رسالة دبلوماسية من القاهرة إلى واشنطن.. حازم الجندي: دعوة السيسي لترامب تؤكد الرغبة في شراكات أوسع

صرح المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن إشادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، بالجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب، إلى جانب دعوته لزيارة مصر، تعكس بوضوح رغبة مصرية جادة في توسيع دائرة التعاون الدولي لدعم جهود إحلال السلام في المنطقة.
وأشار الجندي إلى أن هذه الرسالة تعبر عن توجه دبلوماسي واضح يستهدف تحقيق سلام شامل وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويضع حدًا لنزيف الدم والمعاناة الإنسانية المستمرة، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال قوة محورية في الدفع نحو تسوية عادلة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، انطلاقًا من ثوابت موقفها القومي والتزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
رسالة دبلوماسية من القاهرة إلى واشنطن.. حازم الجندي: دعوة السيسي لترامب تؤكد الرغبة في شراكات أوسع
وقال "الجندي"، إن حديث الرئيس عن حرب غزة وتوصيفه لها بأنها "حرب قاسية جدًا تمر بها المنطقة" يعكس رؤية مصر الواقعية للكارثة الإنسانية التي تعانيها غزة منذ عامين، مؤكدا أن مصر كما قال الرئيس لم تتوقف لحظة عن جهودها السياسية والإنسانية لإيقاف القتال وإيصال المساعدات، ما يجسد مكانتها كركيزة استقرار في الشرق الأوسط.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس السيسي وجه خلال كلمته مجموعة من الرسائل بالغة العمق، تتعلق بالشأن الداخلى أولها كانت رسالة شكر وتقدير لرجال الشرطة وأسرهم بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء الأكاديمية، وهي مناسبة تؤكد أن مصر تكرم أبناءها الذين يحمون أمنها الداخلي ويضحون من أجل استقرارها، مضيفا أن الرئيس لم يكتفِ بالإشادة، بل طرح رؤية جديدة لبناء وعي وطني متكامل حين دعا إلى مبادرة تتيح لطلاب الجامعات قضاء فترة معايشة داخل الأكاديميات العسكرية والشرطية، لتعزيز روح الانتماء والتواصل بين مؤسسات الدولة.
وأشار النائب حازم الجندي، إلى أن تلك الدعوة تمثل فكرا تنويريا غير مسبوق، إذ تهدف إلى دمج الشباب المدني والعسكري في بيئة واحدة من الانضباط والمسؤولية، مما يسهم في خلق جيل جديد يدرك معنى الدولة ومفهوم التضحية من أجلها، مشددا على أن حديث الرئيس عن تحسن الاقتصاد المصري وتأكيده على أن "كل يوم أفضل من اليوم السابق" يعكس الثقة في مسار الإصلاح الذي تتبعه الدولة رغم الأزمات العالمية، فضلا عن كونها وثيقة وطنية جديدة تؤكد أن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح نحو الاستقرار والتنمية، وأنها قادرة على تجاوز التحديات كافة بفضل وحدة الشعب ومتانة مؤسساتها.

