عبدالله حشيش يكتب: القمة المصرية الأوربية.... الثقة في مكانة ودور القاهرة الاقليمي.

تصدرت القمة المصرية الأوربية اهتمامات وسائل الإعلام العالمية على مدار ايام القمة التي جرت فعالياتها بمقر الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل، كما كانت القمة في بؤرة دوائر صنع القرار على المستويين الاقليمي والدولي نظرا لأهمية المخرجات المتوقعة عن القمة..... جاءت القمة في توقيت بالغ الأهمية نظرا للتغيرات التي يشهدها العالم حاليا على المستويات كافة.. سياسيا واقتصادي وامنيا.
القمة تفتح آفاق جديدة للشراكة بين مصر والاتحاد الأوربي
تعد القمة بمثابة اعادة الاعتبار في الدور المصري على المستويين الاقليمي والدولي، كما تعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الاتحاد الأوربي لمصر ودون غيرها من دول الجوار الأوربي جنوب المتوسط.
ومتوقع ان تفتح القمة آفاق جديدة للشراكة بين مصر والاتحاد الأوربي سواء على مستوي الاتحاد ككيان او مستوى اعضائه... ويتم من خلال هذه القمة تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الطرفين.... وتفرض هذه الشراكة الاستراتيجية متطلبات ومهام لكل طرف....
تعظيم دور مصر في التعاون مع أوربا في قضايا تهدد الأمن الأوربي
. يسعى الاتحاد الأوربي إلى تعظيم دور مصر في التعاون مع أوربا في قضايا تهدد الأمن الأوربي وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية، وان يستمر دور مصر الفاعل في احتواء الازمات والنزاعات في الإقليم، وبنفس القوة الكفاءة كما تم في إيقاف الحرب في غزة..... فيما تتطلع مصر إلى ضخ المزيد من الاستثمارات الأوربية المباشرة الي مصر، كما تستهدف مصر جذب وتوطين بعض الصناعات الاوربية في مصر.. وان تنشيط التبادل التجاري والاستثمارية باعتبار احد المناطق الناشئهوالاكثر جذبا للاستثمار، علاوة على كونها الأكثر استقرار في الإقليم.
القاهرة.. ركيزة الحكمة في إقليم مضطرب
اخيرا القمة تكرس وتعزز الثقة العالمية في مصر ودورها والثقة في قيادتها التي تتسم بالحكمة والرشادة والعقل في إقليم يسوده الانفلات السياسي والأمني.