الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الاقتصاد

أزمة تقنين الأراضي في جمعية الأمل بالقادسية ومدينة العبور.. صغار الملاك بين تجاهل الجهاز و”العروض الدعائية” على السوشيال ميديا

جهاز مدينة العبور
-

غضب بين ملاك الأراضي في جمعية الأمل والقادسية: جهاز مدينة العبور يقنن المساحات الكبيرة ويتجاهل الصغيرة

تشهد جمعية الأمل ومنطقة القادسية في نطاق مدينة العبور حالة من الاستياء الشعبي المتصاعد، بعد شكاوى متكررة من ملاك الأراضي بشأن تجاهل الجهاز لطلبات التقنين الخاصة بالمساحات الصغيرة، في مقابل تسهيلات واضحة وسريعة للمساحات الكبيرة والمشروعات الكبرى.

هذا الوضع أثار موجة واسعة من الغضب بين الملاك، الذين يشعرون أن الجهاز يمارس تمييزًا غير معلن في التعامل مع الطلبات، ما يهدد آلاف المواطنين الذين التزموا بسداد الرسوم واستكمال الملفات القانونية ولا يزالون ينتظرون قرارات لا تأتي أبدًا.

لا يتوفر وصف.

تقنين مساحات بالالف

صغار الملاك: "أبواب الجهاز مغلقة أمامنا… وكأننا نتعامل مع جهاز استخباراتي وليس مدينة لخدمة المواطنين"

رحلة التقنين تتحول إلى كابوس

يؤكد عدد من الملاك الصغار أنهم:

  • استكملوا كل الأوراق المطلوبة

  • سددوا الرسوم والمستندات

  • خضعوا لإجراءات الرفع المساحي

  • قدموا طلبات رسمية منذ شهور بل سنوات

لكن رغم ذلك، كلما حاولوا الاستعلام عن موقف أراضيهم، يجدون أبوابًا مغلقة وموظفين يرفضون الإفصاح أو الرد، في مشهد وصفه الأهالي بأنه "غير إنساني وغير منطقي".

أحد الأهالي علّق قائلاً:

"نشعر وكأننا نتعامل مع جهاز سيادي سري… لا أحد يرد ولا أحد يشرح ولا أحد يهتم".

جولات رئيس الجهاز تتحول إلى محتوى دعائي على السوشيال ميديا… بينما شكاوى المواطنين بلا رد

انتقادات واسعة للتركيز على الظهور الإعلامي

يلاحظ سكان مدينة العبور أن رئيس الجهاز يقوم بجولات متكررة داخل المدينة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بعدسات التصوير وصفحات الجهاز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم ظهور هذه الجولات كإجراء رقابي وتفقدي، يرى المواطنون أنها أقرب إلى عروض دعائية منها إلى حلول حقيقية لمشاكلهم اليومية.

ويقول الأهالي إن رئيس الجهاز:

  • يظهر باستمرار في جولات مصورة

  • ينشر صورًا على صفحات فيسبوك وتيليغرام

  • يركز على المشروعات الجديدة

  • لكنه يتجاهل ملفات التقنين المتعثرة التي تمس حياة آلاف المواطنين

أمن الجهاز.. حضور مبالغ فيه وخدمات شبه معدومة

"زيارة الجهاز تستفز أي مواطن"

يعبر مواطنون عن انزعاجهم من الطريقة التي يُدار بها مقر جهاز مدينة العبور، حيث يصفونه بأنه:

  • يشهد حضورًا كثيفًا وغير مبرر لرجال الأمن

  • يصعب الدخول إليه بسهولة

  • يفتقر إلى أي خدمات حقيقية للمواطن

  • يفرض أجواء توتر بدلًا من تسهيل الإجراءات

وقال أحد الملاك:

"تدخل الجهاز فتشعر وكأنك داخل وزارة سيادية أو مبنى مخابرات… مع أن دوره الأساسي خدمة المواطن البسيط".

أزمة تقنين الأراضي: لماذا تتعثر ملفات المساحات الصغيرة؟

احتمالات وتفسيرات متداولة بين الأهالي

هناك عدة تفسيرات يتداولها المواطنون حول الأزمة:

  1. أولوية تقنين المساحات الكبيرة لصالح الشركات والاستثمارات

  2. بطء إداري شديد في إدخال بيانات الأراضي الصغيرة

  3. غياب الشفافية في إعلان مواعيد إنهاء الإجراءات

  4. عدم وجود جهة واضحة للرد على الشكاوى أو متابعة الملفات

  5. فوضى تنظيمية في تقسيم الملفات بين الإدارات الداخلية

هذه الأسباب مجتمعة خلقت حالة من الشك لدى الملاك حول وجود "تمييز غير عادل" ضد الأراضي الصغيرة.

تأثير الأزمة على الاستثمار العقاري والسكان

تعطّل البناء وتأخر تسليم الأراضي

تسببت الفوضى في العملية الإدارية في:

  • تأخير عمليات البناء

  • تعطيل تراخيص الإنشاء

  • خسائر مالية كبيرة للمواطنين

  • تجميد الاستثمار العقاري في مناطق الأمل والقادسية

  • صعوبة بيع الأراضي لعدم وجود أوراق رسمية

وينظر المستثمرون الآن إلى هذه المناطق على أنها غير مستقرة إداريًا مما قد ينعكس سلبًا على المدى الطويل.

مطالب الأهالي: تقنين شفاف وعادل… وفتح قنوات تواصل مباشرة

خطوات مطلوبة بشكل عاجل

يطالب الملاك الجهاز بما يلي:

  • إعلان خطة واضحة وحقيقية لتقنين الأراضي الصغيرة

  • نشر الجداول الزمنية للبتّ في الملفات

  • فتح قنوات اتصال مباشرة مع المواطنين

  • وضع آلية إلكترونية لمتابعة الملف خطوة بخطوة

  • إيقاف الممارسات التي يشعر المواطن أنها "تعطيل متعمد"

  • تحسين خدمات الاستعلام داخل الجهاز

ويؤكد الأهالي أنهم لا يطلبون شيئًا سوى العدالة والشفافية والمساواة بين الجميع، سواء كان مالكًا لمساحة صغيرة أو كبيرة.

غياب الردود علي المواطنيين

  • جهاز مدينة العبور يقنن المساحات الكبيرة ويتجاهل الصغيرة، ما يثير قلقًا واسعًا بين أهالي جمعية الأمل والقادسية.

  • رئيس الجهاز يركز على الظهور الإعلامي فيما يعاني المواطنون من غياب الردود.

  • زيارة الجهاز تُشعر المواطنين بالتوتر بسبب الأمن المبالغ فيه والخدمات المحدودة.

  • الأهالي يطالبون بخطة عادلة وشفافة لتقنين جميع المساحات دون تمييز.