تصاعد العنف في الضفة.. ووزير إسرائيلي يحرّض على الفلسطينيين: ” لن أسمح لهم بالبقاء”

عاد الخطاب التحريضي من جانب الحكومة الإسرائيلية ليتصدر المشهد في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث أطلق وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو تصريحات شديدة التطرف تعليقاً على اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون.
وقال إلياهو، في تصريح يعكس الجو العام داخل الائتلاف الحاكم:
"فليبقوا في قراهم، ماذا لو كانت الأرض ملكاً لهم؟ إنهم يدعمون الإرهاب… فليبحثوا عن مصدر رزق آخر، ولن أسمح لمن يريدون قتلي بالبقاء".
هذه التصريحات، التي ترفض وجود الفلسطينيين أساساً على أراضيهم، تأتي في ظل تصاعد منهجي في اعتداءات المستوطنين، والتي أصبحت—بحسب الأمم المتحدة—أقرب إلى هجمات منظمة تُنفّذ تحت حماية القوات الإسرائيلية.
تحريض ليس جديداً
ويُذكر أن الوزير ذاته كان قد أثار غضباً دولياً واسعاً عندما دعا قبل أسابيع إلى قصف قطاع غزة بالسلاح النووي، في تعبير صريح عن النهج التصعيدي الذي يتبناه وزراء متشددون داخل الحكومة الإسرائيلية.
واقع متفجّر في الضفة الغربية
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين والأراضي الزراعية ارتفعت بشكل قياسي خلال العام الجاري، تحديداً في موسم الزيتون الذي يعاني فيه المزارعون الفلسطينيون من:
-
اقتلاع الأشجار
-
مصادرة الأراضي
-
حرق المحاصيل
-
منع قطف الزيتون بالقوة
-
الاعتداءات الجسدية المباشرة
وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه الاعتداءات تتم في كثير من الأحيان بحراسة الجيش الإسرائيلي أو بغياب تام لأي تدخل منه، ما يعطي المستوطنين شعوراً كاملاً بالإفلات من العقاب.
الأمم المتحدة تطالب.. وإسرائيل تواصل التجاهل
دعت الأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين فوراً، وإلى محاسبة المتورطين في الاعتداءات بدل حماية المعتدين أو التبرير لهم.
غير أن تصريحات الوزير إلياهو تُظهر توجهاً مغايراً، إذ تمثل—بحسب مراقبين—غطاءً سياسياً رسمياً للسلوك العدواني الذي يمارسه المستوطنون، ما يزيد من حدة التوتر ويفتح الباب أمام مزيد من العنف في الضفة الغربية.

