الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

خيانة تُطفئ ضوء بيت بأكمله.. جريمة طما التي بدأت بصراخ زوجة وانتهت بدموع أب يرفض دفن الحقيقة

اسعاف تمل جثة
كتب - علاء حمدي قاعود -

في طما، لم تكن الجريمة مجرد حادثة قتل… بل كانت طعنة في قلب بيت، ونهاية مظلمة لرجل لم يسمع منه أحد سوى الصبر والستر.

زوج خرجت زوجته تصرخ في الشارع:

“الحقّونا.. اتكهرب وهو بيصلّح الغسالة!”

الجيران هرعوا… الناس بكوا… والكل صدّق.
لكن واحدًا فقط لم يصدق…

الأب.

الأب الذي يعرف ابنه كما يعرف نبض قلبه، شعر بأن شيئًا ما "مش طبيعي".
حدسه الأبوي كان أقوى من كل التمثيل… أقوى من دموع الزوجة… وأقوى من رواية الغسالة.

الحقيقة تبدأ بهمسة.. وبنظرة شاب غريب

نظرة واحدة كانت كافية

في ظل الحزن والزحام، لمح الأب الشاب الذي كان يمر دائمًا أمام بيت ابنه.
شاهد خوفًا في عينيه… توترًا… لم يكن طبيعيًا.

هنا بدأ الأب يحارب الدنيا كلها.
لم يقبل أن تُدفن روح ابنه تحت مسمى "قضاء وقدر".
ذهب إلى الشرطة وهو يبكي ويقول:

"ابني مقتول… ومش هادفن السر معاه."

التحقيقات تكشف مستنقع خيانة.. الزوجة لم تكن تبكي عليه بل على نفسها

علاقة محرّمة… وبيت سقطت جدرانه من الداخل

خيوط التحقيق امتدت كالنار في الهشيم…

  • زوجة خانت زوجها

  • عشيق يتردد في غيابه

  • خلافات مكتومة

  • لحظة ضبط الزوج لهما داخل البيت

الزوج لم يحتمل المشهد…
لم يصرخ… لكنه تجمّد للحظة كانت آخر لحظة في حياته.

الخيانه هنا لم تكن مجرد "نزوة"… بل كانت السهم الذي قتل الرجل.

لحظة القتل… تفاصيل تكشف وحشية ما حدث

اعتراف الزوجة كان أبشع مما تخيله أحد:

  • الزوج دخل فجأة

  • العشيق ارتبك

  • الزوجة شاركت في الاعتداء

  • ضرب مبرح

  • ثم خنق حتى الموت

لم تكن ضربة واحدة… بل دقائق طويلة من العنف، حتى خرجت روحه وترك جسده على الأرض.

لكن لم ينتهِ المشهد…

قررا أن يصعقاه بالكهرباء لتبدو الحكاية كـ “حادث غسالة”.

ثم بدأت الزوجة المسرحية…
صرخات… دموع… انهيار…
لكن التمثيل مهما كان متقنًا، لا يستطيع خداع عين أب.

الشرطة تسقط العشيق.. والأب ينهار أمام الحقيقة التي كان يخشاها

بعد تتبع دقيق، تم ضبط العشيق مختبئًا في الجيزة، مختبئًا مثل الفأر الذي يعرف أن نهايته قريبة.

واجهته الشرطة بجرائمه… اعترف.
واجهت الزوجة بالحقيقة… انهارت.

أعيد فتح ملف الجثة…
وخرجت الحقيقة من جديد في تقرير الطب الشرعي:

خنق، كدمات، ضرب… قبل أي أثر كهربائي.

تحليل اجتماعي: لماذا تتزايد جرائم الخيانة الزوجية؟

هذه الجريمة ليست حالة فردية… بل مرآة عاكسة لواقع اجتماعي خطير:

غياب الوعي الديني والأخلاقي

الخيانة أصبحت عند البعض “هروبًا” بدل مواجهة المشاكل،
لكنها في الحقيقة طريق يقود إلى:

  • القتل

  • العنف

  • التفكك الأسري

  • تدمير أطفال وبيوت كاملة

مواقع التواصل ودورها في خلق “علاقات عابرة”

التواصل السهل أدى إلى:

  • انهيار الخصوصية

  • دخول غرباء للبيوت

  • جرائم بدأت برسالة وانتهت بجثة

ضعف الروابط الأسرية

الكثير من الأزواج يعيشون في نفس البيت… لكنهم ليسوا معًا.
غياب الحوار… غياب المودة… غياب الشفافية… كلها تفتح باب الخيانة والغدر.

غياب الردع وتطبيع الخيانة في الدراما

جرائم الخيانة تتكرر لأنها تُعرض في بعض الأعمال وكأنها "قصة حب"، بينما هي في حقيقتها خيانة وغدر ودمار وأسوأ أبواب النار.

ماذا بقي بعد الجريمة؟

بقي أب يحمل وجعًا بحجم الدنيا…
ونهاية زوج مظلوم…
وأسرة تحطّمت…
وخائنة تواجه مصيرها…
وعشيق حُفر قبره بيده.

هذه الجرائم ليست مجرد قصص… بل إنذارات حقيقية لمجتمع كامل.

جريمة بدأت بتمثيل وانتهت باعترافات كاملة

  • الجريمة بدأت بتمثيل حادث كهربائي وانتهت باعتراف كامل بالخيانة والقتل.

  • الأب كان بطل الحكاية في كشف الحقيقة.

  • العشيق هرب إلى الجيزة لكن الأجهزة الأمنية أسقطته.

  • التحليل الاجتماعي يكشف جذور الخيانة الحديثة وخطورتها.