الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

كأس سمّ.. وقلب بلا رحمة” — جريمة فيصل التي هزّت مصر: حين تحوّل الانتقام إلى مأساة تُبكي الحجر!

ضحايا جريمة فيصل
-

صورة واحدة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل: طفلان مرميّان في مدخل عمارة بفيصل، ملامحهما شاحبة وأجسادهما ساكنة.
من هما؟ كيف وصلا إلى هنا؟ أسئلة حيرت الجميع، قبل أن تكشف مباحث الهرم اللغز الذي لم يتخيله أحد… قصة انتقام أبشع من الخيال، بطلها رجل بلا ضمير ولا إنسانية.

الوجه الهادئ... والسم القاتل

لم يكن القاتل بلطجيًا أو مجرمًا محترفًا، بل رجل بسيط يملك محل أدوية بيطرية، وجهه هادئ وصوته منخفض، لكنه يحمل في داخله قلبًا كالحجر.
تحريات المباحث تمكنت من كشف لغز الجريمة النكراء حيث ان المجرم كان أنه كان على علاقة بوالدة الأطفال، تقاسما السكن لفترة قصيرة، لكن عندما — على حد زعمه — “اكتشف سوء سلوكها”، قرر أن ينتقم منها بأبشع طريقة: قتل أولادها الأبرياء!

الضحايا والمتهم

خطة الجريمة… السم في العصير

استغل الرجل عمله في بيع الأدوية، فاشترى مادة سامة من متجره، خلطها بعصير، وقدّمها للمرأة وهو يبتسم!
بدأت الضحية تشعر بالاختناق والألم، فبادر بإيصالها إلى المستشفى، مستخدمًا اسماً مستعارًا لتسجيل بياناته، ثم هرب وتركها تموت ببطء.

لكن الكارثة لم تتوقف هنا… بعد ثلاثة أيام فقط، قرر “أن يُكمل انتقامه” فاستدرج الأطفال الثلاثة في نزهة قصيرة، وقدّم لهم العصير نفسه.
الطفل الصغير رفض الشرب، فقرر المجرم التخلص منه ورماه في مصرف مائي!
أما الطفلان الآخران، فانهارا على الأرض من شدة السم، ليتركهما في مدخل عمارة وكأنهما كيس قمامة بلا روح، ثم اختفى.

النهاية.. والاعتراف الصادم

بعد تحريات دقيقة، نجحت مباحث قسم الهرم في تتبع المتهم وضبطه، وبمواجهته بالأدلة اعترف بجريمته، وشرح تفاصيل “خطة الموت” بهدوء يجمّد الدم في العروق.
وأثناء التحقيقات، زعم أن جزءًا من الأموال التي حصل عليها في الفترة الأخيرة كان بحوزة شخص “ذو منصب”، دون أن يقدّم أي دليل، لتبقى كلماته محل تدقيق النيابة والطب الشرعي.

جريمة تهز الضمير

ما فعله هذا الرجل لم يكن مجرد قتل… بل اغتيال للرحمة نفسها. كيف يمكن لإنسان أن ينظر في عيون أطفال ثم يخلط لهم السم بيديه؟
هذه الحادثة ليست قصة رعب، بل واقع مؤلم يعكس انهيار بعض القيم في زمن تتراجع فيه الإنسانية أمام الغضب والانتقام.

الدرس الأقسى للجريمة البشعة

هذه المأساة تذكّرنا بأن الشر لا وجه له، وأن المجرم قد يكون “عادياً” في المظهر، لكنه يحمل في داخله وحشًا ينتظر لحظة الانفجار.
الرحمة ليست ضعفًا… والانتقام ليس رجولة.
وكلما فقد المجتمع ضميره، سيولد ألف قاتل جديد خلف وجوهٍ تبدو بريئة.