الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

دماء في أبو يوسف.. خلاف أسري يتحول إلى جريمة قتل أمام أعين الأطفال وتشعل غضب الشارع السكندري

مكانيكي ابو يوسف ضحية زوجته
كتب - عمرو انور -
الأسكندارية

هذه الجريمة أسفرت عن ضياع اسرة باكملها الزوج الذي تم انهاء حياتة علي يد زوجته في منطقة ابو يوسف غرب الأسكندارية أمام اطفتاله الثلاثه عندما سدد له ثلاث طعنات متتالية لبسقط قتيلا في دمائة في مشهد صادم هزّ الشارع السكندري وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة أبو يوسف غرب الإسكندرية جريمة قتل مأساوية راح ضحيتها زوج يبلغ من العمر 36 عامًا، بعد أن أقدمت زوجته على طعنه بسلاح أبيض داخل منزلهما، وأمام أعين أطفالهما الثلاثة، إثر خلافات أسرية تصاعدت بشكل مفاجئ خلال الساعات الأولى من صباح يوم الحادث.

خلاف منزلي يبدأ بحديث وينتهي بجريمة طعن

بدأت تفاصيل الواقعة – وفق التحريات الأولية – بمشادة كلامية بين الزوج وزوجته داخل شقتهما.
وتشير المعلومات إلى أن الخلاف اندلع بسبب رغبة الزوج في تناول وجبة الإفطار في منزل والدته، وهو الأمر الذي رفضته الزوجة، لتتحول المناقشة خلال دقائق إلى مشاجرة حادة بين الطرفين.

وتقول مصادر أمنية إن الزوجة استلت سكينًا من المطبخ أثناء المشادة، وهاجمت زوجها داخل غرفة المعيشة، مسددة له طعنات نافذة في الصدر والبطن والذراعين، قبل أن يسقط غارقًا في دمائه وسط صرخات الأطفال الثلاثة الذين شاهدوا الواقعة كاملة.

بلاغ عاجل وتحرك أمني فوري

تلقى اللواء رشاد فاروق، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة بوقوع جريمة قتل داخل أحد العقارات بمنطقة أبو يوسف.

وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ على الفور، حيث عُثر على جثة الضحية "م.ن.أ" – 36 عامًا، ميكانيكي – ملقاة على الأرض ومصابة بعدة طعنات متفرقة.

كما تبيّن أن الأطفال الثلاثة – شهود الواقعة – كانوا في حالة انهيار تام، وتم نقلهم إلى منزل أسرة الزوج لحين الانتهاء من التحقيقات.

القبض على الزوجة في موقع الجريمة

لم تتمكن الزوجة من مغادرة الشقة عقب ارتكابها الجريمة، إذ تمكنت قوات الأمن من ضبطها داخل الموقع لحظة وصولها، وكانت في حالة صدمة وتوتر شديدين، وفقًا لشهود عيان.

وأكدت التحريات أن الخلافات الزوجية بين الطرفين كانت متكررة خلال الأشهر الماضية، إلا أن أحدًا من الجيران لم يتوقع أن تصل الأمور إلى حد ارتكاب جريمة قتل بهذا الشكل الوحشي.

النيابة تأمر بالحبس 4 أيام وتحقيقات موسعة

باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بـ:

  • حبس الزوجة 4 أيام على ذمة التحقيقات

  • استدعاء شهود العيان

  • فحص السلاح المستخدم

  • استجواب الأطفال من خلال مختص نفسي

  • نقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف لتشريحها وتحديد سبب الوفاة

كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول ملابسات الجريمة للتأكد مما إذا كانت الزوجة قد ارتكبت الجريمة بدافع الغضب والانفعال أو بنية مسبقة.

الغضب الشعبي يتصاعد على مواقع التواصل

أثارت الجريمة موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن صدمتهم من وقوع مثل هذه الحوادث أمام الأطفال، محذرين من أن المشهد سيظل محفورًا في ذاكرتهم وسيترك آثارًا نفسية خطيرة تحتاج لسنوات طويلة من العلاج.

وطالب بعضهم بتشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري، فيما دعا آخرون إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية للأسر التي تعاني من ضغوط اقتصادية واجتماعية تتسبب غالبًا في انفجار الخلافات داخل المنازل.

خبراء الاجتماع: العنف الأسري يزداد.. والحل يبدأ من الوعي

يرى خبراء الاجتماع أن انتشار جرائم العنف الأسري مؤخرًا يعود إلى عدة أسباب، أبرزها:

  • الضغوط الاقتصادية

  • ضعف مهارات التواصل بين الأزواج

  • غياب الوعي بأساليب حل النزاعات

  • غياب الدعم النفسي داخل الأسرة

ويؤكد الخبراء أن الأطفال هم الضحايا الحقيقيون لهذه الأحداث، داعين إلى ضرورة توفير دعم نفسي عاجل لهم بعد تعرضهم لمثل هذا المشهد الصادم.