الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

أعتبروها في الساحل الشمالي.. مرافعة مثيرة للجدل من محامي فتاة «التوك توك» بعد القبض عليها بملابس جريئة!

سواقة توكتوك الساحل الشمالي.
-

أثارت قضية فتاتي “التوك توك” اللتين ظهرتا في مقطع مصوّر بملابس مثيرة، ضجةً كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعدما تم القبض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية، لتتحول جلسة الدفاع عنهما إلى مشهد أقرب للكوميديا السوداء، عنوانها: شرّ البلية ما يُضحك.

تفاصيل الواقعة

بدأت القصة حين انتشر مقطع مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه فتاتان بملابس جريئة أثناء استقلالهما مركبة “توك توك”، في مشهد أثار موجة واسعة من الجدل والغضب بين المستخدمين.
وبعد التحريات، تمكّنت أجهزة الأمن من تحديد هوية الفتاتين وسائق “التوك توك”، حيث جرى القبض عليهم جميعًا، وتبيّن أن الشاب الذي قام بالتصوير هو قائد المركبة نفسه، الذي اعترف بتصوير المقطع على سبيل “المزاح وجذب المشاهدات”.

ضبط شاب وفتاتين بسبب تصوير مقطع فيديو بملابس خادشة للحياء داخل توكتوك -  الوطن

مرافعة «من نوع خاص» أمام المحكمة

خلال جلسة التحقيق، قدّم محامي المتهمة الرئيسية مرافعة أثارت تفاعلًا واسعًا داخل القاعة وخارجها، حيث حاول تبرير تصرّف موكلته بطريقة وصفت بأنها “غريبة ومضحكة” في الوقت ذاته.
وقال المحامي أمام القاضي:

إطلالة فاضحة لـ فتاتين وسط الطريق العام بجنوب القاهرة ✍️راكبين توتوك  وعاملين سيشن وكل الي بيعدي جانبهم بيضرب كف علي كف مش عارفين ليه كده وده  قميص نوم ولا بدلة رقص شكلنا إطلالة فاضحة لـ فتاتين وسط الطريق العام بجنوب القاهرة ✍️راكبين توتوك  وعاملين سيشن وكل الي بيعدي جانبهم بيضرب كف علي كف مش عارفين ليه كده وده  قميص نوم ولا بدلة رقص شكلنا

“يا سيادة القاضي، أعتبروها في الساحل الشمالي! دي بنت بسيطة كانت راكبة التوك توك بتشتغل عشان تصرف على إخواتها!”

المرافعة التي كان يُفترض أن تكون دفاعًا قانونيًا، تحوّلت إلى مادة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولها رواد المنصات بتعليقات طريفة ومقاطع فيديو مُمنتجة على أغاني شهيرة، مع عبارات مثل “الساحل جاي على التوك توك” و*“يتامى بس فخمة”*، في إشارة إلى المرافعة التي استعمل فيها المحامي جملته الشهيرة “دي بتجري على يتامى”.

استمرار الحبس بعد مفاجأة غير متوقعة

ورغم محاولات الدفاع، قررت النيابة تجديد حبس الفتاتين على ذمة التحقيقات بتهمة ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، ونشر محتوى من شأنه الإخلال بالآداب العامة.
المفاجأة جاءت عندما تبيّن أن الفتاة التي ظهرت تقود “التوك توك” لا تعرف القيادة أساسًا، حيث أكدت في التحقيقات أنها “كانت بتمسك الدركسيون للضحك فقط”!

تفاعل واسع وسخرية على مواقع التواصل

تصدّر هاشتاج #فتاة_التوك_توك و**#شر_البلية_ما_يضحك** قائمة الأكثر تداولًا في مصر، وسط انقسام بين من اعتبر الواقعة “انعكاسًا لحالة الفوضى في السوشيال ميديا”، ومن رأى أن “المشهد لا يستحق كل هذا التضخيم الإعلامي”.
في المقابل، علّق آخرون ساخرين بأن المحامي “يستحق جائزة أفضل أداء تمثيلي في مرافعة كوميدية”، بينما شبّه البعض المرافعة بـ “مونولوج اجتماعي على مسرح العدالة”.

حدود الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي

تُعيد هذه الواقعة الجدل حول حدود الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أصبح بعض الأفراد يسعون إليها بطرق تثير الجدل أو السخرية.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى قرار المحكمة القادم، يبقى السؤال الأهم:
هل ستتحول القضية إلى درس رادع أم إلى فصل جديد من الكوميديا الشعبية التي لا تنتهي؟