الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

بحضور 40 ملكًا ورئيس دولة

مصر تبهر العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير.. زعماء وملوك العالم في قلب الحضارة

المتحف المصري الكبير
-

افتتاح عالمي للمتحف المصري الكبير بحضور الرئيس السيسي وأكثر من 40 زعيمًا عالميًا، بينهم ملك بلجيكا ورئيس ألمانيا ومديرة اليونسكو. احتفال ثقافي يضع مصر مجددًا في صدارة المشهد الحضاري العالمي.

تتألق مصر اليوم في مشهد عالمي استثنائي يجمع التاريخ بالحاضر وذلك بمناسبة الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير الذي يعتبر أضخم صرح ثقافي في العالم والذي يقف شامخًا أمام أهرامات الجيزة ليحكي قصة سبعة آلاف عام من الحضارة المصرية الخالدة.
وجاء الافتتاح في حضور نخبة من ملوك ورؤساء وقادة العالم، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية عالمية، ما جعله أكبر حدث ثقافي ودبلوماسي تشهده مصر خلال العقد الأخير.

مشاركة عالمية غير مسبوقة

يستهدف 4 آلاف زائر يومياً.. افتتاح المتحف المصري الكبير

شهدت قاعة الافتتاح الرسمية حضور أكثر من 40 ملكًا ورئيس دولة ورئيس حكومة من مختلف قارات العالم، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حرص على استقبال ضيوف مصر بنفسه، في مشهد جسّد مكانة البلاد على الساحة الدولية.

ومن أبرز الحضور:

  • فرانك-فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي حضر برفقة عقيلته في زيارة رسمية إلى القاهرة خصيصًا للمشاركة في حفل الافتتاح.

  • الملك فيليب ملك بلجيكا، الذي لبّى الدعوة الرسمية التي وجهها له الرئيس السيسي خلال لقائهما الأخير في بروكسل.

  • الملك فيليب السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيثيا.

  • الأميرة أكيكو ممثلة إمبراطور اليابان، التي شاركت تقديرًا لدور طوكيو في دعم إنشاء المتحف.

  • مديرة منظمة اليونسكو أودري أزولاي، وعدد من رؤساء منظمات التراث الدولية.

  • ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.

كما ضم الحفل وفودًا رفيعة المستوى من فرنسا، بريطانيا، السعودية، الإمارات، البحرين، الصين، الولايات المتحدة، والهند، إلى جانب وزراء ثقافة وسياحة من عشرات الدول.

صور| بعد حصوله على الشهادة الدولية.. كيف أصبح المتحف الكبير أول متحف أخضر  في إفريقيا والشرق الأوسط؟ - نجوم إف إم

حفل أسطوري يليق بمصر

انطلقت مراسم الافتتاح بعرض فني مبهر جمع بين التكنولوجيا الحديثة والموسيقى الفرعونية الأصيلة، بمشاركة أوركسترا مصرية ضخمة وأضواء سلطت على الواجهة الزجاجية العملاقة للمتحف.
وشاهد الضيوف لأول مرة القاعة الكبرى التي تضم تمثال الملك رمسيس الثاني إلى جانب مئات القطع النادرة التي لم تُعرض من قبل.
كما شمل الحفل عروضًا فنية من فرق شعبية تمثل مختلف محافظات مصر، تعبيرًا عن التنوع الثقافي الممتد من الصعيد إلى الإسكندرية.

تصريحات القادة والحضور

رصدت بوابة الصباح اليوم تصريحات عدد من الزعماء لوكلات الانباء حول المتحف المصري

أشاد الرئيس الألماني شتاينماير بالمتحف المصري قائلاً:

“هذا الصرح شاهد على أن الحضارة المصرية لا تموت، بل تتجدد لتُدهش العالم في كل عصر.”

كما قالت مديرة اليونسكو أودري أزولاي:

“إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو لحظة فاصلة في التاريخ الإنساني، ومثال يُحتذى في الحفاظ على التراث وإتاحته للأجيال المقبلة.”

رمزية المتحف وأثره العالمي

يُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا قوميًا طال انتظاره لأكثر من 20 عامًا، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.
ويقع المتحف على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويُتوقع أن يصبح الوجهة السياحية والثقافية الأولى في الشرق الأوسط والعالم.

وتتوقع وزارة السياحة أن يسهم الحدث في رفع عدد السياح إلى أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2026، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويجعل مصر مركزًا عالميًا للثقافة والسياحة الأثرية.

مصر تعود لتقود المشهد الحضاري العالمي

بهذا الافتتاح المهيب، أكدت مصر مجددًا أنها ليست فقط مهد الحضارة بل أيضًا قلبها النابض في الحاضر والمستقبل.
وفي مشهد اجتمع فيه الشرق والغرب، والسياسة والفن، أصبحت رسالة القاهرة إلى العالم واضحة:

“هنا مصر.. حيث يبدأ التاريخ، ولا ينتهي.”