الرئيس السيسي يوجّه رسائل حاسمة حول أحداث بعض الدوائر الانتخابية: ”الهيئة الوطنية هي الفيصل.. والإرادة الحقيقية للناخبين فوق كل اعتبار”

أثار بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا، بعدما تضمن رسائل قوية وحاسمة بشأن الأحداث التي شهدتها بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسات بين المرشحين الفرديين خلال المرحلة الحالية من الانتخابات البرلمانية.
وجاءت تدوينة الرئيس لتؤكد التزام الدولة الكامل بضمان نزاهة العملية الانتخابية، وحماية إرادة الناخبين، وإعلاء مبادئ الشفافية والاستقلالية التي أرساها الدستور والقانون.
السيسي: الهيئة الوطنية للانتخابات صاحبة الاختصاص الأصيل في الفصل بالأحداث والطعون
دعوة للتدقيق والحياد التام
أكد الرئيس السيسي في تدوينته أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة الوحيدة المخولة قانونًا بفحص ما وقع من أحداث في بعض الدوائر، وأنها هيئة مستقلة في أعمالها، مشددًا على أن الفصل في تلك الوقائع لا يجب أن يكون إلا من خلالها، ووفقًا لضوابط القانون.
وقال الرئيس نصًا:
"وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية… وهذه الأحداث تخضع في فحصها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها".
هذا التصريح يعكس إيمان القيادة السياسية باستقلال القضاء والهيئات المنظمة للعملية الانتخابية، وهو ما يعزز ثقة المواطنين في مسار العملية الديمقراطية.

السيسي يطالب الهيئة بالقرارات التي "ترضي الله" وتكشف إرادة الناخبين الحقيقية
H3 – الشفافية أولًا… وإلغاء الانتخابات وارد إذا لزم الأمر
شدد الرئيس على ضرورة التدقيق التام عند فحص الأحداث والطعون المقدمة، وأن تتخذ الهيئة القرارات التي تكشف بكل أمانة عن الإرادة الحقيقية للناخبين.
وأضاف الرئيس رسالة واضحة:
"ولا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح… سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة أو إلغائها جزئيًا في دائرة أو أكثر".
هذا التصريح يُعد من أقوى الرسائل السياسية المؤكّدة على احترام الدولة لإرادة الشعب، حتى لو وصل الأمر إلى إعادة الانتخابات بالكامل في بعض الدوائر.
توجيهات رئاسية بضمان حصول مندوبي المرشحين على صور رسمية من كشوف الأصوات
خطوة لتعزيز الثقة وتدعيم شفافية اللجان الفرعية
طلب الرئيس من الهيئة الوطنية للانتخابات التأكد من حصول مندوب كل مرشح على صورة رسمية من كشف حصر الأصوات داخل لجان الفرز الفرعية، باعتبار ذلك أحد أهم ضمانات الشفافية والنزاهة خلال العملية الانتخابية.
ويعد هذا الإجراء من الأدوات القانونية التي تمنع التضارب في الأرقام، وتُسهِم في حماية حقوق المرشحين، وتطمئن جمهور الناخبين بأن أصواتهم محفوظة ومؤمنة.

ضبط الدعاية الانتخابية… السيسي يطالب بالكشف عن الإجراءات المتخذة تجاه المخالفات
رقابة فعالة لمنع تجاوزات المرشحين
وجه الرئيس أيضًا بضرورة إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن الإجراءات التي اتخذتها تجاه ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، مؤكدًا أهمية الرقابة الفعالة حتى تظل الدعاية في إطارها القانوني.
وأوضح الرئيس أن منع تكرار هذه المخالفات يُعد جزءًا أساسيًا من نزاهة العملية الانتخابية، خاصة في الجولات المقبلة التي ستشهد منافسات واسعة بين المرشحين والأحزاب.
نحو برلمان يعبر عن الشعب… رسالة السيسي للمرشحين والناخبين
أشار الرئيس إلى أن الهدف النهائي هو تشكيل مجلس نواب يعبر تعبيرًا صادقًا عن الشعب المصري، وأن يكون القادمون تحت قبة البرلمان ممثلين فعليين للإرادة الشعبية، لا نتيجة لمخالفات أو تجاوزات انتخابية.
وأكد الرئيس أن هذا الالتزام يجعل العملية الانتخابية جزءًا أصيلًا من الاستقرار السياسي في البلاد، ويعزز ثقة الداخل والخارج في التجربة الديمقراطية المصرية.
"تحيا مصر".. خاتمة تؤكد الروح الوطنية في لحظة فارقة
اختتم الرئيس تدوينته بعبارة:
"تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر"
وهي رسالة تحمل دلالات واضحة على أن الدولة حريصة على أن تكون العملية الانتخابية نموذجًا للديمقراطية والانضباط والشفافية، وأن مصر تمتلك القدرة على تصحيح مسار أي تجاوز مهما كان حجمه.
اعلاء شان الحق والحقيقة بما يرضي الله
-
الرئيس السيسي يؤكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة الوحيدة المختصة بفحص الأحداث والطعون.
-
دعوة لتدقيق كامل واتخاذ قرارات "ترضي الله" وتعكس الإرادة الحقيقية للناخبين.
-
إمكانية إلغاء نتائج الانتخابات في بعض الدوائر واردة إذا تعذّر تحديد إرادة الناخبين.
-
توجيهات بضمان حصول مندوبي المرشحين على نسخ من كشوف الفرز لضمان الشفافية.
-
الرئيس يطالب بكشف إجراءات التعامل مع مخالفات الدعاية الانتخابية.
-
الرسالة تحمل تأكيدًا على نزاهة العملية الانتخابية وبناء برلمان يعبر عن الشعب.

