جريمة تهز دكرنس.. مقتل سيدة خمسينية برصاص لص حاول سرقة منزلها في عزبة طراد

في حادث مروّع هزّ قرى مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، لقيت سيدة خمسينية تُدعى موزة عوض سالم (55 عامًا) مصرعها، إثر إطلاق النار عليها من قِبل لص حاول سرقة منزلها في عزبة طراد التابعة للمحمودية، بمشاركة اثنين آخرين من قرية مجاورة يُقال إنها ميت طريف.

الجريمة التي وقعت مساء الاثنين أثارت صدمة وغضبًا واسعًا بين أهالي القرية، بعدما تحوّلت محاولة سرقة إلى جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أرملة مسالمة، كانت تقضي ليلتها في منزلها قبل أن تفاجأ بثلاثة لصوص يقتحمون المكان بحثًا عن المال والمجوهرات.

شاب من نفس العزبة تسلل مع عنصرين أجراميين للسرقه

وفقًا للتحقيقات الأولية، حاول المتهم الرئيسي — وهو شاب من نفس العزبة — التسلل إلى منزل المجني عليها بصحبة اثنين من معاونيه من قرية ميت طريف.
لكن السيدة شعرت بحركتهم داخل المنزل، فصرخت محاولة الاستغاثة بالجيران، ما دفع المتهم إلى إطلاق رصاصتين عليها مباشرة — واحدة في البطن وأخرى في الرجل — ليسقطها أرضًا غارقة في دمائها.

وسرعان ما سمع الأهالي دوي الطلقات وصراخ المجني عليها، فهرعوا إلى المنزل ليجدوا الجناة في حالة ارتباك. تمكن الأهالي من القبض على اللص الرئيسي بعد مطاردة قصيرة، وانهالوا عليه بالضرب حتى وصلت قوات الشرطة.

تحرك أمني سريع

تحركت قوات مباحث دكرنس على الفور إلى موقع الجريمة بقيادة المقدم عمار الجداوي، وتمكنت من السيطرة على الموقف وضبط المتهم الرئيسي، بينما جرى ملاحقة شريكيه الذين فرّا من المكان، وجارٍ تكثيف الجهود لضبطهما.

كما نُقلت جثة الضحية إلى مشرحة مستشفى دكرنس العام، وأخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيق في الواقعة وقررت تحريز السلاح المستخدم وسماع أقوال الشهود.

حالة من الحزن والغضب

ساد الحزن أرجاء عزبة طراد بعد الإعلان عن مقتل السيدة موزة عوض سالم، التي وصفها جيرانها بأنها امرأة طيبة وهادئة، لم تؤذِ أحدًا قط.
وقال أحد الأهالي:

“لم تكن تملك شيئًا يُغري بالسرقة.. فقط كانت تعيش في حالها، لكن الجشع والطيش قتلاها بدم بارد”.

وطالب الأهالي بتطبيق أقصى عقوبة على القاتل ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأبرياء، مشيدين بسرعة استجابة رجال المباحث الذين تمكنوا من القبض على المتهم خلال دقائق من وقوع الحادث.

خلفيات وتداعيات

تُعد هذه الجريمة الأحدث ضمن سلسلة من جرائم السرقة المسلحة التي شهدتها بعض القرى الريفية في مصر خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف الدوريات الليلية وتعزيز الوجود الشرطي في المناطق النائية.

وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية أن التحريات مستمرة، وأن المتهمين سيُحالون إلى النيابة فور اكتمال التحقيقات، مشيرًا إلى أن “الجريمة كانت بدافع السرقة وليست بدافع الثأر أو الخلاف الشخصي”.

جريمة في قرية لا تعرف سوى البساطة والأمان

رحلت موزة عوض سالم ضحية الغدر والطمع، لكنها تركت خلفها نداءً صامتًا للعدالة في قرية لا تعرف سوى البساطة والأمان.
وبينما تستمر التحقيقات في كشف كافة التفاصيل، يوجّه الأهالي تحية تقدير لرجال مباحث دكرنس على سرعة التحرك والقبض على القاتل، آملين أن تنال العدالة مجراها سريعًا.