الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

«جريمة المنصورة البشعة.. أسرار علاقة مجهولة انتهت بقتل وقطع عضو ذكري داخل أسانسير!»

قاتل صيقه في المنصورة
-

الرزيلة قادتهم الي نهاية غجيبة الاول مات علي صديقة الثاني ففي جريمة وقعت احداثها في شارع الجيش في مدينة المنصورة مؤخرًا، تكشّفت أمام أجهزة الأمن جريمة تحمل خلفها عوالم من الانحراف، والخوف، والانهيار النفسي، بعدما دفعت «فضيحة جنسية» محتملة أحد المتهمين إلى ارتكاب جريمة قتل مُثيرة للاشمئزاز، حاول من خلالها طمس ما اعتبره «وصمة» تهدد رجولته وسمعته، فانتهى به الأمر إلى ما هو أبشع… دماء في الأسانسير، وجثة خمسيني مقتول، وعضو ذكري مقطوع في مشهد أقرب إلى أفلام الرعب منه إلى الواقع.

العثور على الجثة… بداية الخيط

تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان المنصورة، يفيد بالعثور على جثة مسن داخل أسانسير بأحد العقارات بشارع الجيش.
الفحص الأولي كشف عن مفاجأة صادمة: الضحية، البالغ من العمر 56 عامًا ويُدعى أ.ف.ن، قُتل بطريقة وحشية، وتم قطع عضوه الذكري بالكامل بعد مقتله، في واقعة أثارت ذعر سكان المنطقة.

على الفور، انتقلت قوة أمنية وسيارة إسعاف إلى المكان، وتم فرض كردون أمني وإخطار النيابة العامة.

علاقة مشبوهة… وصدمة وراء الجريمة

وخلال ساعات قليلة، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط الجاني: رجل يحمل جنسية خليجية يبلغ من العمر 48 عامًا.

التحقيقات كشفت أن المتهم والضحية تربطهما علاقة غير مشروعة، بدأت بصداقة عابرة، ثم تطورت إلى استئجار شقة سكنية في المنصورة بغرض ممارسة «أعمال غير أخلاقية»، بحسب اعتراف المتهم.

ورغم أنّ العلاقة كانت قائمة بالتراضِي بين الطرفين، فإن الشرارة التي أشعلت النار جاءت من «كلمة واحدة».

الدافع الحقيقي: الخوف من الفضيحة الجنسية

كشف المتهم في اعترافاته الأولية أمام النيابة أنه أقدم على الجريمة بعد أن قام المجني عليه بمعايرته بضعفه الجنسي، مؤكدًا أن إحدى الفتيات أخبرته بما قاله الضحية عنه.

هذا التعليق، بحسب المتهم، شكّل ضربة قاسية لرجولته، وهدد «صورته أمام الآخرين»، خصوصًا أنه من دولة خليجية، ويخاف — بحسب قوله — من أن يعرف أهله أو بلده أي شيء عن هذه العلاقة المشبوهة.

وبدلاً من مواجهة الأمر أو قطع العلاقة، سيطرت عليه فكرة واحدة:
التخلّص من مصدر الفضيحة بأي ثمن.

تفاصيل تنفيذ الجريمة… وحشية مخيفة

بحسب التحقيقات، دخل المتهم وعيونه تملأها الغضب والهستيريا، مدفوعة بمخدر «الشابّو» الذي كان تحت تأثيره لحظة ارتكاب الجريمة.

تقدم نحو الرجل الخمسيني واعتدى عليه بعنف حتى سقط فاقدًا للوعي.
ثم استمر في ضربه وخنقه إلى أن تأكد من وفاته تمامًا.

بعد ذلك أقدم على قطع عضوه الذكري في محاولة لإرسال «رسالة انتقام» وتشويه الجثة، وربما طمس أي دليل يشير إلى طبيعة العلاقة بينهما.

الجريمة تمت داخل أسانسير العمارة، في وقت لم يتوقع فيه أحد حدوث هذا المشهد الدموي.

الطب الشرعي… ودور النيابة العامة

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، حيث كلّفت النيابة الطبيب الشرعي بفحص شامل للجثمان وتحديد:

  • سبب الوفاة الرئيسي

  • أداة ارتكاب الجريمة

  • طريقة قطع العضو الذكري

  • هل كان هناك اعتداء إضافي أم لا

كما أمرت النيابة بجمع كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار، وتحليل تسجيلاتها، وسماع شهادات الجيران.

وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وإحالة المتهم للتحقيق العاجل تمهيدًا لإحالته إلى محكمة الجنايات.

جريمة سببها «الخوف» أكثر من الغضب

في النهاية، تكشف هذه الجريمة عن حقيقة مريرة:
الخوف من الفضيحة، خصوصًا الجنسية، يمكن أن يدفع بعض الأشخاص إلى ارتكاب أبشع الجرائم.

ففي مجتمع لا يرحم، وفي ظل علاقات منحرفة وممارسات سرية، انهار المتهم تحت ضغط الصورة الاجتماعية، وبدلاً من أن ينقذ نفسه بالاعتراف أو الابتعاد… حوّل خوفه إلى دماء، وارتكب جريمة لا تُغتفر.

وتستمر النيابة في تحقيقاتها لكشف جميع التفاصيل وملابسات هذه القضية التي هزّت المنصورة، وتركت المجتمع في صدمة من هول ما حدث داخل أسانسير بناية عادية، في يوم عادي… لكنه انتهى بواحدة من أبشع الجرائم.