الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

قصة صادمة.. عريس من البحيرة يستدرج زوجته من القاهرة ويجردها من ملابسها ويهددها بالصور

تعبيرية
-

حب تحول إلى فخ

لم تكن “نور” — فتاة من القاهرة — تتخيل أن قصة حبها ستتحول إلى كابوس يهدد حياتها وسمعتها.
بدأت الحكاية حين تعرفت نور على شاب من البحيرة يُدعى “أحمد” أثناء عملهما في مكان واحد، ومع الوقت نشأت بينهما علاقة عاطفية.

حين طلبت منه أن يسلك الطريق الشرعي قال لها “ومالو كلمي أهلك”، لكنها قررت أن تصارحه بحقيقتها قائلة:

“أنا كنت متجوزة قبل كده وعندي بنت.”

وردّ عليها بثقة:

“لو عبت فيكي أبقى بعيب في أختي، بس الموضوع ده بيني وبينك.”

فرحت نور بكلامه، وبدأت الترتيبات للزواج.

فرحة لم تكتمل

وافق الأهل على الزواج، وتم تحديد يوم قراءة الفاتحة وكتب الكتاب معًا، وجُهّزت الزينة والشبكة والأنوار، وتعالت الزغاريد.
لكن الخلاف الأول ظهر أثناء كتابة عقد الزواج، عندما اعترض أهل العريس على كتابة مؤخر الصداق البالغ 50 ألف جنيه داخل العقد، وطالبوا بكتابته في “القائمة” فقط.
ورغم التوتر، تم الزواج رسميًا، وظنت نور أن حياتها بدأت.

الصدمة من الماضي

توربيني كفر الدوار من اتهام بالاعــتـ.ــداء على الأطـ.ـفــال حتى إلقاء  القبض عليه

بعد الفرح، نشرت نور صور الزفاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتفاجأ بسيلٍ من الرسائل من فتيات يؤكدن أن العريس كان على علاقة بهن، وأنه وعد بعضهن بالزواج أيضًا.
حاولت نور تبرير تصرفاته على أنها “ماضي وانتهى”، لكن الخلافات بدأت تتجدد بينهما، خاصة مع تدخل خالها ومحاولات الصلح المتكررة.

فخ الغداء

في أحد الأيام، اتصلت والدة أحمد بوالدة نور وقالت لها:

“قرايبنا عايزين يشوفوا نور لأنهم ما حضروش الفرح، تعالوا تتغدوا عندنا.”

وبعثت لهم أجرة السفر من القاهرة إلى البحيرة.
لكن ما أن وصلت نور ووالدتها إلى بيت الزوج في كفر الدوار، حتى تحولت الدعوة إلى كمين.

اعتداء مهين وتجريد من الملابس

أُغلقت الأبواب، وتم تجريد نور من ذهبها وهاتفها، ثم أخذها أحمد إلى غرفة مغلقة حيث اعتدى عليها بالضرب وجردها من ملابسها وصوّرها عارية، مهددًا إياها بنشر الصور.

في الخارج، أجبروا والدتها على التوقيع والبصم على أوراق وشيكات بيضاء، ثم استدعوا مأذونًا مشبوهًا — تقول نور إنه ليس مسجلًا في أي جهة رسمية — وتم إجبارها على الطلاق بالإكراه.

محضر وتهديدات

خرجت نور من المنزل وهي في حالة انهيار، وتوجهت فورًا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر رسمي بالواقعة، ثم تم عرضها على النيابة العامة التي بدأت تحقيقًا موسعًا.

منذ ذلك اليوم، تتلقى نور تهديدات متكررة من زوجها السابق، الذي يحاول الضغط عليها للتنازل عن المحضر، متوعدًا إياها بأنه “هيخليها تشرب ميته” على حد قوله، بينما تواصل فتاة القاهرة المطالبة بحقها.

شكوك قانونية حول الطلاق

نور أكدت في أقوالها أنها لا تعرف حتى الآن هل هي مطلقة رسميًا أم لا، لأن المأذون الذي جاؤوا به لم يُعثر له على سجل حكومي، ما يفتح الباب أمام اتهامات بالتزوير والتحايل.

أصوات تطالب بالعدالة

القضية التي هزّت الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت رمزًا جديدًا لمعاناة النساء مع العنف الزوجي والابتزاز الإلكتروني، فيما طالب نشطاء ومحامون النائب العام بحماية نور ومحاسبة الجناة على الجرائم التي شملت التعذيب، التهديد، والتصوير القسري.

جرس إنذار لكل فتاة تثق في وعود زائفة

قصة نور ليست مجرد حادثة عابرة، بل جرس إنذار لكل فتاة تثق في وعود زائفة.
الحب الصادق لا يُبنى على الخداع، والزواج ليس ورقة تُستخدم للانتقام.
نور اليوم تبحث عن العدالة وكرامتها، في وقتٍ يختبر فيه المجتمع مدى قدرته على إنصاف النساء في وجه العنف والابتزاز.