مليارات الدولارات ليس مخالفة شرعية بل يدخل في باب السياسة الشرعية وفق مفهوم “تأليف القلوب”.
فتوى مفاجئة… والشارع العربي يشتعل
الفتوى جاءت في توقيت حساس، حيث تصاعد الجدل حول المبالغ المالية الضخمة التي تم تداولها إعلامياً خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما قيل من أرقام بالمليارات كجزء من صفقات واستثمارات.
ومع ارتفاع موجة الانتقادات، دخل الشيخ على الخط محاولاً — بحسب مراقبين — تبرير السياسات المالية الضخمة التي أثارت تساؤلات واسعة حول جدواها ودوافعها، ليقدّم فتوى وُصفت بأنها «الأغرب في العالم الإسلامي».
كيف برّر الشيخ الفتوى؟
قال الشيخ في تصريحاته التي انتشرت سريعاً عبر مواقع التواصل:
«ترامب يدخل في المؤلفة قلوبهم… وهو من أهل التأليف السياسي الذين تُستمال قلوبهم لدرء الشر وجلب المصالح. إعطاؤه مليارات يدخل في باب السياسة الشرعية وصرف الزكاة لمصلحة الأمة».
وبرّر كلامه بأن:
-
“الولايات المتحدة دولة مؤثرة، وكسب ودّ رئيسها يحقق مصالح استراتيجية”.
-
“تأليف القلوب مفهوم قديم في الفقه الإسلامي، ويمكن تطبيقه سياسياً”.
-
“المبالغ الكبيرة ليست رشوة، بل استثمار في استقرار المنطقة”.
ردود فعل غاضبة… وسخرية واسعة
أثارت الفتوى موجة غضب وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها كثيرون محاولة مكشوفة لـمنح غطاء ديني لقرارات سياسية تخص مليارات الدولارات.
وقال مغرّدون:
-
«أول مرة نسمع عن مؤلفة قلوبهم من الدرجة الفندقية الفاخرة».
-
«إذا ترامب من المؤلفة قلوبهم… يبقى الشعوب العربية من إيه؟».
-
«السياسة أصبحت تُبرر بالدين بطريقة لا يقبلها عقل ولا شرع».
خبراء: الفتوى تفتح باباً خطيراً
يرى خبراء أن مثل هذه الفتاوى:
-
تسيء للفقه الإسلامي الحقيقي.
-
تُستخدم لتبرير قرارات سياسية خارجة عن نطاق العمل الديني.
-
تكشف خطورة تداخل “الفتوى” مع “السياسة المالية” للدول.
وأكد أكاديميون متخصصون أن “المؤلفة قلوبهم” مفهوم دقيق مرتبط بالزكاة ويمسّ فئات ضعيفة أو أشخاصاً يمكن استمالتهم في ظروف خاصة، ولا يشمل رؤساء دول عظمى يتمتعون بنفوذ مالي وسياسي هائل.
زيارة ولي العهد… محور الجدل
تزامن الجدل مع الحديث عن:
-
صفقات بمليارات الدولارات
-
استثمارات مشتركة
-
مشروعات في قطاع الطاقة والدفاع
وظهرت تساؤلات حول حجم الأموال، مما دفع بعض الأصوات إلى محاولة إيجاد تبرير شرعي أو سياسي لها.
الخلاصة: فتوى كشفت الأزمة… وليس الحل
هذه الفتوى لم تخفّف الجدل، بل زادته اشتعالاً، لأنها مسّت أحد أكثر الملفات حساسية:
استخدام الدين لتبرير سياسات مالية بالمليارات.
ويرى مراقبون أن:
-
الشفافية هي السبيل للتعامل مع الرأي العام
-
وأن الفتاوى المثيرة لا تخدم إلا التكهنات والنقد والسخرية
-
وأن السياسات الاقتصادية لا تحتاج إلى “خطاب ديني موازٍ” بل تحتاج إلى بيانات صريحة وتوضيحات رسمية

