برلماني: الشراكة المصرية السعودية نموذج للتحالف العربي الراسخ على أسس المصير المشترك
أكد النائب عمرو الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تُعد نموذجًا فريدًا للتحالف العربي التاريخي، القائم على أسس راسخة من وحدة المصير والتضامن المشترك.
وأشار إلى أن هذا التعاون الوثيق، الذي يمتد عبر عقود من الشراكة والتنسيق، كان ولا يزال صمام أمان للأمة العربية، في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يعكس دور البلدين المحوري في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف القضايا المصيرية.
وقال الشلمة إن الدور السعودي خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سيظل شاهدًا على أصالة المواقف العربية، إذ اتخذ الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – قرارًا تاريخيًا بوقف ضخ النفط للدول الداعمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أحدث تحولًا استراتيجيًا في مجريات الحرب، وأثبت أن العروبة موقف قبل أن تكون شعارات.
برلماني: الشراكة المصرية السعودية نموذج للتحالف العربي الراسخ على أسس المصير المشترك
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن المملكة العربية السعودية واصلت هذا النهج النبيل في دعم مصر خلال المراحل المفصلية من تاريخها الحديث، وخاصة منذ عام 2013، حيث كانت من أوائل الدول التي ساندت الإرادة المصرية الحرة، وقدّمت دعمًا سياسيًا واقتصاديًا غير محدود، انطلاقًا من إيمانها بدور مصر المحوري في حماية الأمن القومي العربي.
وأضاف الشلمة أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة غير مسبوقة في التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، تعكس عمق الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل المنطقة.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية تُعد من أكبر المستثمرين العرب في مصر، حيث تجاوزت الاستثمارات السعودية عشرات المليارات من الدولارات في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والزراعة، والصناعة، والعقارات، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية وتناميها عامًا بعد عام، إلى جانب حجم التبادل التجاري المتزايد الذي يعزز التكامل بين أكبر اقتصادين عربيين.
وشدد النائب على أن العلاقة بين القاهرة والرياض ليست مجرد تعاون بين حكومتين، بل شراكة استراتيجية بين شعبين شقيقين، تجمعهما وحدة الهدف والمصير المشترك، مؤكّدًا أن تحالف مصر والسعودية هو صمام أمان قضايا العرب، ودرع استقرار المنطقة في مواجهة التحديات.
كما أكد على أن قوة مصر والسعودية معًا تمثل الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الشرق الأوسط، وأن التاريخ يثبت دائمًا أن كل ما يجمع البلدين يصب في مصلحة الأمة العربية بأسرها.