الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

”شوّه وجهي وفضحني بالصور”.. منار تكشف تفاصيل الاعتداء الصادم من طليقها بأكتوبر

منار ضحية طليقها بأكتوبر
-

في مشهد مأساوي جديد يعكس تصاعد العنف ضد المرأة، شهدت مدينة 6 أكتوبر واقعة مؤلمة راحت ضحيتها فتاة شابة تُدعى منار، تبلغ من العمر 24 عامًا، بعدما أقدم طليقها على تشويه وجهها بسلاح أبيض، في هجوم غادر ومروع.

الحادث الذي روته الضحية بتفاصيل دامية ، يكشف عن كابوس حقيقي عاشته منار، بعد أن تحوّل شريك حياتها السابق إلى جلاد، حاول أن يترك بصمة ألمه ورفضه للانفصال محفورة على وجهها إلى الأبد.

الهجوم الوحشي وقع في وضح النهار، وأثار حالة من الصدمة والاستياء الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري.

زواج انتهى بمأساة

كانت منار تعيش مع والديها في شقة بسيطة بمدينة 6 أكتوبر، وتزوجت في وقت سابق من رجل أنجبت منه طفلين (ولد وبنت)، ثم انفصلت عنه لتتزوج من شخص آخر يُدعى عادل.

لكن زواجها الثاني لم يستمر سوى شهر ونصف فقط، عاشته خلاله وسط معاناة ومشاكل متكررة.

اتهام باطل في الشرف

تحكي منار أن زوجها عادل اتصل بها ذات يوم أثناء وجودها في عملها، وأخبرها أن والده المسن (84 عامًا) جاء ليقيم معهم مؤقتًا بسبب سفر زوجته، وطلب منها العودة إلى المنزل للاهتمام به.

وبعد عودتها وقيامها بخدمته، فوجئت بزوجها يتهمها بإقامة علاقة مع والده، وأجبرها على إجراء فحوصات طبية لإثبات اتهامه، والتي أكدت براءتها تمامًا من تلك المزاعم.

طلاق بعد اكتشاف الإدمان

تقول منار إنها اكتشفت بعد الزواج أن عادل مدمن مواد مخدرة، لكن قرار الطلاق لم تتخذه إلا بعد أن وجه إليها الاتهام في شرفها، لينتهي زواجهما رسميًا.

غير أن معاناتها لم تتوقف بالطلاق.

مطاردة واعتداءات متكررة

بعد الانفصال، بدأ عادل في ملاحقة منار بشكل مستمر أمام مكان عملها ومنزلها، وكان يعتدي عليها بالضرب ويسرق هاتفها ومبالغ مالية كانت بحوزتها، وتكررت تلك الاعتداءات أكثر من مرة رغم محاولاتها الابتعاد عنه.

فضيحة على مواقع التواصل

ولم يكتفِ عادل بذلك، بل أقدم على نشر صور خاصة لطليقته بملابس منزلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات مسيئة تمس سمعتها، ما تسبب لها بصدمة نفسية كبيرة.

جريمة التشويه

بلغت المأساة ذروتها حين قرر عادل إنهاء حياة منار، فترصدها أثناء عودتها إلى منزلها، وصعد خلفها على السلم، وأشهر سلاحًا أبيض محاولًا ذبحها من العنق.

لكن القدر أنقذها في اللحظة الأخيرة، إذ انزلق الجاني على الدرج، فانفلت السلاح من يده، مسبّبًا جرحًا قطعيًا في وجهها أدى إلى تشوه دائم، بالإضافة إلى إصابة أخرى في الرأس.