وفاة مهندس ستيني بسبب ”صفعة” تشعل غضبًا واسعًا حول عنف الجيران وتجاهل الخلافات اليومية

الواقعة بدأت بخلاف تافه حول مستحقات صيانة العقار واتسعت فجأة إلى جريمة هزّت الهرم بالكامل، بعدما لقي مهندس ستيني مصرعه أمام ابنته بسبب "صفعة" من جار غضوب.
خلافات صيانة… تتحول إلى شرارة كارثة
لم يكن مبلغ 1500 جنيه يبدو كافياً لتحويل حياة أسرة إلى مأساة، لكن العناد، الاحتقان، وارتفاع صوت الخلافات اليومية بين سكان عقار قديم في الهرم، كانت كلها مقدمات لسيناريو مأساوي.
فقد نشبت الخلافات بين ابنة المجني عليه—التي تعمل في مجال التجميل داخل شقة بالعقار—وأحد الجيران، لتتحول المشادات من شرفات متلاسقة إلى أزمة مستمرة وصلت لحدود لا يتخيلها أحد.
ورغم محاولات الابنة لاحتواء الموقف، لم تجد أمامها سوى اللجوء لوالدها، الرجل المعروف بحكمته واتزانه.
الأب يحضر للتهدئة… لكنه يواجه غضباً أعمى
وصل المهندس الستيني إلى المكان معتقدًا أن الحوار قادر على إعادة الأمور لنصابها.
وقف بين الأطراف محاولًا إخماد النار، لكن التوتر كان أعلى من قدرته على السيطرة.
المتهم لم يحتمل النقاش… ولا الكلمات.
لحظة الانفجار: صفعة واحدة… تنهي حياة بأكملها
بحسب شهادات الأهالي، اقترب المتهم من الرجل المسن وهو يصرخ، ثم فجأة:
صفعة قاسية أطاحت به أرضًا.
لم تكن مجرد صفعة، بل ضربة أنهت حياته فورًا.
سقط الأب فاقدًا الوعي أمام عيني ابنته… مشهد كُتب في ذاكرتها مدى الحياة.
بلاغ عاجل وتحرك أمني سريع
تلقى المقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم، بلاغًا بسقوط رجل فاقد الوعي.
وعند وصول القوة الأمنية، تبين أن الرجل قد فارق الحياة بالفعل.
التحريات أكدت وجود خلاف بسيط تطور إلى مشادة، انتهت بصـفعـة قاتلة.
القبض على المتهم والتحقيق في تفاصيل الحادث
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم سريعاً، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة.
كما بدأت عملية تفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود.
وأمرت النيابة العامة بـ:
-
حبس المتهم 4 أيام
-
تشريح الجثمان لتحديد سبب الوفاة
-
استكمال التحقيقات في ظروف وملابسات الواقعة
هنا يبقى السؤال الكبير:
كم كارثة نحتاج كي ندرك خطورة تراكم الخلافات؟
وكم روحًا يجب أن تُزهق بسبب عنف لحظي، وانفلات أعصاب، وغياب ثقافة الحوار؟

