الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

إنذار بوجود قنبلة يشلّ مجموعة تلفزيونية كبرى في باريس ويعيد أجواء الرعب في ذكرى هجمات 13 نوفمبر

الشرطة الفرنسية في محيط الخادث
-

إخلاء كامل لمقر مجموعة RMC – BFM بعد إنذار أمني مفاجئ

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، حالة استنفار أمني غير مسبوقة بعد إطلاق إنذار بوجود قنبلة داخل مقر مجموعة RMC – BFM الإعلامية، ما أدى إلى إخلاء المبنى بالكامل وتوقف البث بشكل مفاجئ على جميع قنوات المجموعة.

وتوقف البث عند حوالي الساعة الثالثة ظهرًا، قبل أن تعلن القنوات عبر منصاتها الرسمية أن إنذارًا أمنيًا داخليًا قد تم تفعيله داخل المقر الواقع في الدائرة الخامسة عشرة من العاصمة الفرنسية.

تفاصيل اللحظات الأولى: إنذار الساعة 15:20 يطلق عملية الإخلاء

الشرطة تتحرك فورًا.. وفرق تفكيك المتفجرات تصل إلى الموقع

بحسب بيان القناة، فقد انطلق جهاز الإنذار الأمني في تمام الساعة 15:20، لتباشر قوات الشرطة عملية إخلاء عاجلة وسريعة للعاملين والزوار، وسط التزام مثالي بإجراءات الطوارئ.

ووصلت إلى المكان فرق تفكيك المتفجرات برفقة كلاب بوليسية مدربة على كشف المواد المتفجرة، وبدأت على الفور عملية تمشيط واسعة داخل المبنى ومحيطه لضمان عدم وجود أي تهديد فعلي.

RMC BFM Group selects Bitmovin's Player to power unified streaming across  digital platforms | Broadcast Industry News from Global Broadcast Industry  News

توقف البرامج بالكامل وتأثر جميع القنوات

وأكدت مجموعة "RMC – BFM" عبر منصة إكس أن برامجها "تشهد اضطرابات مؤقتة" نتيجة الإجراءات الأمنية، مشيرة إلى أن جميع قنواتها التابعة تأثرت بشكل مباشر بالحادث.

عمليات التفتيش مستمرة.. وعدم القدرة على حصر عدد المُخَلّين

مع حلول نهاية بعد الظهر، كانت عمليات التحقق والتفتيش لا تزال مستمرة، بينما لم تستطع المجموعة تحديد العدد الدقيق للموظفين الذين تم إخلاؤهم.

ويرى مراقبون أن حجم الإخلاء يعكس حساسية المقر الإعلامي وأهمية القنوات التابعة للمجموعة، التي تُعتبر من أكبر الشبكات الإخبارية في فرنسا.

التوقيت الحرج للحادث: فرنسا تحيي ذكرى هجمات 13 نوفمبر

أجواء مشحونة بالتوتر الأمني والذكريات الأليمة

CGV 2026 : RMC BFM Ads mise sur la donnée loguée et l'IA pour simplifier  l'achat média - Minted

جاء الإنذار بالتزامن مع الذكرى العاشرة لهجمات باريس الدموية التي وقعت في 13 نوفمبر 2015، والتي تُعد واحدة من أخطر الهجمات الإرهابية في تاريخ فرنسا.

أبرز مشاهد تلك الليلة الدامية:

  • تفجير 3 انتحاريين أنفسهم خارج ملعب ستاد دو فرانس.

  • إطلاق إرهابيين النار من رشاشات كلاشنيكوف على رواد المقاهي والحانات.

  • اقتحام قاعة باتاكلان أثناء حفل موسيقي وقتل 90 شخصًا داخلها.

  • إجمالي الضحايا: 130 قتيلًا وأكثر من 400 جريح وآلاف من ضحايا الصدمة النفسية.

ولا تزال هذه الأحداث حاضرة بقوة في الذاكرة الفرنسية، مما يجعل أي تهديد – ولو إنذارًا كاذبًا – مصدرًا لقلق واسع.

تحليل أمني: لماذا تتكرر إنذارات القنابل في فرنسا مؤخرًا؟

التوترات السياسية والهواجس الإرهابية

تعيش فرنسا منذ سنوات في حالة تأهب قصوى نتيجة تعدد التهديدات الأمنية، سواء المتعلقة بالتطرف، أو بالاحتقان الاجتماعي والسياسي، أو حتى رسائل الترهيب التي تستهدف مؤسسات الدولة والإعلام.

المؤسسات الإعلامية ضمن دائرة الاستهداف

يرى متخصصون أن القنوات التلفزيونية والصحف أصبحت أهدافًا رمزية لتهديدات محتملة، كونها منابر مؤثرة في صناعة الرأي العام، وخاصة في أوقات التوتر الأمني.

هل يرتبط الحادث بذكرى الهجمات؟

رغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن، إلا أن تزامن الحادث مع ذكرى 13 نوفمبر يفتح باب التساؤلات حول احتمالية استغلال الإرهابيين أو بعض الجهات هذه المناسبات لإرسال رسائل تهديد أو تسبب بلبلة أمنية.

تأثير الانذار على المشهد الإعلامي الفرنسي

تعطّل البث.. وتأثير مباشر على المتابعين

أدى التوقف المفاجئ لبث القنوات الإخبارية التابعة للمجموعة إلى اضطراب ملحوظ في تدفق الأخبار، خاصة أن "BFM TV" تعتبر إحدى أكثر القنوات مشاهدة في فرنسا، خصوصًا في تغطيات الأحداث العاجلة.

احتمالات خسائر إعلامية واقتصادية

لا يستبعد محللون أن يتسبب التوقف المؤقت في خسائر مالية وإعلانية، إضافة إلى تراجع نسب المشاهدة خلال ساعات الذروة.

تتقاطع المخاوف الأمنية مع ذكرى الهجمات الإرهابية

يأتي حادث إنذار القنبلة داخل مقر مجموعة "RMC – BFM" في لحظة شديدة الحساسية بالنسبة لفرنسا، حيث تتقاطع المخاوف الأمنية مع ذكرى الهجمات الإرهابية التي غيّرت تاريخ البلاد.
ورغم أن التحقيقات لم تكشف بعد عن طبيعة التهديد، إلا أن الحادث يؤكد أن باريس لا تزال تعيش على وقع هواجس الماضي ومخاطر الحاضر.