صرخات تمزق القلوب.. «ودّعتها عروسة ورجعت لي جثة» انهيار والدة عروس كفر الشيخ أمام المشرحة

انتابت كل من حضر زفاف عووس الحامول بمحافظة كفر الشيخ حالة من الذهول والدهشة عقب سماع خبر مقتلها غير مصدقين للخبر وفي نفي الوق لم تكن الأم تتخيل أن الفستان الأبيض الذي زفّت به ابنتها منذ أسابيع، سيُستبدل بكفنٍ يحمل نفس اللون الابيض وتصبح في لحظة قاسية لا تحتملها القلوب.
وهناك عند مشرحة مستشفى كفر الشيخ، دوّى صراخات الأم الملكومة بحرقة وقسوة وهي تصرخ قائلة :
«ودّعتها عروسة… ورجعت لي جثة!»
صرخة خرجت من قلبٍ انكسر على عجيل ابنة لم تكمل شهرها الثاني في بيت الزوجية.
لحظات الانهيار أمام المشرحة
وقفت الأم، بثوبها الأسود ودموعها التي لم تتوقف لحظة، ترتجف وهي تحاول الاقتراب من باب المشرحة، تردد وسط صراخ موجوع:
«يا بنتي قومي يا ملك… قومي يا عروسة.. ليه رجعتيلي كده؟!»
التف حولها الأهالي يحاولون تهدئتها، لكن لا شيء كان قادرًا على إيقاف عاصفة الألم التي اجتاحت قلبها، بعدما تحولت ابنتها من عروس تحلم بحياة جديدة إلى جثة هامدة داخل براد الموتى.
شهران فقط.. وانتهى الحلم بفاجعة
العروس التي لم يمضِ على زفافها سوى شهرين عادت إلى بيت أهلها بلا روح.
الزوج — طبقًا للتحقيقات — أنهى حياتها داخل منزلهما في قرية 11 الحفير التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ.
بلاغ مفزع وصل إلى مركز شرطة الحامول يفيد بوفاة سيدة عشرينية داخل منزلها، وسرعان ما بدأت قوات الأمن التحقيق وسط حالة ذهول أصابت القرية بالكامل.
تحقيقات أولية تشير إلى خلافات أسرية
كشفت التحريات أن خلافات بين الزوجين قد تكون وراء المأساة، وتم ضبط الزوج لاستجوابه والوقوف على تفاصيل ما جرى داخل المنزل في اللحظات الأخيرة لحياة زوجته.
الجثمان نُقل إلى المشرحة، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
ألم لا ينطفئ.. وصدمة تهز القرية
مشهد الأم المنهارة أمام المشرحة ترك أثرًا بالغًا في نفوس جميع الحاضرين.
الكلمات خرجت مشتعلة بالحزن:
«مين هياخدلي حقي يا بنتي؟!… حلمك كان لسه في أوله… ليه يا دنيا؟!»
القرية كلها خيم عليها السواد، والجميع ينتظر ما ستكشفه التحقيقات، بينما يظل صوت الأم هو الأكثر وجعًا في الحكاية.

