جريمة المطرية.. زوجة تتخلص من زوجها بـ42 طعنة بعد تخديره وسرقة أمواله

شهدت منطقة المطرية بالقاهرة واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام المصري، بعد أن أقدمت ربة منزل على قتل زوجها طعنًا 42 مرة في أنحاء متفرقة من جسده عقب أن قامت بتخديره، ثم سرقت مبلغًا ماليًا كان بحوزته ولاذت بالفرار.
بداية الخلافات وتحولها إلى مأساة
كشفت التحقيقات أن الجريمة جاءت نتيجة خلافات أسرية متكررة بين الزوجين، بلغت ذروتها بعد تهديد الزوج، ويدعى ع.ه، لزوجته ع.ف بالطلاق بسبب عنادها وسوء معاملتها له.
هذا التهديد كان كفيلاً بإشعال نار الحقد والانتقام داخل الزوجة، التي بدأت منذ ذلك اليوم التخطيط لارتكاب جريمة مروعة تنهي بها حياتهما الزوجية للأبد.
خطة مدروسة وتنفيذ دقيق
على مدار أسبوعين كاملين، وضعت الزوجة خطة محكمة للتخلص من زوجها دون أن تثير الشبهات.
وانتظرت اليوم المناسب، حين خرجت ابنتهما في نزهة، لتنفذ مخططها بعيدًا عن أعين الأطفال والجيران.
فقامت بإعداد وجبة عشاء دسّت فيها مسحوق عقار مهدئ لتخدير زوجها وفقدانه القدرة على المقاومة، ثم انتظرت حتى غلبه النوم.
تنفيذ الجريمة البشعة
ما إن استغرق الزوج في النوم، حتى أمسكت الزوجة سكينًا حادًا وانهالت عليه طعنًا في مختلف أنحاء جسده — 42 طعنة متتالية في البطن والصدر والرقبة والوجه والكتفين — حتى تأكدت من وفاته في الحال.
وأثبتت التحقيقات أن القتل كان متعمدًا ومخططًا بعناية، وأن المتهمة لم تترك له أي فرصة للنجاة.
محاولة إخفاء الجريمة والهروب
بعد ارتكاب جريمتها، قامت الزوجة بغسل ملابسها لإخفاء آثار الدماء، مبررة ذلك بأنها “لا تحتمل رائحة الدم”، ثم استولت على مبلغ 1400 جنيه كان بحوزة زوجها، قبل أن تفر من المنزل تاركة الجثة غارقة في الدماء.
ولدى عودة الابنة اكتشفت الواقعة المروعة، فأبلغت الشرطة التي بدأت على الفور رحلة البحث عن الجانية الهاربة.
ضبط الجانية واعتراف صادم
وخلال ساعات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان اختباء الزوجة وضبطها.
واعترفت أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة كاملة، مبررة فعلتها بأنها كانت “في حالة غضب شديد” بعد تهديد زوجها لها بالطلاق، واعتبرت أن قتله هو “الطريق الوحيد للتخلص من معاناتها الزوجية”.
الحكم القضائي.. السجن المؤبد
أحالت النيابة العامة المتهمة إلى محكمة جنايات شمال القاهرة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد ثبوت كافة الأدلة الجنائية ضدها.
وأصدرت المحكمة حكمها بإدانة الزوجة ومعاقبتها بـ السجن المؤبد، لما اقترفته من جريمة بشعة هزت الضمير المجتمعي.
كما رفضت المحكمة لاحقًا الاستئناف المقدم من المتهمة، مؤكدة حكم أول درجة ليصبح نهائيًا وباتًا.
ردود فعل وغضب مجتمعي
أثارت الجريمة حالة من الذهول والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها رواد المنصات “جريمة غير مسبوقة في قسوتها”، ودعوا إلى تشديد العقوبات في قضايا العنف الأسري والقتل العمد، خاصة حين تكون بدافع الانتقام البارد والمسبق.
جرس إنذار جديد حول خطورة التفكك الأسري والعنف داخل البيوت
جريمة المطرية ليست مجرد حادث فردي، بل جرس إنذار جديد حول خطورة التفكك الأسري والعنف داخل البيوت المصرية، الذي قد يتحول في لحظة إلى مأساة دامية تهز المجتمع بأسره.
ويبقى السؤال المؤلم: هل يمكن للغلّ والحقد أن يُلغيا إنسانية إنسانة ويحوّلاها إلى قاتلة تخطط بهدوء لذبح من أحبها يوماً؟

