الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الصباح الرياضى

محمد صلاح يورّط ليفربول بعقد ضخم.. 20 مليون جنيه إسترليني سنوياً ومخاوف من تراجع الأداء

محمد صلاح
-

شهد الموسم الماضي واحدًا من أبرز فصول مسيرة النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنجليزي، حيث أعلن النادي عن تجديد عقده حتى عام 2027 بعد مفاوضات طويلة شغلت جماهير “الريدز” ومحبي اللاعب حول العالم.
لكنّ هذا التجديد، الذي بدا حينها تتويجًا لمسيرة أسطورية في آنفيلد، تحوّل الآن إلى عبء مالي ضخم يثير الجدل داخل إدارة النادي وجماهيره.

مسيرة ذهبية وصناعة التاريخ في آنفيلد

منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي، نجح محمد صلاح في تحويل النادي إلى قوة هجومية مرعبة.
قاد الفريق إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2019-2020 بعد غياب دام 30 عامًا، وإلى دوري أبطال أوروبا 2019، كما حصد جوائز فردية عديدة بينها هداف البريميرليغ ثلاث مرات وأفضل لاعب في إنجلترا مرتين.

وخلال الموسم الماضي، رغم تقدم عمره، واصل صلاح تألقه الاستثنائي، مسهمًا في 47 هدفًا خلال الموسم، بواقع 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، ليؤكد مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ ليفربول الحديث.

صورة

العقد الجديد.. مكافأة ضخمة أم مخاطرة مالية؟

في يوليو 2024، وقع صلاح، البالغ من العمر الآن 33 عامًا، عقدًا جديدًا يمتد حتى 2027 براتب أسبوعي يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر من 20 مليون جنيه سنويًا، ليصبح أعلى اللاعبين أجرًا في تاريخ ليفربول.

ورغم أن النادي برر الصفقة بأنها “استثمار في نجم استثنائي”، فإن كثيرين داخل الأوساط الكروية وصفوا القرار بأنه مجازفة مالية، إذ من النادر أن يحصل لاعب جناح في هذا العمر على راتب ضخم مماثل في أوروبا، باستثناء الانتقالات إلى الدوري السعودي.

وقال المدير الرياضي للنادي ريتشارد هيوز حينها إن “المخاطرة تستحقها” متوقعًا أن يواصل صلاح أداءه المذهل لسنوات قادمة.

تراجع الأداء وإثارة القلق داخل النادي

لكن بداية الموسم الحالي لم تكن كما توقّع الجميع.
فقد سجل محمد صلاح 4 أهداف فقط في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي، بمعدل هدف أو تمريرة حاسمة كل 2.3 مباراة، وهو أسوأ معدل له منذ ارتداء قميص ليفربول.
وفي المجموع، سجل 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة في 15 مباراة بكل المسابقات، وهو رقم بعيد عن معدلاته التاريخية التي لم تقل عن 23 هدفًا في أي موسم منذ 2017.

ووفق صحيفة فوتبول إنسيدر، فإن إدارة النادي بدأت تشعر بأن العقد الجديد قد يُثقل ميزانية الفريق، خاصة وأن صلاح يقترب من منتصف الثلاثينات، فيما يتقاضى راتبًا يعادل نجومًا في ذروة عطائهم مثل هالاند ومبابي.

التحديات القادمة: ضغط المباريات ومشاركات دولية

ينتظر محمد صلاح جدول مزدحم خلال الأشهر المقبلة، إذ يستعد للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية 2025 في ديسمبر، تليها تصفيات كأس العالم 2026، ما يعني قلة فترات الراحة واحتمال تعرضه للإجهاد البدني.

ويزيد من الأزمة أن مدرب ليفربول الجديد آرني سلوت لا يمتلك جناحًا أيمن قادرًا على تخفيف الضغط أو تعويض صلاح في حال غيابه، مما يجعله الركيزة الأساسية للفريق رغم انخفاض مردوده النسبي هذا الموسم.

رحيل محتمل في 2026؟

تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة التقارير البريطانية التي تتحدث عن نية ليفربول بيع صلاح في صيف 2026، أي قبل عام واحد من نهاية عقده، لتفادي خسارته مجانًا، خاصة مع العروض المغرية المتوقعة من أندية الدوري السعودي التي لا تزال تضع النجم المصري على رأس أولوياتها.

وفي حال تحقق ذلك، فقد تكون موسم 2025-2026 هو الأخير لصلاح في آنفيلد، ليختتم صفحة ذهبية امتدت لعقد من الإنجازات، ربما تكون الأهم في تاريخ أي لاعب عربي في أوروبا.