الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

فضيحة خلف هرم خوفو.. ضبط 3 سائحين يصورون فيديو عـ.ـارٍ في المنطقة الأثرية

مصور دنماركي وصديقتة
-

في واقعة تعد من أخطر الحوادث التي تمس سمعة السياحة المصرية، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثلاثة سائحين أجانب أثناء تصويرهم فيديو فاضح خلف هرم خوفو بمنطقة الأهرامات في الجيزة، في مخالفة صريحة للقانون وضوابط وزارة السياحة والآثار.

تفاصيل الواقعة

كشفت مصادر أمنية أن قوات شرطة السياحة والآثار لاحظت تحركات مريبة لثلاثة أجانب من جنسيات أوروبية تسللوا إلى منطقة خلف الهرم الأكبر بعيدًا عن المسارات المخصصة للزوار، حيث قام أحدهم بتصوير مقطع فيديو للاثنين الآخرين وهما في أوضاع غير لائقة.

وعلى الفور، تدخلت قوات الأمن وتم ضبطهم متلبسين بالواقعة، وتم التحفظ على هواتفهم وكاميرا احترافية، تبين احتواؤها على مقاطع خادشة للحياء العام داخل المنطقة الأثرية.

وأحالت الأجهزة الأمنية السائحين إلى النيابة العامة، التي بدأت التحقيق معهم، وطلبت تقارير فنية من وزارة السياحة والآثار حول الواقعة وطبيعة التسجيلات المضبوطة.

احمد - كانوا بيصوروا فيديو.. ضبط 3 سائحين عـ.ـراة خلف هرم خوفو | Facebook مصر: فيديو مثير لألماني يتسلق هرم خوفو إحدى

موقف وزارة السياحة والآثار

أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الواقعة لا تعبّر عن سلوك السائحين في مصر، مشددة على أن القانون يجرّم أي تصرف يسيء إلى المواقع الأثرية أو يمس القيم العامة، وأن التصوير في المناطق الأثرية يخضع لتصاريح مسبقة.

كما شددت الوزارة على أن السلطات المصرية لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس سمعة البلاد أو رموزها التاريخية، مؤكدة أن الواقعة جرى التعامل معها وفقًا للإجراءات القانونية.

الواقعة تعيد للأذهان فضيحة المصور الدنماركي

أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة المصور الدنماركي أندرياس هفيد، الذي أثار ضجة عالمية عام 2018 بعد أن نشر صورًا ومقطع فيديو فاضحًا التقطه فوق قمة الهرم الأكبر “خوفو”، بصحبة صديقته.

وقال هفيد حينها في مقابلة مع صحيفة إكسترا بلاديت الدنماركية إنه كان "يحلم منذ سنوات بتسلق الهرم الأكبر والتقاط صورة عارية فوق قمته"، مضيفًا أنه شعر بـ"نشوة الإنجاز" بعد بلوغ القمة والتقاط الصور.

ورغم تأكيده أنه لم يمارس الجنس فوق الهرم، بل التقط الصور فقط، إلا أن تصريحاته أثارت غضبًا واسعًا في مصر والعالم، حيث اعتُبر فعله إهانة لأحد أعظم رموز الحضارة الإنسانية.

من جانبه، علّق الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقتها قائلًا:

"ما فعله المصور الدنماركي جريمة كبرى في حق التاريخ، والنيابة العامة فتحت تحقيقًا رسميًا في الواقعة".

غضب شعبي ومطالب بالردع

أثارت الحادثة الجديدة موجة استياء كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بـ تشديد الرقابة الإلكترونية والكاميرات الحرارية في المناطق الأثرية، ومنع دخول أي معدات تصوير احترافية دون تصريح رسمي، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تمثل إساءة متعمدة لرموز الحضارة المصرية.

كما دعا آخرون إلى فرض عقوبات رادعة بحق من يقوم بمثل هذه الأفعال، سواء كانوا مصريين أو أجانب، لحماية قدسية المواقع التاريخية التي تمثل فخرًا لكل مصري.

النيابة العامة تتولى التحقيق

أمرت النيابة العامة بحبس السائحين الثلاثة احتياطيًا على ذمة التحقيق، وكلفت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بفحص الأجهزة المضبوطة لتحديد ما إذا تم نشر المقاطع عبر الإنترنت أو تداولها بأي شكل.

كما وجهت النيابة خطابًا رسميًا إلى وزارة السياحة وهيئة الآثار للحصول على تقارير تفصيلية حول الواقعة والإجراءات الأمنية داخل منطقة الأهرامات.