أسامة ربيع: قناة السويس تحقق انتعاشًا ملحوظًا… وإيرادات متوقعة تصل إلى 4.1 مليار دولار في 2025

توقع الدكتور أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تصل إيرادات القناة لعام 2025 إلى نحو 4.1 مليار دولار، مشيرًا إلى أن أداء العبور البحري سيتحسن خلال العام المقبل 2026.
وأشار «ربيع» إلى أن حركة المرور عبر قناة السويس في شهر نوفمبر الجاري شهدت زيادة أعداد السفن لـ 1156 سفينة بنسبة 15%، وارتفاع الحمولة إلى 48.5 مليون طن بنسبة 26%، بما ساهم معه في نمو العائد الدولاري من القناة بنسبة 27.5% حتى 383.4 مليون دولار، مقابل إيرادات عن نفس الشهر من العام الماضي بنحو 300.6 مليون دولار.
وأفاد في كلمة ألقاها على هامش توقيع هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك اتفاقية للشراكة الاستراتيجية، أن أن قمة السلام التي عقدت بشرم الشيخ نجحت في تعزيز الاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتمهيد لإعادة حركة الملاحة بالمنطقة إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة المُقبلة.
وأشار إلى أن إحصائيات الملاحة بالقناة شهدت العديد من المؤشرات الإيجابية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري وسط توقعات بأن تشهد الفترة المُقبلة مزيداً من التحسن والتعافي.
وأوضح ربيع أن معدلات الملاحة بقناة السويس بدأت بالتعافي مسجلة خلال شهر أكتوبر 2025، عبور نحو 1136 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 47.1 مليون طن، بإجمالي إيرادات قدرها 372.9 مليون دولار، مقابل عبور 1136 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 40.4 مليون طن، بإجمالي إيرادات قدرها 322.1 مليون دولار خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، أي بنسبة نمو في الإيرادات 15.8%
عودة سفن الحاويات للعبور من قناة السويس
وأعلنت هيئة قناة السويس، ومجموعة ميرسك إيه بي موللر في بيان مشترك، بدء عودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة للعبور من قناة السويس وذلك اعتباراً من مطلع شهر ديسمبر 2025، تمهيداً للعودة الكاملة.
وشهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وڤينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين هيئة قناة السويس ومجموعة A.P.Moller-Maersk، وذلك بمبنى المارينا الجديدة بمحافظة الإسماعيلية.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن عودة سفن الحاويات التابعة لمجموعة ميرسك تمثل عودة في الاتجاه الصحيح للمسار الأمثل لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانا في الربط بين الشرق والغرب.
وأضاف أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تعد بمثابة حلقة أساسية في مستقبل العلاقات المشتركة بين الجانبين حيث تفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات البحرية واللوجيستية بالإضافة إلى استعادة حركة عبور سفن المجموعة عبر قناة السويس والتي سجلت خلال عام 2023 عبور 1158 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 127 مليون طن، مسجلة إيرادات قدرها 733 مليون دولار.
وشدد الفريق ربيع على أن قناة السويس منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر كانت سباقة في التواصل مع كافة الخطوط الملاحية وتعزيز شبكة خدماتها وتنويعها، فضلاً عن تعزيز أسطولها بمختلف أنواع الوحدات البحرية الجديدة، بالإضافة إلي تبني الهيئة حزمة من السياسات التسعيرية المرنة تتضمن تخفيضاً قدره 15% لسفن الحاويات ذات الحمولة التي تزيد عن 130 ألف طن.
وأوضح أن قناة السويس لا تمثل ممر ملاحي هام فحسب لمجموعة ميرسك وإنما شريك استراتيجي في محطة الحاويات بشرق بورسعيد، موجها الشكر والتحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه الكامل وحضوره احتفالية افتتاح عدد من المحطات البحرية بميناء شرق بورسعيد والذي مثل تتويجًا لجهود الشراكة وعمقها.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة A.P.Moller-Maersk أن قناة السويس كانت ومازالت وستظل ركيزة محورية لحركة الشحن البحري لسفن مجموعة ميرسك، مؤكدا أن عودة سفن المجموعة للعبور من قناة السويس بادرة سيتبعها عودة العديد من الخطوط الملاحية للعبور من منطقة البحر الأحمر وقناة السويس.
وشدد كليرك على أن قناة السويس هي الممر الملاحي الأكثر ملائمة وكفاءة لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحديات الأمنية التي شهدتها منطقة البحر خلال العامين الماضيين ألقت بظلالها على ارتفاع تكاليف النقل ونوالين الشحن، وتأثرت بها كافة دول العالم.
وأوضح أن مجموعة ميرسك تعلق آمالاً واسعة على اتفاقية السلام التي تم توقيعها في شرم الشيخ، وما أعقبها من زخم عالمي يدفع في اتجاه التهدئة، وهو ما صاحبه هدوء في الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر وكان من نتائجها توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية كخطوة أساسية لعودة الإبحار عبر قناة السويس، متوقعا العودة قريباً للعبور بشكل كامل من القناة.
وأبدى كليرك تطلعه لرؤية سفن ميرسك الكبرى تعبر بكامل طاقتها مجدداً عبر قناة السويس، وأن تستعيد قناة السويس معدلات الملاحة المعتادة قبل بدء الأزمة.

