نتائج الانتخابات البرلمانيية لمجلس النواب 2025 بمحافظة الأسكندارية

فوز مرشحي التحالف بالدائرة الخامسة بالإسكندرية وإعادة بالدائرة الأولى “المنتزه” بين عطا سليم والرحماني — قراءة تحليلية لنتائج انتخابات مجلس النواب 2025
رصدت بوابة الصباح اليوم نتائج االأنتخابات البرلمانية بمحافظة الأسكندارية وجاءت نتائج انتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الإسكندرية من دوائر متعددة، منها الدائرة الخامسة التي تضم مناطق «برج العرب، العامرية أول، العامرية ثان، والدخيلة» غرب الإسكندرية، وهى دائرة تُعدّ من الدوائر ذات التعدد السكاني، والتنظيم الانتخابي المعقّد ضمن المحافظة.
وقد أظهرت اللجنة المشرفة الحصر العددي لأصوات الناخبين بهذه الدائرة، مع تسجيل عدد ممن لهم حق التصويت والناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، ما يؤسس سقفاً لفهم نسب الإقبال
فقد بلغ عدد المقيدين للناخبين بالدائرة الخامسة نحو 974 ألفاً و 168 صوتاً أو ما يقارب ذلك بحسب الحصر العددي.
وفي إطار الشفافية والإشراف القضائي والتنفيذي، أكدت اللجنة أن النتائج المعلنة تُعدّ «حصرًا عدديًا مبدئيًا» لا تُعد إعلاناً رسمياً نهائياً حتى اعتمادها من الهيئة الوطنية للانتخابات.
في منافسة شديدة على المقاعد الفردية التي تستحوذ عليها الدائرة الخامسة، جاءت النتائج كالتالي:
-
صالح عبد المنعم ضيف الله (مرشح التحالف/حزب مستقبل وطن) حصل على 69 ألفاً و 992 صوتاً.
-
محمد أبو العمايم (مرشح مستقل) حصل على 63 ألفاً و 179 صوتاً بحسب ما ورد في نص المستخدم، لكن الأرقام الرسمية تشير إلى 68 ألفاً و 254 صوتاً في بعض المصادر.
-
أحمد خليل خيرالله (مرشح حزب النور) حصل على 67 ألفاً و 764 صوتاً بحسب نص المستخدم، والأرقام الرسمية تشير إلى 67 ألفاً و 794 صوتاً.
-
محمد عبد المعين (مرشح حزب حماة الوطن) حصل على 63 ألفاً و 179 صوتاً بحسب نص المستخدم — وهو نفس الرقم للمنافس أبو العمايم في النص المُقدّم، ما يثير الحاجة إلى توضيحات من المصادر الرسمية.
وبناءً على هذه النتائج، نجح مرشحو التحالف في اقتناص المقاعد الأربعة بالفردي في الدائرة الخامسة، مما يُعد انتصاراً للحزام الحزبي والتحالفي في هذه المنطقة.
خلفية «الدائرة الأولى – المنتزه» وإجراء إعادة الجولة الثانية
إلى جانب الدائرة الخامسة، تبرز في محافظة الإسكندرية دائرة «المنتزه أول وثان وثالث» التي تستحوذ على أربعة مقاعد فردية أيضاً، وقد خاضها 30 مرشحاً. بحسب الحصر العددي، أدلوا بـ127 ألفاً و 608 صوتاً، والصحيحة بلغت 94 ألفاً و 290 صوتاً تقريباً.
وقد أسفرت الجولة الأولى عن فوز ثلاث مرشحين من بينهم:
-
أشرف سردينه – مرشح حزب مستقبل وطن – بـ58 ألفاً و 9 أصوات.
-
رمضان بطيئة – مرشح حزب مستقبل وطن – بـ57 ألفاً و 140 صوتاً.
-
محمد حسين الحمامي – مرشح الجبهة الوطنية – بـ56 ألفاً و 291 صوتاً.
وبالتالي، دخلت المعركة إعادة بين: -
هشام الرحماني (مرشح حزب حماة الوطن) – 36 ألفاً و 260 صوتاً.
-
عطا سليم (مرشح – حفيد أول برلماني من قري ريف المنتزه) – 35 ألفاً و 537 صوتاً.
وتعد هذه الجولة الثانية بمثابة اختبار حقيقي لقوة التحالفات والتكتلات المحلية، والمناطق الريفية على هامش المنتزه التي تبدو ذات حضور وتأثير سياسي.
تحليل دلالي لنتائج الانتخابات والمشهد الانتخابي
قوة التحالف في الدائرة الخامسة
انتصار مرشحي التحالف في الدائرة الخامسة يعكس عدّة معطيات مهمة: توحيد الصفوف الحزبية، قدرة التحالف على تعبئة القواعد، والتركيز على غرب الإسكندرية كمناطق نفوذ حزبي. ويأتي الفوز بنتائج مرتفعة واقبال محترم في إطار عدد الناخبين الكبير.
كما أن نزول مستقلين وأحزاب صغيرة على مقاعد فردية أدّى إلى تشتيت الأصوات في بعض الأحيان، ما عزّز فرصة التحالف الحزبي الموحد.

الأهمية الاستراتيجية للجولة الثانية في الدائرة الأولى
إعادة المنافسة بين عطا سليم والرحماني تطرح معادلات جديدة:
-
عطا سليم يمثل مظهراً تراثياً محلياً يرتبط بـ«جذور ريف المنتزه» وهذا يمنحه حضوراً متمايزاً.
-
الرحماني يأتي مع حزب كبير (حماة الوطن) ويحاول اقتناص مقعد عبر حشد الجماهير.
-
الجولة الثانية تضع كل الأصوات المتبقية تحت المجهر، ويُنتظر أن يكون التحالف الحزبي في المنتزه قد درس دروس الجولة الأولى، ويعمل على تحالفات محلية، وربما حشد أكبر للناخبين المُستثنين أو الذين لم يصوتوا.
-
معدل الإقبال (127 ألفاً+ في الجولة الأولى) يُعد مؤشّراً مهمّاً، لكن ما لم يُعلن بعد هو كيف ستتحرك الأصوات في إعادة يُتوقع أن تكون أكثر تنافساً وضغطاً انتخابياً.
ملاحظات تنظيمية وحقوقية
-
اللجنة أشارت بوضوح أن ما أُعلن هو «حصر عددي أولي» وليس النتيجة النهائية، ما يُشير إلى أن بعض النتائج قد تُراجع أو يُضاف إليها أصوات المصريين بالخارج أو تكميلية.
-
المشاركة النسبيّة – من ضمن 974 ألفاً+ في الدائرة الخامسة فقط نحو 154 ألفاً أدلوا بأصواتهم، مما يعطي نسبة حضور تقريبية تُعد منخفضة مقابل إجمالي المسجلين، ما يُلقي الضوء على الحاجة إلى رفع المشاركة وتعزيز الوعي الانتخابي.
-
البيئة الانتخابية شهدت رقابة أمنية وتنظيمية دقيقة لضمان نزاهة العملية، بحسب المصادر.
التوقعات والتداعيات المستقبلية
للمقاعد الفردية والتحالفات الحزبية
من المتوقع أن يعزز التحالف الحزبي الفائز في الدائرة الخامسة موقعه داخل البرلمان، وسيُطلب من الفائزين ترجمة الوعود الانتخابية إلى ملفات خدمية على أرض الواقع مثل البنية التحتية والتنمية المحلية فى المناطق «برج العرب – العامرية – الدخيلة».
أما في الدائرة الأولى، فالجولة الثانية ستكون حاسمة وقد تشهد تغيّرات في الاستراتيجية: حشد الناخبين، التركيز على ملفات المنتزه الريفية، والتنافس على مقعد واحد يعني أن الخاسر سيُخرج من السباق تماماً، ما يزيد من التوتر الانتخابي.
على مستوى المشهد البرلماني بمحافظة الإسكندرية

نتائج الإسكندرية تُشير إلى استمرار هيمنة الأحزاب والتحالفات الكبرى، لكن أيضاً إلى وجود منافسين مستقلين وأحزاب صغيرة تحاول اقتناص مقعد أو إثبات حضور. هذا المشهد قد يُظهِر في البرلمان قوة تفاوضية للمرشحين المحليين، وقد يؤثّر في توزيع المقاعد والمواقف داخل مجلس النواب.
التحديات المقبلة
-
رفع نسبة الإقبال الانتخابي وتوسيع قاعدة المشاركة.
-
ترجمة الوعد الانتخابي إلى خدمة حقيقية في المناطق الشاطئية والريفية بمحافظة الإسكندرية لتجنّب خيبة أمل الناخبين.
-
الوصول إلى المرحلة النهائية لاعتماد النتائج وتجنّب الطعون أو إعادة العدّ أو الفرز بأنواعها، مع ضرورة الشفافية الكاملة من اللجنة والهيئة.
-
في الجولة الثانية: قدرة المرشحين على تحويل الأصوات الأولى إلى أصوات حاسمة، مع التعامل مع حالات «الناخب المتردد» أو المُستبعد من الجولة الأولى.
جولة إعادة حاسمة بين عطا سليم والرحماني.
في مشهد انتخابي مليء بالدلالات، نجح مرشحو التحالف في الدائرة الخامسة غرب الإسكندرية في اقتناص المقاعد الفردية، بينما تنتظر الدائرة الأولى «المنتزه» جولة إعادة حاسمة بين عطا سليم والرحماني. النتائج الأولى ترسم خارطة سٌلطوية وخدمية محتملة، لكنها أيضاً تطرح أسئلة حول المشاركة الشعبية وطبيعة التحالفات السياسية المحليّة. وإذا ما أراد الفائزون المحافظة على مكتسباتهم، فعليهم السريع بالاستجابة للمناطق المحلية وتقديم ما وعدوا به. الكلمات المفتاحية في هذه المعادلة: المشاركة، التمثيل، التنفيذ، والتحالف السياسي القوي.

