ميلان يقلب تأخره أمام فيورنتينا ويعتلي صدارة الدوري الإيطالي.. تألق لياو ولمسة مودريتش تصنع الفارق

أثبت نادي ميلان مرة أخرى أنه يمتلك شخصية البطل في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي، بعدما نجح في قلب تأخره أمام ضيفه فيورنتينا إلى فوز مثير بنتيجة 2-1، في مباراة مثّلت اختبارًا حقيقيًا لقوة "الروسونيري" على المستويين الفني والذهني، ضمن منافسات الجولة السابعة من الكالتشيو.
اللقاء الذي احتضنه ملعب سان سيرو مساء الأحد شهد تألقًا لافتًا للنجم البرتغالي رافائيل لياو، الذي أحرز هدفي ميلان، وسط أداء منظم ومحكم من الفريق بقيادة الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في خط الوسط.
تفاصيل المباراة: ميلان يعود بعد شوط أول باهت
دخل ميلان المباراة بأسلوب لعب تقليدي يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي في مناطق الخصم، بينما اعتمد فيورنتينا على التنظيم الدفاعي والارتداد السريع عبر الأجنحة.
ورغم سيطرة ميلان على الكرة خلال الشوط الأول، إلا أن الفاعلية الهجومية غابت تمامًا، حيث افتقر الفريق للتنويع في بناء الهجمات واعتمد بشكل مفرط على مهارات لياو الفردية.
في الدقيقة 55، استغل فيورنتينا ثغرة في الجبهة اليمنى لميلان ليسجل الألماني روبن جوسينس الهدف الأول بعد متابعة رائعة داخل منطقة الجزاء.
الهدف كان بمثابة جرس إنذار للفريق المضيف، الذي بدأ بعدها في إظهار وجهه الحقيقي.
عودة الروح مع لياو ولمسة مودريتش
من الدقيقة 60 بدأ ميلان يتحول فنيًا، بعدما قدّم مودريتش أداءً استثنائيًا في ضبط الإيقاع وتغيير اتجاه اللعب من العمق إلى الأطراف، وهو ما منح لياو المساحات اللازمة لاختراق دفاع فيورنتينا.
وفي الدقيقة 63، نجح البرتغالي في إدراك التعادل بعد مجهود فردي مميز، راوغ فيه مدافعين وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة عن الحارس.
استمر الضغط الميلاني في الدقائق الأخيرة، حتى تمكن لياو من تسجيل هدف الفوز الثاني في الدقيقة 86 من ركلة جزاء ترجمها بثقة، ليقود فريقه لانتصار ثمين يُبقيه في الصدارة.
ذكاء بيولي وسحر مودريتش
اعتمد المدرب ستيفانو بيولي على أسلوب 4-2-3-1 مع وجود لياو كجناح حر يتحرك بين الطرف والعمق، بينما تولى مودريتش مهام الربط بين الوسط والهجوم، فكان هو العقل المفكر للفريق طوال اللقاء.
التغييرات التي أجراها بيولي بعد الدقيقة 70 ساهمت في تنشيط الخط الأمامي، خصوصًا إدخال لاعب الوسط العميق لتأمين التوازن الدفاعي بعد التقدم.
كما أظهر مودريتش لمسات من خبرته الكبيرة في التحكم بإيقاع اللعب وتمرير الكرات الدقيقة خلف الدفاع، وهي المهارة التي افتقدها ميلان في المواسم الماضية، ما يجعل وجوده إضافة فنية لا تُقدّر بثمن.
ترتيب الدوري بعد الجولة السابعة
رفع ميلان رصيده إلى 16 نقطة في المركز الأول، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن غريمه إنتر ميلان صاحب المركز الثاني، وبفارق مماثل عن نابولي وروما.
أما فيورنتينا، فتجمّد رصيده عند 3 نقاط في المركز الثامن عشر، وسط أداء متذبذب أثار قلق جماهيره بشأن الاستمرار في صراع القاع مبكرًا.
ردود فعل الجماهير
عقب المباراة، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بإشادات واسعة بأداء رافائيل لياو، الذي وصفه البعض بأنه “المُنقذ الجديد لميلان”، فيما رأى آخرون أن انضمام مودريتش إلى الفريق أعاد له توازنه الفني وشخصيته الأوروبية.
كما أشادت الجماهير بقدرة بيولي على إدارة اللقاء بمرونة تكتيكية عالية، وتحويل تأخر فريقه إلى فوز مستحق.