الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الفنون

أنجيلا بشارة ترد على الاتهامات: “لا علاقة لي بتسريب فيديو وائل كفوري وزوجته شانا عبود”

وائل كفوري وأنجيلا بشارة
-

مقطع يثير الجدل في لبنان

شهد الوسط الفني اللبناني حالة من الجدل الواسع خلال الساعات الماضية، عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي زُعم أنه يوثق شجارًا بين الفنان اللبناني وائل كفوري وزوجته شانا عبود.

المقطع، الذي انتشر بسرعة عبر المنصات الرقمية، أثار ضجة كبيرة بسبب طبيعة مضمونه وظهور أصوات متوترة يُعتقد أنها تعود للثنائي. وبينما رجّح البعض أنه حقيقي، أكّد آخرون أنه مفبرك أو منسوب زورًا لكفوري وزوجته، ليبقى الأمر غامضًا حتى الآن.

الاتهامات تطال أنجيلا بشارة

مع تصاعد انتشار الفيديو، وُجهت أصابع الاتهام إلى أنجيلا بشارة، طليقة الفنان وائل كفوري ووالدة طفلتيه، بزعم وقوفها وراء تسريب الفيديو أو الترويج له عبر بعض الصفحات الفنية.

خاص الفن- حقيقة إنفصال وائل كفوري عن شانا عبود بعد أخبار علاقته بشابة مغربية

وربط بعض المتابعين بين تداول المقطع وتوتر العلاقة القائم مؤخرًا بين الطرفين، على خلفية خلافات مالية متعلقة بنفقة طفلتيهما، غير أن بشارة خرجت عن صمتها سريعًا لتوضيح الحقيقة.

أنجيلا بشارة تنفي وتتوعد قانونيًا

في تصريحات إعلامية نقلتها صحف لبنانية وعربية، نفت أنجيلا بشارة نفياً قاطعاً أي علاقة لها بالفيديو المتداول، مؤكدة أنها لم تشارك في نشره ولا حتى كانت على علم بوجوده قبل تداوله.

وقالت بشارة:

“ما يُشاع عن ضلوعي في تسريب الفيديو هو افتراء محض. لا أملك أي حسابات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل ما يُنشر باسمي مزوّر.”

وأضافت أنها كلّفت محاميها برفع دعاوى قضائية ضد كل من يروّج لهذه الادعاءات التي تمسّ حياتها الشخصية، معتبرة أن الحملة ضدها “ممنهجة ومقصودة” للإضرار بسمعتها.

كما طالبت وسائل الإعلام بـتحري الدقة والمسؤولية في نقل الأخبار الفنية، مشددة على أن حياتها الخاصة ليست مجالًا للمزايدات أو للابتزاز الإعلامي.

خلفية الخلاف بين وائل كفوري وطليقته

تأتي هذه التطورات في ظل خلافات متجددة بين أنجيلا بشارة ووائل كفوري حول النفقة الشهرية الخاصة بطفلتيهما.

تجدد الخلافات بين وائل كافوري وطليقته (تفاصيل)

وكانت بشارة قد صرّحت في وقت سابق بأن المبلغ المخصص من كفوري لا يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الحالية في لبنان، مؤكدة أن تكاليف المعيشة تضاعفت، بينما النفقة بقيت كما كانت منذ سنوات.

في المقابل، يلتزم كفوري الصمت التام حيال هذه القضايا، مكتفيًا بالتركيز على نشاطه الفني وحفلاته الغنائية في لبنان والخارج، وهو ما اعتبره البعض دليلاً على رغبته في إبقاء حياته الخاصة بعيدًا عن الأضواء.

الرأي العام منقسم

أحدثت القضية انقسامًا بين الجمهور اللبناني والعربي، فبينما رأى البعض أن الاتهامات الموجهة لأنجيلا بشارة “غير منطقية وتفتقر إلى الدليل”، اعتبر آخرون أن التسريب “قد يكون نتيجة صراع عائلي خفي”.

وسارع محبو وائل كفوري إلى الدفاع عنه عبر منصات التواصل، مطالبين بعدم الانسياق وراء الشائعات أو استغلال اسم الفنان في قضايا ملفقة.

زوجة وائل كفوري تفضح المستور: عنفني و

موقف وائل كفوري الرسمي

حتى الآن، لم يصدر أي بيان أو تعليق رسمي من الفنان وائل كفوري أو زوجته شانا عبود بشأن الفيديو، وسط مؤشرات على رغبة الطرفين في احتواء الأزمة إعلاميًا وعدم تصعيدها.

ويُعرف كفوري، الذي يُعد من أبرز نجوم الغناء اللبناني والعربي، بتجنّبه الخوض في تفاصيل حياته الشخصية، مفضلاً الظهور دائمًا في إطار فني فقط.

رأي الخبراء في إدارة الأزمات الفنية

يرى خبراء في الإعلام وإدارة الأزمات أن ما حدث مع وائل كفوري يعكس تحديًا متكررًا يواجه المشاهير في عصر السوشيال ميديا، حيث يمكن لأي تسريب أو إشاعة أن يتحول في ساعات إلى عاصفة إعلامية يصعب السيطرة عليها.

ويشير الخبير الإعلامي نزار طانيوس في تصريح لموقعنا إلى أن “الشهرة الرقمية باتت سلاحًا ذا حدين، فهي تصنع النجومية لكنها في الوقت نفسه تضع الفنانين تحت المجهر الدائم”.

وأضاف:

“التعامل الذكي مع الأزمات يتطلب سرعة الرد ببيان رسمي واضح وهادئ، مع تجنّب الانفعالات والتصريحات المتناقضة، لأن الصمت الطويل أحيانًا يُفسَّر كإقرار ضمني.”

كما شدد محللون على أهمية أن يكون لدى الفنانين فِرَق إعلامية متخصصة لإدارة الأزمات وحماية السمعة، خصوصًا في ظل تزايد ظاهرة “الفيديوهات المفبركة” والتلاعب الرقمي بالمحتوى.

النجومية لا تعني الحصانة من الشائعات

تؤكد قضية الفيديو المزعوم بين وائل كفوري وشانا عبود أن النجومية لا تعني الحصانة من الشائعات، وأن الخصوصية باتت ترفًا نادرًا في زمن السرعة الرقمية.

أما أنجيلا بشارة، فرغم نفيها القاطع وتوعدها باللجوء إلى القضاء، فإن اسمها لا يزال محورًا للجدل، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات إن وُجدت، أو ما قد يصدر من بيان رسمي يضع النقاط على الحروف.

ويبقى السؤال:

هل سيخرج وائل كفوري عن صمته قريبًا لإنهاء الجدل؟ أم سيكتفي كالعادة بسياسة التجاهل التي ميّزته طوال مسيرته؟