نقاذ طالبة ابتلعت دبوسًا داخل مدرسة بالأقصر.. سرعة الإسعاف أنقذت حياتها في اللحظة الأخيرة

حادث كاد يتحول إلى مأساة
شهدت إحدى مدارس مدينة أرمنت بمحافظة الأقصر صباح اليوم واقعة صادمة كادت تتحول إلى مأساة إنسانية حقيقية، بعدما ابتلعت طالبة دبوسًا معدنيًا عن طريق الخطأ أثناء محاولتها تعديل حجابها داخل الفصل الدراسي.
وسادت حالة من الذعر والهلع بين الطالبات والمعلمات بعد أن بدأت الطالبة تعاني من اختناق وصعوبة في التنفس، لتسارع إدارة المدرسة بإبلاغ هيئة الإسعاف، التي استجابت على الفور بإرسال فريق طبي متخصص إلى موقع الحادث.
سرعة استجابة أنقذت حياة الطالبة
بحسب شهود عيان من داخل المدرسة، فإن طاقم الإسعاف وصل خلال دقائق معدودة من تلقي البلاغ، وتم التعامل مع الحالة باحترافية شديدة.
وعند وصول الطالبة إلى سيارة الإسعاف، بادر الفريق الطبي بإجراء الإسعافات الأولية السريعة اللازمة للتعامل مع حالة الاختناق الحاد، ليتمكنوا من استخراج الدبوس بنجاح وإنقاذ حياتها في اللحظة الأخيرة قبل أن تتعرض لمضاعفات خطيرة.
وأكد مصدر طبي أن كفاءة فريق الإسعاف وسرعة تدخله كانتا العامل الحاسم في إنقاذ الطالبة من خطر الاختناق، موضحًا أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى تدخل فوري ومدرّب بدقة عالية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بابتلاع أجسام معدنية دقيقة.
ردود أفعال وشكر للطاقم الطبي
أعربت إدارة المدرسة وأولياء الأمور عن امتنانهم العميق للفريق الطبي الذي تعامل مع الحادث بسرعة واحترافية، مؤكدين أن الاستجابة السريعة ساهمت في إنقاذ حياة طالبة كانت على وشك الموت اختناقًا.
كما دعا عدد من الأهالي إلى توعية الطالبات بخطورة وضع الدبابيس في الفم أثناء ارتداء الحجاب، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تتكرر في عدد من المدارس، وتستدعي توعية أكبر داخل المؤسسات التعليمية.
دعوات للتوعية والسلامة داخل المدارس
وفي هذا السياق، شددت مصادر تعليمية في الأقصر على ضرورة تفعيل برامج التوعية الصحية داخل المدارس، وتنبيه الطالبات بعدم وضع الأجسام الحادة أو الصغيرة داخل الفم، خاصة أثناء ارتداء الحجاب أو التزين.
كما طالبت بتوفير فرق إسعاف قريبة ومجهزة دائمًا بالقرب من المدارس في المناطق الريفية والمراكز البعيدة، لتقليل زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح في مثل هذه الحالات الطارئة.
مأساة محتملة تتحول إلى قصة إنقاذ بطولية
بفضل سرعة استجابة طاقم الإسعاف وكفاءة الفريق الطبي، تحولت مأساة محتملة إلى قصة إنقاذ بطولية داخل مدرسة أرمنت بالأقصر.
وتبقى الواقعة جرس إنذار لكل الأسر والمدارس بضرورة نشر الوعي بين الطالبات وتوفير التدريب اللازم للتعامل مع الحالات الطارئة، لأن الثواني القليلة قد تصنع الفرق بين الحياة والموت.

