ضجة على مواقع التواصل بعد ظهور ترامب نائماً خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض!--فيديو

صور تثير الجدل.. وهاشتاغ "ترامب نائم" يتصدر المنصات

تسببت صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أشعال حالة واسعة من الجدل، بعدما ظهر خلالها وهو يغفو أثناء مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
وخلال المؤتمر الذي أقيم يوم الخميس الماضي للإعلان عن خفض أسعار أدوية إنقاص الوزن، بدا ترامب – البالغ من العمر 79 عاماً – يغلق عينيه في لحظات متفرقة، بل وظهر أحياناً وهو يحاول جاهداً إبقاءهما مفتوحتين، ما أثار تكهنات وتعليقات ساخرة من خصومه السياسيين.

سخرية وانتقادات لاذعة من معارضيه

اللقطات التي انتشرت بسرعة عبر منصات "إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك"، دفعت العديد من معارضي ترامب إلى استغلال الموقف سياسياً.
المكتب الصحفي لحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم نشر الصور مرفقة بتعليق ساخر يقول:

“دون دوزي عاد!”
في إشارة إلى شخصية كرتونية مشهورة بالنعاس، وهو ما اعتبره أنصار ترامب هجوماً سياسياً رخيصاً في عام انتخابي حاسم.

البيت الأبيض يرد: "لم يكن نائماً إطلاقاً"

ردت تايلور روجرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات لشبكة CNN قائلة:

“الرئيس ترامب لم يكن نائماً، بل كان يستمع بعناية أثناء النقاش، وتحدث طوال المؤتمر وأجاب على جميع أسئلة الصحفيين.”

وأكدت روجرز أن المؤتمر مثّل إعلاناً تاريخياً عن خفض أسعار دوائين أساسيين لمرضى السمنة والسكري، مضيفة أن “الرئيس يعمل لساعات طويلة، ويتابع الاجتماعات والملفات بشكل يومي دون انقطاع.”

ترامب بين الضغوط والعمر

يُعدّ ترامب أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة من حيث العمر أثناء تولي المنصب، وقد واجه خلال العام الأخير أسئلة متكررة حول حالته الصحية ولياقته الذهنية، خصوصاً بعد تسريبات عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي مؤخراً دون الكشف عن نتائجه.

ومع ذلك، يشير مستشاروه المقربون إلى أنه يحافظ على جدول عمل مزدحم، ويشارك بانتظام في المؤتمرات والفعاليات السياسية، بينما يراه أنصاره “رمزاً للطاقة والإصرار رغم تقدمه في السن.”

جدل مستمر على السوشيال ميديا

رغم نفي البيت الأبيض، واصل معارضو ترامب تداول مقاطع الفيديو تحت وسم #TrumpSleeping الذي تصدّر الترند في الولايات المتحدة لساعات.
بينما دافع أنصاره بالقول إن اللقطات “مجتزأة”، وإن الرئيس “كان يرمش أو يريح عينيه للحظة”.

كتب أحد أنصاره على منصة إكس:
“من الطبيعي أن يرمش رجل في السبعين بعد يوم عمل طويل، هذا ليس نوماً بل تركيز!”

بين السخرية والسياسة

يأتي هذا الجدل في وقت حساس، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2026، حيث يسعى ترامب لتأكيد صورته كرجل قوي قادر على قيادة البلاد، فيما يحاول خصومه استغلال أي ظهور غير موفق لتقويض فرصه الانتخابية.

وبين نفي البيت الأبيض وسخرية المعارضين، تظل هذه الواقعة فصلاً جديداً في الصراع الإعلامي والسياسي المحتدم حول ترامب، الذي يبدو أن كل تصرف أو حتى “غفوة” منه تتحول إلى عاصفة رقمية عالمية.

محور جدل دائم

ما بين من يرى في ترامب “رئيساً متعباً” ومن يراه “محارباً لا ينام”، تبقى الحقيقة المؤكدة أن الرئيس الأمريكي ما زال محور الجدل الأول في السياسة الأمريكية — حتى وهو مغمض العينين.