غتيال مهندس نووي في الإسكندرية يهزّ الأوساط الأمنية ..”الجريمة مُدبّرة والدلائل واضحة”

كشف مصدر أمني مسؤول في محافظة الإسكندرية أن حادث اغتيال المهندس الكيميائي النووي، البالغ من العمر 35 عامًا، لم يكن مجرد جريمة قتل عابرة، بل عملية مُخطط لها بدقة عالية تحمل طابعًا احترافيًا لا يُشبه الجرائم التقليدية.
دقة في التنفيذ.. وبرودة أعصاب تكشف طبيعة الجاني
وأوضح المصدر أن ملابسات الحادث تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الجريمة منفذة بوعي وإصرار وتخطيط مسبق، مشيرًا إلى عدة مؤشرات خطيرة:
-
تنفيذ سريع ومحترف دون أي تردد
-
إطلاق 13 رصاصة كاملة على جسد الضحية للتأكد من مقتله
-
هدوء الجاني وبرودة أعصابه أثناء التنفيذ
-
خطة هروب منظمة باستخدام سيارة "لادا" شارك فيها آخرون على الأرجح
-
التوقيت المختار بدقة أثناء سير الضحية منفردًا
وأكد المصدر:
"هذه ليست جريمة انفعال.. بل عملية استهداف مُحكمة. الجاني عرف متى يتحرك وأين يختفي وكيف يهرب".
تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الاغتيال
وفقًا للتحريات الأولية:
-
كان الجاني يراقب الضحية بدقة.
-
ما إن تهيأت اللحظة المناسبة، حتى انقضّ عليه.
-
أطلق كامل خزينة سلاحه على الضحية من مسافة قريبة للغاية.
-
تأكد من وفاته قبل أن يغادر موقع الجريمة بسرعة مذهلة.
-
حاول بعض الأهالي اعتراضه لكن السيارة انطلقت بقوة وفرّت من المكان.
تحقيقات أمنية مُكثفة.. ومسار هروب تحت المجهر
تعمل أجهزة الأمن الآن على عدة محاور متوازية:
تتبع مسار سيارة "لادا" عبر كاميرات المراقبة
يجري تفريغ كاميرات الشوارع الرئيسية والفرعية لتحديد:
-
خط السير
-
نقاط التوقف
-
الجناة المحتملين المشاركين في الهروب
تحليل فوارغ الطلقات
فحص المقذوفات لاستخراج:
-
نوع السلاح
-
بلد التصنيع
-
ما إذا كان استخدم في جرائم سابقة
التحقيق مع المقربين من الضحية
يتم التحقق الآن من:
-
طبيعة عمله في مجال الطاقة النووية
-
أي خصومات أو تهديدات سابقة
-
الارتباطات المهنية الحساسة
الضحية — بحسب المصدر — كان يعمل في قطاع حساس يرتبط بالطاقة النووية والتطبيقات الكيميائية، وهو ما يجعل دوافع الحادث مفتوحة على عدة احتمالات.
فريق تحقيق متخصص يعمل على مدار الساعة
تم تكليف فريق أمني رفيع المستوى بالتحقيق في القضية، ويجري الآن:
-
استدعاء الشهود
-
مراجعة تحركات الضحية في الأيام الأخيرة
-
تحليل داتا الاتصالات
-
مقارنة أسلوب تنفيذ الجريمة مع حوادث مشابهة
وتُنتظر خلال الساعات المقبلة أولى البيانات الرسمية بعد انتهاء تحليل الكاميرات وتقارير الطب الشرعي.
تساؤلات تطرح نفسها.. والشارع المصري ينتظر الإجابات
الجريمة، بطريقتها الاحترافية وسرعة تنفيذها، فتحت الباب أمام هواجس عديدة:
-
هل هي جريمة جنائية؟
-
أم عملية اغتيال مرتبطة بطبيعة عمل الضحية؟
-
وهل هناك أطراف خارجية أو شبكات منظمة؟
أسئلة كثيرة مطروحة، لكن الإجابة الحاسمة ستأتي من نتائج التحقيقات الموسعة التي تتابعها الجهات الأمنية بمنتهى الجدية.

