مأساة في البرتغال.. مصرع زوجين في الثمانين بعدما غمرت الفيضانات منزلهما جراء العاصفة «كلوديا»

لقي زوجان في عقدهما الثامن مصرعهما بعد أن غمرت مياه الأمطار الغزيرة منزلهما في منطقة سيتوبال جنوب العاصمة لشبونة، في ظل موجة الطقس العنيفة التي حملتها العاصفة «كلوديا» منذ مساء الأربعاء.
العثور على الزوجين جثتين داخل منزلهما بعد أن حاصرتهما المياه
كشفت عناصر الإنقاذ البرتغالية أنه تم العثور على جثتي الزوجين صباح الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني داخل منزلهما في مدينة سيشال التابعة لمنطقة سيتوبال. وقد أدت فيضانات مفاجئة داخل المنزل إلى محاصرتهما خلال ساعات الليل، ما أودى بحياتهما قبل أن يتمكنا من الفرار.
ورغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة للوفاة، رجحت وسائل إعلام محلية أن الزوجين لم يستطيعا التحرك بالسرعة الكافية بسبب تقدمهما في السن، خصوصًا بعدما ارتفع منسوب المياه بشكل مفاجئ داخل المنزل نتيجة الأمطار الغزيرة.
الحماية المدنية: سيول مفاجئة أودت بحياة شخصين في سيتوبال
وقال متحدث باسم الهيئة الوطنية للحماية المدنية في تصريح لوكالة «فرانس برس» إن «شخصين قضيا بعدما غمرت المياه منزلهما في سيشال»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، في ظل استمرار التحقيقات حول ملابسات الحادث.
وتُعد منطقة سيتوبال من أكثر المناطق تضرّرًا بالعاصفة «كلوديا»، التي اجتاحت مساحات واسعة من البرتغال والجزيرة التابعة لها «ماديرا».

عاصفة «كلوديا» تضرب البرتغال بقوة.. انهيارات أرضية وطرق مغلقة
شهدت البرتغال موجة عنيفة من الأمطار المصحوبة برياح قوية، ما أدى إلى أضرار مادية واسعة في البنية التحتية. وأعلنت الهيئة الوطنية للحماية المدنية تعاملها مع نحو ألف حادثة منذ بدء تأثير العاصفة، شملت:
-
انهيارات أرضية
-
فيضانات غمرت منازل وطرق
-
سقوط أشجار بكثافة
-
تضرر مركبات في عدة مناطق
هذه الكوارث الطبيعية أدت إلى إغلاق طرق رئيسية وتعطيل حركة السير في أجزاء من البلاد، إضافة إلى خسائر مادية ضخمة.
انقطاع الكهرباء عن 20 ألف منزل بسبب العاصفة
وأعلنت شركة الكهرباء البرتغالية «E-REDES» صباح الخميس أن أكثر من 20 ألف منزل انقطع عنها التيار الكهربائي بسبب العاصفة، خاصة في المناطق التي شهدت أعلى معدلات أمطار.
وتواصل الفرق الفنية العمل لإعادة التيار تدريجيًا، بينما تنتشر فرق الطوارئ لإزالة الأشجار المتساقطة وفتح الطرق المغلقة.
السلطات البرتغالية في حالة تأهب مستمر أمام موجة الطقس الأسوأ هذا الموسم
وصفت السلطات البرتغالية العاصفة «كلوديا» بأنها من أشد موجات الطقس التي شهدتها البلاد هذا الموسم. ولا تزال أجهزة الطوارئ تراقب مستويات المياه في المناطق المنخفضة تحسبًا لحدوث مزيد من الفيضانات، خصوصًا مع توقعات باستمرار هطول الأمطار خلال الساعات المقبلة.
حزن يخيم على سيتوبال بعد وفاة الزوجين
أثارت وفاة الزوجين المسنين حالة من الحزن بين سكان المنطقة، خاصة أنهما كانا معروفين لدى جيرانهما. وأشار بعض المقربين إلى أنهما «تشبثا بالمنزل حتى اللحظة الأخيرة»، قبل أن تباغتهما المياه في لحظات مأساوية.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أكثر القصص المؤلمة التي جلبتها العاصفة «كلوديا»، التي خلفت خلال ساعات قليلة عشرات الحوادث في مختلف أنحاء البرتغال.

