غضب الشناوي يشعل الجدل رغم فوز مصر بالمركز الثالث في بطولة العين الدولية
فوز بركلات الترجيح… ولقطة واحدة تخطف الأضواء
رغم نجاح منتخب مصر في حصد المركز الثالث ببطولة العين الدولية الودية بالإمارات، إلا أن الأنظار لم تتجه نحو الانتصار بقدر ما تركزت حول غضب محمد الشناوي، حارس "الفراعنة"، بعد قرار استبداله في اللحظات الأخيرة قبل اللجوء لركلات الترجيح، في مشهد أشعل مواقع التواصل وأثار جدلًا واسعًا بين الجماهير.
فالمباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في وقتها الأصلي قبل أن تحسمها مصر بركلات الترجيح بنتيجة 2-0، تحولت من مواجهة تنافسية إلى حديث جماهيري عن ردّة فعل الشناوي وقرار حسام حسن الفني.
منتخب الرأس الأخضر يباغت… ومرموش ينقذ الموقف
ضربة جزاء مبكرة تربك حسابات الفراعنة
بدأت المباراة على نحو غير متوقع حين تقدم منتخب الرأس الأخضر في الدقيقة 7 من ضربة جزاء نفذها غاري رودريغيز بثبات، ما وضع المنتخب المصري تحت ضغط مبكر وسط تراجع دفاعي واضح.
مرموش يعود بالمنتخب إلى الحياة
استعاد المنتخب المصري توازنه تدريجيًا قبل أن ينجح عمر مرموش في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 57، بعد مجهود هجومي منظم واستغلال مثالي لثغرات دفاع الخصم.
ورغم المحاولات المتبادلة، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الوقت الأصلي.
اللحظة التي صنعت العاصفة… خروج الشناوي قبل الترجيح
قرار حسام حسن… تغيير أم أزمة؟
في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، اتخذ المدير الفني حسام حسن قرارًا مفاجئًا بإخراج محمد الشناوي والدفع بالحارس مصطفى شوبير استعدادًا لركلات الترجيح.
القرار لم يمر بهدوء؛ إذ أظهر الشناوي انفعالًا واضحًا على الخط الجانبي اعتراضًا على خروجه، وهو ما التقطته الكاميرات وانتشر كالنار في الهشيم عبر السوشيال ميديا.
الجماهير انقسمت إلى معسكرين:
-
من رأى أن الشناوي الأكثر خبرة وكان يجب استمراره.
-
ومن اعتبر أن حسام حسن قرأ المباراة جيدًا وثق بقدرات شوبير على التصدي للركلات.
شوبير يرد في الملعب… ويتصدى للجميع
ورغم الجدل، أثبت مصطفى شوبير صحة قرار مدربه؛ إذ تألق في ركلات الترجيح وتصدى لمحاولات الرأس الأخضر ببراعة، بينما سجل لمصر كلٌّ من:
-
حسام عبد المجيد
-
محمد حمدي
في حين أهدر عمر مرموش إحدى الركلات.
وانتهت السلسلة بفوز مصر 2-0 في أداء دفاعي متماسك وظهور مميز للحارس البديل.
هل تتكرر الأزمة قبل كأس الأمم الأفريقية؟
مع اقتراب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب، يعود النقاش حول جاهزية المنتخب المصري، وتحديدًا في مركز حراسة المرمى، حيث يعيش الجهاز الفني حالة مفاضلة بين:
-
خبرة محمد الشناوي
-
تصاعد مستوى مصطفى شوبير
-
تألق حراس آخرين في الدوري المحلي
ويؤكد محللون أن ما حدث اليوم يجب ألا يتحول إلى أزمة داخل المعسكر، بل يُنظر إليه كـ “تنافس طبيعي” في مركز حساس.
بطولة العين… تجربة مفيدة أم جرس إنذار؟
شارك منتخب مصر في بطولة العين الودية ضمن استعداداته لكأس الأمم، وخاض مباراتين:
-
الخسارة أمام أوزبكستان 0-2
-
الفوز على الرأس الأخضر بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1
ورغم الفوز الأخير، يرى مراقبون أن الأداء لا يزال بحاجة إلى تطوير خاصة في:
-
التحولات الهجومية
-
الربط بين الوسط والهجوم
-
التركيز الدفاعي في الدقائق الأولى من المباريات
في الوقت نفسه، اعتبر آخرون البطولة فرصة جيدة لتجربة عناصر جديدة ومنح الثقة لوجوه شابة.
خروج الشناوي الغاضب سيظل الأكثر تداولًا خلال الأيام المقبلة
فوز المنتخب المصري بالمركز الثالث جاء محمودًا، لكن خروج الشناوي الغاضب سيظل الأكثر تداولًا خلال الأيام المقبلة.
ويبقى السؤال:
هل ينجح حسام حسن في احتواء الأمر قبل التجمع القادم؟
أم نكون أمام بداية شرخ جديد في مركز الحراسة قد ينعكس على استعدادات المنتخب لبطولة أفريقيا؟