دوائر مهددة بالإلغاء غي 6 محافظات .. تحقيقات موسعة وقرارات مرتقبة بعد أوامر الرئيس ورئيس هيئة الانتخابات

في تطور غير مسبوق منذ بدء الانتخابات البرلمانية الحالية، أصبحت عدة دوائر انتخابية مهددة رسميًا بإلغاء نتائجها بعد تدخل مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأكيدات صريحة من المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بأن أي خروقات تم رصدها سيتم التعامل معها بمنتهى الحسم، وصولًا إلى إلغاء نتائج اللجان أو إعادة الانتخابات بالكامل داخل الدائرة.
هذا التحرك الحاسم فتح الباب أمام مرحلة جديدة من الرقابة والانضباط الانتخابي، ووضع عدداً من الدوائر تحت مجهر الفحص بعد ورود شكاوى وبلاغات تتعلق بتجاوزات انتخابية واتهامات باستخدام المال السياسي وخرق ضوابط الدعاية.
لماذا أصبحت بعض الدوائر مهددة بالإلغاء؟
تشير مصادر داخل الهيئة الوطنية للانتخابات إلى أن التهديد بإلغاء النتائج ليس إجراءً سياسياً، بل قانونيًا يرتكز على تعليمات مباشرة من الرئيس، الذي طالب بوضوح بـ:
-
التدقيق الكامل في الطعون
-
إظهار إرادة الناخبين الحقيقية
-
عدم التردد في الإلغاء الكامل أو الجزئي للنتائج
-
المساءلة الصريحة عن مخالفات الدعاية الانتخابية
-
شفافية الإجراءات وتوثيق محاضر اللجان
وبحسب قانون مباشرة الحقوق السياسية، فإن أي لجنة يثبت بها تدخل أو تجاوز جوهري يتم إلغاء نتائجها بالكامل حفاظًا على صوت الناخب.
المستشار حازم بدوي: "أي تجاوز سيؤدي إلى الإلغاء الكامل"
في مؤتمر صحفي حاسم، قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات:
"مجلس الهيئة مجتمع لفحص كل ما ورد من تقارير… وأي تجاوز وقع في أي لجنة سيؤدي إلى إلغاء نتيجتها بالكامل."
وأضاف:
"إذا ثبتت الانتهاكات سيتم إعادة الانتخابات في الدائرة."
تصريحات بدوي أكدت أن الهيئة تتعامل مع التقارير بجدية غير مسبوقة، خاصة المتعلقة بـ:
-
التأثير على الناخبين
-
منع مندوبي المرشحين من الحصول على صور محاضر الفرز
-
شراء الأصوات
-
خرق قواعد الدعاية
-
تدخلات غير مشروعة أثناء التصويت أو الفرز
الدوائر التي يتم فحصها بدقة.. ومؤشرات أولية لإعادة الانتخابات
وفق مصادر مطلعة، هناك عدة دوائر في محافظات مثل:
-
الجيزة
-
بني سويف
-
المنيا
-
الإسكندرية
-
سوهاج
-
البحيرة
وصلت بشأنها شكاوى رسمية من مرشحين وأطراف مراقبة، تتعلق بأنماط مختلفة من الخروقات.
وتشمل هذه الشكاوى:
دوائر شهدت إغلاقًا مبكرًا أو منع المندوبين
حيث أفاد مرشحون بأن بعض اللجان الفرعية لم تسمح لهم أو لمندوبيهم بالحصول على نسخة من كشف الحصر العددي للأصوات.
تدخلات داخل اللجان أو محيطها
تتضمن الشكاوى عمليات توجيه للناخبين أو ضغوط تمارس داخل محيط اللجنة، وهي أمور تُبطل النتائج قانونيًا إذا ثبتت.
المال السياسي
بعض الدوائر شهدت عمليات شراء أصوات بشكل مكثف، وهو ما دفع المعارضة للمطالبة بتدخل الدولة.
تضارب في محاضر الفرز
وجود نسخ مختلفة من محاضر العد والفرز التي سلمت لمندوبي المرشحين، وهي من أخطر المؤشرات التي قد تؤدي للإلغاء.
منافسة شديدة وإقبال مرتفع أدى لاحتقان انتخابي
في بعض الدوائر التي شهدت منافسة فردية ساخنة، تزايدت الاتهامات بوجود خروقات وهو ما جعلها تحت مجهر الفحص.
تدخل السيسي… رسالة حاسمة أعادت التوازن
تدخل الرئيس السيسي عبر منشور رسمي كشف حجم المسؤولية:
"اطلب من الهيئة التدقيق التام… واتخاذ القرارات التي ترضي الله وتكشف إرادة الناخبين الحقيقية."
وقال أيضًا:
"لا تتردد الهيئة في الإلغاء الكامل لهذه المرحلة أو إلغائها في دائرة أو أكثر."
هذا التصريح أعاد الاعتبار لصوت الناخب، واعتبره مراقبون خطوة قوية نحو:
-
حماية سمعة العملية الانتخابية
-
منع التشكيك في البرلمان الجديد
-
مواجهة استغلال المال السياسي
-
تعزيز ثقة المواطنين في النظام الانتخابي
ماذا يعني إلغاء النتائج داخل الدائرة؟
من الناحية القانونية، الإلغاء يعني:
-
إعادة التصويت بالكامل داخل الدائرة
-
إعادة فتح باب الدعاية الانتخابية
-
إشراف قضائي كامل جديد
-
تحييد كل الأطراف التي تورطت في الخروقات
-
ضمان نزاهة العملية من جديد
وهو ما يرسل رسالة رادعة لكل المرشحين بعدم محاولة التأثير بطرق غير قانونية.
لماذا قد تتحول هذه الانتخابات إلى “الأكثر صرامة” منذ 2014؟
يرى مراقبون أن هذه الدورة الانتخابية قد تكون:
-
الأكثر تشددًا في الرقابة
-
الأكثر تدقيقًا في الطعون
-
الأسرع في اتخاذ قرارات الإلغاء
وذلك استنادًا لتوجيهات واضحة من الرئيس والهيئة الوطنية.
فالمشهد الحالي يوحي بأن الدولة تتجه إلى:
-
حماية صوت الناخب
-
تنظيف الحياة السياسية من التجاوزات
-
إنتاج برلمان شرعي بلا شبهات
ماذا سيحدث خلال الساعات القادمة؟
يتوقع أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات:
-
الدوائر التي قبلت طعونها
-
الدوائر التي سيتم إعادة الانتخابات فيها
-
قرارات بشأن مخالفات الدعاية
-
ردود رسمية على الشكاوى
-
شرحًا مفصلًا للمخالفات التي ثبتت قانونيًا
ومن المتوقع أن تكون عدة دوائر أمام قرارات مصيرية خلال الساعات المقبلة.
اختبار حقيقي لضمان نزاهة الانتخابات، وتدخل الرئيس السيسي
الدولة حاليًا أمام اختبار حقيقي لضمان نزاهة الانتخابات، وتدخل الرئيس السيسي ورئيس الهيئة الوطنية للانتخابات يشير إلى مرحلة جديدة قوامها:
-
الشفافية
-
الرقابة الصارمة
-
إلغاء النتائج عند الضرورة
-
احترام إرادة الناخب
وهو ما يجعل بعض الدوائر مهددة بالإلغاء الكامل إذا ثبتت المخالفات المنسوبة إليها.

