صعودجامعة سوهاج فى التصنيفات العالمية: ضمن أفضل 250 جامعة عالميًا و14 محليًا في تصنيف تايمز للعلوم البينية 2026

حقّقت جامعة سوهاج إنجازًا أكاديميًا جديدًا يضاف إلى سجل نجاحاتها، بعدما أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، تقدم الجامعة في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية (THE Interdisciplinary Science Ranking 2026)، لتأتي ضمن أفضل 250 جامعة على مستوى العالم، وفي المركز 14 بين 40 جامعة مصرية مشاركة في التصنيف، بعد أن كانت في الفئة 251–300 العام الماضي.
هذا التقدم اللافت يعكس قوة الجامعة وتطورها المستمر في مجال البحث العلمي متعدد التخصصات، أحد أهم الاتجاهات العلمية في العالم، والذي يقوم على دمج المعارف المتنوعة لإنتاج حلول مبتكرة للتحديات المعقدة.
قفزة كبيرة في مؤشرات الأداء العالمي
أوضح رئيس الجامعة أن نتائج التصنيف كشفت عن تحسن واضح في المؤشرات المختلفة، أهمها:
-
ارتفاع المؤشر العام من (39.8–42.5) إلى (47.6–51.2).
-
قفزة ضخمة في مؤشر العمليات (Process) من 33.3 إلى 66.7.
-
ارتفاع مؤشر المدخلات (Inputs) من 17.8 إلى 31.0.
-
تحسن مؤشر المخرجات (Outputs) من 48.7 إلى 49.9.
ويمثل هذا التحسن دلالة قوية على تطور أداء الجامعة في مجالات التمويل والموارد، وتحسين بيئة البحث العلمي، وتعزيز التعاون بين التخصصات المختلفة، بالإضافة إلى جودة وتأثير الأبحاث المنشورة.

النعماني: التقدم يعكس التزام الجامعة بالتميز والريادة
أكد الدكتور حسان النعماني أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بمواصلة التميز الأكاديمي والبحثي، وترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة إقليميًا ودوليًا في العلوم البينية.
وقال إن التحسن الملحوظ في ترتيب الجامعة يعبر عن قدرة باحثيها على إنتاج أبحاث عالية الجودة، قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة التي يواجهها المجتمع والعالم، من خلال تبني منهجيات بحثية متكاملة تجمع بين أكثر من تخصص علمي.
وأشار إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز التعاون الدولي، ودعم الباحثين، وتوفير بنية تحتية متطورة تسهم في رفع مستوى الأداء البحثي.
عمرو عبد الحميد: التصنيف العالمي شهادة ثقة في جودة الأبحاث البينية
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عبد الحميد، مدير مركز النشر العلمي، أن هذا التقدم يؤكد جودة الأبحاث التي ينتجها أعضاء هيئة التدريس والباحثون في الجامعة، مشيرًا إلى أن تصنيف تايمز للعلوم البينية يُعد من أهم التصنيفات العالمية الحديثة التي تقيس قدرة الجامعات على إنتاج أبحاث تتجاوز الحدود التقليدية للتخصصات الأكاديمية.
ويعتمد التصنيف على ثلاثة محاور رئيسية:
1. المدخلات (Inputs)
وتشمل التمويل والموارد المتاحة لدعم البحث العلمي وتطوير بيئته.
2. العمليات (Process)
وترتبط بقياس مستوى التعاون بين التخصصات المختلفة، وهو ما يعكس قدرة الجامعات على بناء فرق بحثية متنوعة ومتكاملة.
3. المخرجات (Outputs)
وتهتم بقياس جودة وتأثير الأبحاث المنشورة ومدى حضورها في المجتمع العلمي العالمي.
وأكد عبد الحميد أن أهمية هذا التصنيف تتزايد نظرًا للتحديات العالمية التي تتطلب تكاملاً بين العلوم، مثل تغير المناخ، الصحة العامة، والتنمية المستدامة.
إنجاز جديد يضاف لمسيرة جامعة سوهاج
بهذا التقدم، تواصل جامعة سوهاج ترسيخ مكانتها كواحدة من الجامعات الصاعدة بسرعة على الساحة العلمية العالمية، في ظل استراتيجية واضحة تعتمد على دعم البحث العلمي، وتشجيع التعاون الدولي، وبناء بيئة تعليمية قادرة على تخريج كوادر متميزة تخدم المجتمع المصري والعالمي.

